كانت المملكة ودولة الكويت وما زالتا..

على امتداد التاريخ..

بمنغصاته..

أو مع وجهه الجميل..

أمام قدر واحد، ومصير واحد، وهدف مشترك.

* * *

هكذا يحدثنا التاريخ..

بامتداداته، وحيثما كانت وقائعه، وسجلات أحداثه..

بما لا تغمض عنه العين..

أو تنساه الذاكرة..

أو تهمشه الرؤية القاصرة.

* * *

ففي الكويت الشقيق أمضى الملك عبدالعزيز - رحمه الله- طفولته المبكرة هناك..

ومن الكويت التي احتضنت ذلك الفتى الشجاع انطلقت بيارق إقامة الدولة السعودية الثالثة، بعد أن تجاوز فارسها الشاب اليافع العشرين من عمره.

* * *

ذلك جزء من قصة نختصرها ونختزلها من التاريخ الذي لا يكذب، وإنما يتجمل بالحقائق والمواقف التي لا تنسى، ونستكملها باستذكار الموقف السعودي الشجاع من احتلال نظام صدام حسين لأرض الكويت..

فقد كانت المملكة الدولة التي حركت العالم كله لإنقاذ الكويت من محتليه..

بوضع أرضها وبحرها وسمائها..

ومالها..

وصوتها..

في خدمة إنقاذ شعب الكويت الذي حل آنذاك ضيفاً عزيزاً على شعب المملكة إلى أن تحررت بلاده من مغتصبيها.

* * *

واليوم، وإذ يزور الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكويت من جديد، حاملاً معه حبه وحب مليكه وشعبه إلى أهلنا هناك، فكأنه بذلك يفتح صفحات هذا التاريخ من جديد..

حيث الدروس والعبر..

والمواقف الخالدة التي لا تغيب عن الذاكرة، ولا تمحوها مستجدات الأحداث..

وحيث الوفاء المتبادل..

والتناغم في المواقف بين المملكة والكويت التي ستبقى حية في عقول ووجدان الشرفاء في هذه الأمة.

* * *

فالمملكة والكويت وطن واحد، ومصير مشترك، وتاريخ ممهور بالوفاء، ضمن أهداف نبيلة، وسعي نحو غايات لا تحمل غير ما يحقق الخير لشعبي البلدين وللأشقاء والدول الأخرى.

* * *

أهلاً بمثل هذه اللقاءات التاريخية، التي تعيدنا إلى صفحات التاريخ، لنستلهم منها ما ينبغي أن يكون في ذاكرة كل منا، وبخاصة حين تحمل هذه الصفحات ما مر على المملكة والكويت من أحداث غيرت في حقبة تاريخية من وجه البلدين الشقيقين، وعرضتهما للمجهول، لولا أن إرادة الله كانت هي الأقوى والأعلى، فعاد الحق إلى أهله في كل من المملكة والكويت بعزيمة الرجال.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «2» ثم أرسلها إلى الكود 82244