هامبورج: * إعداد - أيمن كمال
كشفت دراسة حديثة أن أسلوب حياة الأم خلال فترة الحمل يلعب دوراً مهماً في تحديد سلوك طفلها بعد ذلك. وأكد خبراء كنديون أن استعداد الأطفال للعنف يبدأ معهم في المهد، وهو الأمر الذي قلَّما يهتم به الخبراء أثناء دراستهم لأسباب العنف عند الأطفال والشباب والذي يرجعونه غالباً إلى غياب الهدف وأفلام الفيديو التي تتميز بالعنف.
ونقلت صحيفة (دي فيلت) الألمانية في موقعها الإلكتروني عن ريتشارد تريمبلاي البروفيسور المتخصص في علم النفس والتربية بجامعة مونتريال قوله إن العنف عند الأطفال موجود قبل وجود أجهزة التلفاز بفترة طويلة.
وأوضح الخبير أن دراسته في هذا المجال أوضحت أن الطفل في عمر 18 شهراً يكون في أقصى درجات العنف حيث يعض ويخربش ويلقي بالأشياء في كل مكان ويضرب بكثرة وبشكل عنيف. ويستمر هذا السلوك مع الطفل حتى سن الخامسة.
وأضاف الخبير أن الطفل يبدأ بعد هذا العمر في تطوير قدرته على تنفيذ رغباته دون اللجوء للعنف. وأرجع الخبير مسألة العنف عند الأطفال إلى عدة أسباب سواء كانت في الجينات أو في البيئة المحيطة بالطفل، مشدداً على أن المشكلات الاجتماعية والتربية بشكل يغلب عليه العنف تساهم في زيادة توجه الطفل نحو العنف. وشدد تريمبلاي في الوقت نفسه على أن السلوكيات غير الصحية للأم مثل التدخين أو التعرض للضغوط والتغذية غير السليمة خلال فترة الحمل تساعد أيضاً في رفع درجة استعداد الطفل للعنف.
وحذر تريمبلاي: يؤثر النيكوتين على تطور مناطق
في المخ تعتبر مسئولة عن التحكم في مشاعر الطفل.