* إعداد - مشاعل محمد العيدان(*)
تعتبر طريقة تعامل التصميم الداخلي مع الألوان بمعرفة تأثيراتها النفسية وأبعاد استعمالها على الفراغ من الطرق الأساسية المهمة التي يمتلكها مهندس الديكور للتحكم في المكان وتصميمه بمعالجة سلبيات أبعاد الفراغ كصغر مساحة غرفة معينة أو شدة انخفاض أو ارتفاع السقف حسب الاحتياج الفعلي للمكان ليخدم نوع الوظيفة والنشاط. وسوف نتناول بعض أسرار المؤثرات اللونية في التصميم الداخلي للألوان الأساسية والثانوية، كل لون على حدة ابتداء من الألوان الأساسية (الأحمر، الأزرق، الأصفر) ثم الألوان الثانوية (الأخضر، البرتقالي، البنفسجي).
اللون الأزرق
يعد اللون الأزرق من الألوان الباردة، وهذا بسبب ارتباط هذا اللون في الطبيعة بلون السماء الصافية وألوان البحر الساحرة والثلوج والأنهار.. ويقال ان الأشخاص الذين يفضلون هذا اللون يتميزون بشخصية جادة وحساسة وتتميز بالحكمة والتفكير العميق ودقة التركيز.
الدرجات اللونية أزرق نقي، أزرق باهت، أزرق سماوي، أزرق بحري، أزرق غامق.
* من تأثيراته النفسية:
تتميز درجات اللون الأزرق الفاتحة بإعطاء الشعور بالاسترخاء والراحة، ويمنح الإحساس بالاتساع والهدوء والصفاء. وهو غير نشط خصوصا عند الإكثار من درجاته القاتمة فهي تعطي الشعور بشيء من الإحباط.
* من تأثيراته العضوية:
- له تأثير فعال مع علاج الروماتيزم.
- يخفف من الشعور بآلام الحروق.
* تأثيراته على الفراغ:
- الدرجات النقية منه تجعل الغرفة تبدو أكبر مساحة.
- يجعل الغرفة أبرد وأكثر رحابة واتساعا.
- يجعل الأشياء أصغر لأنها تبدو بعيدة.
* استعمالاته:
* يخدم الفراغات الوظيفية التي تحتاج للعمل بتركيز وهدوء فهو يناسب طبيعة العمل المكتبي الذي يحتاج إلى تركيز دون الحاجة إلى مجهود حركي.
* يتناسب مع الغرف الحارة التي تدخلها اشعة الشمس لساعات طويلة؛ فهو يعمل على تخفيض درجات الحرارة.
* الدرجات الخفيفة منه تناسب الغرف الصغيرة؛ لأنه يعطي الشعور بالاتساع.
* تحذيرات:
* يفضل عدم استخدامه بكميات كبيرة في غرف باردة او مظلمة أو ذات مساحة كبيرة.
* يفضل عدم استخدام الدرجات الباهتة بكميات كبيرة خاصة التي تميل للأسود.
إن للون لغة عجيبة توقظ الإحساس وتنمي الشعور وتبهر النظر، وهي لغة رائعة يستطيع كل من يفهمها ان يتذوق جمالها في كل نظرة؛ فهي تحيط بنا من كل جانب. وهذه نعمة من نعم الله مَنّ بها علينا، فمن المستحيل تخيل جمال طبيعة في هذا الكون من اشجار وازهار وانهار وجبال وبحار... إلخ دون الوان،
فتكون حياة بلا طعم .
(*) مهندسة ديكور
MESHAELWORLD@GMIL.COM