السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إلى الدكتور خالد سلّمه الله
* في البداية أحب أن أشكرك على المقال الجميل عن التغيير الذي كتبته في مجلة الجزيرة الذي حرّك في التغيير وهذا المقال كان كصفارة إنذار لنفسي ودافعاً لأن أسعى إلى التغيير قبل أن يفوت قطار الحياة، عندما انتهيت من قراءة المقال تبادر إلى ذهني سؤال كيف أبدأ في التغيير؟
مع فائق الاحترام والتقدير
أحمد جمعة
- الأخ العزيز أحمد أسعدك الله بطاعته... سؤالك دلالة على شخصية تحب أن تكون في المقدمة ولا ترضى بالهون....إن التغيير الذي سألت عنه يعني الانتقال من حال إلى حال أفضل... في حياتك يا صديقي جوانب أربعة تستحق منك العناية والتطوير وأن ننتقل بها لحال أفضل وهي الروح والجسد والعقل والعلاقات.
* علاقاتك مع ربك: ضع لك أهدافاً مثل المحافظة على الصلوات قراءة ربع حزب من القرآن يومياً المحافظة على الأوراد وهكذا والتزم وعليك بكتابة أهدافك تلك وتعليقها في مكان بارز.
* مجال الجسد: وهو ما يتعلّق بصحتك، حيث ممارسة الرياضة والاعتناء بالغذاء والنوم السليم راجع نفسك وضع لنفسك برنامجاً يومياً يضمن لك صحة أفضل.
* العقل: وهو الجانب المهمل فكثيراً ما نهتم بغذاء الأجساد ونهمل غذاء العقول فلا بد أن يكون للقراء جزء في حياتك ولو صفحة واحدة من كتاب، وعليك باقتناء الأشرطة النافعة في السيارة في مجال التطوير إضافة إلى حضور ما لا يقل عن دورة واحدة في الشهرين.
* الجانب الرابع وهو جانب العلاقات: اعمل على تحسينها وترميم ما ساء منها وابدأ أولاً بوالديك وزوجتك وأولادك، أعطهم جزءاً من وقتك من روحك من اهتمامك وجدّد نيّتك في هذا ولا تنس أن تقرأ في كتب فنون العلاقات... أذكرك ستجد شيئاً من الصعوبة في بدايات الأمر ولكن من خطب الحسناء لم يغلها المهر، فاصبر وستجد نفسك قد ألفت الأمر وأصبح مألوفاً. وفّقك الله وسدّد خطاك.