من الأساليب الإدارية المتبعة للأسف من قبل مديرين كثر، ظناً منهم بأفضلية هذا الأسلوب، فالموظف دائماً في محل شك وريبة، إن أحسن فلا غرابة لأن هذا المطلوب منه!، وإن أساء فالويل له، فهناك العقوبات الكثير والملائمة لكل موظف، ومهمة المدير هنا تصبح كالسجان والجلاّد، فمكانته كمدير تتيح له أن يكون سجاناً لهؤلاء الموظفين، والعقوبات تعتبر سوطاً يضرب به كل خارج عن قوانينه الشخصية.
وفي نظرة لحال بعض الآباء وكيفية إدارتهم لبيوتهم نجد بعضهم، يعدون أخطاء أبنائهم ويتتبعون زلاتهم وهناك قائمة طويلة من العقاب تنتظرهم، وتتراوح ما بين التهكم والسخرية إلى الضرب المبرح والحبس في غرفة مظلمة! والبيت في هذه الحالة يكون سجناً لا مشاعر فيه، وعندما يكبر الأبناء فهم يكبرون على حالتين، فإما أن يكونوا متمردين، يكرهون الحياة ونظرتهم سوداء لكل شيء، أو يصبحوا ضعاف الشخصية لا وزن لهم في هذه الحياة، فقد تعودوا من البيت إلغاء شخصياتهم.
وفي بيئات العمل، كثيراً من الموظفين يمارس معه هذا النوع المتطرف في الإدارة، حيث متابعة أخطائه فقط دون الإنجازات، والمدير المسئول عن هذا الموظف يتعامل معه بأسلوب العصا فقط.
وفي الجملة أن كل من يعمل تحت ظل الإدارة بالعصا لن يعمل في بيئة صحية وهذا جزماً سينعكس سلباً على نفسيته مما يؤثّره على إنتاجيته وعلاقاته مع الآخرين.
