كان عبدالله بن عبدالعزيز الأسبوع الماضي - كالعهد به دائماً - صادقاً مع نفسه ومع شعبه ومع وطنه، وقبل ذلك مع ربه.
وكان أميناً في كل كلمة قالها، أو تحدث بها، أو صارح بها مواطنيه من خلال خطابه في مجلس الشورى..
فهذه سياسته..
وهذا منهجه..
وتلك بعض صفاته، وشيء من توجهاته، وتعامله مع مواطنيه.
***
استمعنا إليه بإنصات، وتابعنا كلمته بكثير من الاهتمام..
وصفقنا طويلاً، مع كل موقف تحدث عنه، أو موضوع تناوله بالحديث، وخرجنا من قاعة (الشورى) ونحن أكثر اطمئناناً وثقة في متانة وقوة وصلابة هذه الدولة، بوضعها الحالي، وبما هي موعودة به في المستقبل إن شاء الله.
***
تابعنا كلمته المكتوبة، وتكملتها المقروءة، بصوته ومشاعره وعواطفه وقوته، وبما أملته عليه التطورات والمتطلبات من وقفة حازمة، ووعود صادقة ببذل المزيد من الجهد لتوفير الرفاه لشعبه..
تابعنا كلمته التاريخية، فقرأنا ملامح المستقبل، واستشرفنا آفاقه القادمة، بما لا خوف على الوطن، ولا على مستقبل المواطن في ظل هذه الرعاية التي يتمتع بها المواطن من مليكه وولي عهده.
***
كانت القاعة الكبرى بمجلس الشورى مليئة بالحضور، بما تأكد لنا بأنه لم يبق مكان واحد لمزيد على من حضروا المناسبة، وكان الجميع ينتظرون كلمة خادم الحرمين الشريفين، بمفاجآتها وصدقها وصراحتها ومضامينها، وكان لهم ما أرادوا، إذ عبر المليك من قلبه الكبير عن كل ما كان ينتظر أن يقال لهم، معلناً بأنه سيبقى على عهده لشعبه، متمسكاً بما عاهده عليه، ملتزماً بتسخير كل وقته وجهده ليكون في خدمته.
***
وبهذا، وبمثل ما استمعنا إليه، تبدأ ولا تنتهي علاقة المواطنين بعبدالله بن عبدالعزيز..
ينتشون مع كلماته..
ويفرحهم قول يصدر عنه..
ويتجاوبون مع طروحاته ومواقفه وقراراته وما اعتاد أن يعبر به عن سياساته.
***
إنه حبيبهم وصديقهم..
من إذا تكلم أسعدتهم كلماته..
وإذا قال أفرحهم قوله..
في دولة يحكمها العدل والقوة، ويخيم عليها الخير والرفاه..
يقودها ملك عادل ومصلح..
ويساعده رجل خير وإنسانية هو سلطان بن عبدالعزيز.
***
إن أي تعليق على كلمة عبدالله بن عبدالعزيز، أو حديث عنها، أو اتجاه نحو قراءتها قراءة صحيحة، لن يكون بحجم معانيها، ومدلولاتها، وشفافيتها، ولن يكون في كثافة صدقها، وصراحتها، وعمق محبة المواطنين لقائلها، فهي أبلغ من أي تعبير، وأصدق من أي كلام آخر..
شكراً إذ يعلمنا خادم الحرمين الشريفين كيف يمكن لنا أن نعبر عن فرحنا، وأن نشدوا بما يطرب كل منا، وأن نتجاوب مع ما يساعد على الانتشاء، فهذا موسم العطاء والخير والحب والتلاحم، وموسم اليد التي تبني ولا تهدم، وتصون ولا تخرب، إنه موسم الأخوة والتعاون والتكاتف بين المواطنين..
أجل: إن المعلم والموجه ومن رسم الطريق في كل هذا هو عبدالله بن عبدالعزيز، وعضده الأيمن أخوه سلطان بن عبدالعزيز.
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «2» ثم أرسلها إلى الكود 82244