قال الحكم خافيير تورينزو الفاريز الذي أدار مباراة ريال مدريد التي خسرها 2-1 أمام مضيفه ريسنج سانتندر في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الأسبوع الماضي إنه تلقى تهديدات بالقتل.
وأهدى الفاريز ركلتي جزاء مثيرتين للجدل لفريق ريسنج وطرد اثنين من لاعبي ريال مدريد في آخر 17 دقيقة وهو ما حرم ريال مدريد بطل أوروبا تسع مرات من التقدّم لصدارة البطولة بشكل مؤقت رغم أن الفريق كان متقدماً بهدف في الشوط الأول عن طريق قائده راؤول.
وقال الفاريز في مقابلة مع محطة بونتو الإذاعية (لقد تلقيت أكثر من 50 مكالمة هاتفية في منزلي تحمل تهديدات بالقتل لي ولعائلتي. لدي ابنة تبلغ من العمر ست سنوات عادت باكية من التنزه بسبب المضايقات المستمرة من هؤلاء المتعصبين.
وقالت ابنتي إن الأطفال أبلغوها بأنني أفسدت الأمور على ريال مدريد..وهذا ما آلمني بشدة). وأكد الفاريز أن التغطية الإعلامية للمباراة ساهمت في إاثارة الجو العدائي تجاهه. وقال للمحطة الإذاعية (لا أريد أن أوزع اللوم لكن الصفحة الأمامية بإحدى الصحف يوم الأحد كانت مؤلمة وهي تتخذ صورتي هدفاً وتطلب من القراء مهاجمتي. لا أعتقد أن هذا أمر عادل). وأضاف :(عندما غادرت الفندق يوم الأحد تجمع نحو 30 أو 40 شخصاً حول سيارتي وهددونني وهم يحملون الصحيفة في أيديهم ويتفوهون بألفاظ مسيئة. ستقع بعض الأمور في يوم من الأيام وسيشعر الجميع عند ذلك بالندم). كما دافع الفاريز عن الحكام إزاء الاتهامات التي تشكك في نزاهتهم.
وانتقد بريدراج مياتوفيتش مدير الكرة بريال مدريد الحكام بعد المباراة المشؤومة قائلاً: (نحن نشعر بالغضب الشديد. لقد حدثت بعض الأمور الغريبة وأخطاء لا يمكن الصفح عنها. ما فعلوه معنا كان أمراً غير طبيعي). وقال الفاريز (لا يوجد أي شيء غريب. الكل يرتكب أخطاء من اللاعبين إلى الأجهزة الفنية إلى الحكام).
وأصدر ريال مدريد بياناً الأسبوع الماضي بموقعه على الإنترنت يدين فيه التهديدات الموجهة للحكم. وقال البيان: (لا يمكن التسامح مع تحول انتقاد أداء تحكيمي ما وهو أمر مشروع تماماً إلى شتائم وتهديدات لها أثر بالغ ليس على الحكم فقط، بل أيضاً على أسرته). وأضاف البيان (هذا الأسلوب مرفوض جملة وتفصيلاً ولا يؤيّده ريال مدريد على الإطلاق).