تنتشر أجهزة التليفون الجوال بين أغلبية الناس؛ لتسهل عليهم إبلاغ الأمور المهمة في ساعتها أو اتخاذ القرارات الفورية، أو الاطمئنان إلى بعضهم بعضاً في أي وقت يحتاجون إليه. لكن استخدامه يستوجب بعض الآداب واللياقة لتجنب إزعاج الآخرين، التي تدل في الوقت ذاته على الرقي واحترام النفس.
مع ازدياد الاهتمام بالسلوك المتحضر للإنسان داخل مجتمعه، أصبح هناك نظرة مهمة حول إيتيكيت التكنولوجيا المعاصرة أيضاً مثل الهاتف المحمول والإنترنت وغيرهما. وفي هذا العدد سنتناول إيتيكيت الهاتف المحمول للتحدث عن أهم الآداب التي يجب مراعاتها أثناء استخدامه في المنزل وفي العمل وفي كل المناسبات التي تغزو مجتمعنا اليوم:
* لتكن وتيرة صوتك معتدلة وهادئة؛ لأن في الصوت الهادئ ثقة بالنفس، واحرص على تجنب النقاشات؛ لأن الهاتف لم يصنع للشجار والصياح.
* لا تتحدث في الهاتف أثناء قيادة السيارات، فبهذه الطريقة لا تركز على الطريق ولا تركز مع المتكلم معك.
* في الساحات والأماكن العامة والطرقات لا تتحدث عن أمورك الشخصية أو مشكلاتك، أو اختر رقعة من الأرض تكون فيها وحدك، فليس من اللائق إظهار أخبارك وانفعالاتك ومشاعرك أمام الغرباء فتصيبهم بعدم الارتياح والإحراج.
* لا تتحدث في الهاتف داخل المصعد الكهربائي، وإذا رن جوالك فجأة فاخفض صوته حتى تخرج من المصعد.
* إذا كنت عند الطبيب بسبب أحد أفراد عائلتك (أي لست أنت المريض) وجاء اتصال، إما أن تضعه صامتاً إلى حين الانتهاء وإما أن تستأذن وتخرج من الغرفة للرد على الهاتف.
*يجب إقفال المحمول في الأماكن التالية: دور العبادة والأماكن المقدسة، واجتماعات العمل، وأيضاً داخل صفوف التعليم إن كان في المدرسة أو في الجامعة، وذلك من قبل الجميع طلاباً وأساتذة.
* إذا كنت مع مجموعة من الأصدقاء أو خلال الزيارات والمجالس أو في المستشفيات تستأذن من الحاضرين قبل الرد على هاتفك المحمول على ألا تتعدى المكالمة بضع ثوان، وإلا فيجب أن تخرج من المجموعة كي لا تزعجهم فتسكتهم مثلاً أو تشوش عليهم بينما هم يتحدثون.
* من غير اللائق أن يقوم من يتلقى اتصالاً من صديق بوضع هاتفه على مكبر الصوت من دون علم المتصل، وإذا أراد أن يفعل ذلك طلباً من أصدقاء أو أقرباء مشتركين، فليستأذن المتصل به أولاً ويعلمه بالأمر.
* ليس من اللائق وضع سماعة الأذن الخاصة بهاتفك الجوال والتحدث بين الناس؛ فإنك تسبب لهم إحراجاً فلا يعرفون إن كنت تحدثهم أم لا، وقد تبدو أيضاً أنك تحدث نفسك.
* لا ترد على الاتصالات التي تأتي على هواتف الآخرين إلا إذا طلبوا هم منك ذلك.
ومن ذوقيات الهاتف المحمول أنه إذا تلقيت رسالة نصية sms من أحد معارفك (قريب، صديق مقرب، زميل عمل..) بمناسبة الأعياد أو المناسبات فجميل أن ترد عليه بالمثل أو بإمكانك الاتصال به إذا كان شخصاً حميماً.
وأخيراً فالإيتيكيت ليس فن التصرف بين الغرباء فقط، بل هو يدخل حياتنا اليومية ضمن الأسرة الواحدة وبين الأقارب والأصدقاء؛ فهم ربما لن يستاؤوا إذا صدر منك تصرف غير لائق، لكنهم يقدرونك ويحترمونك أكثر مع وجود الإيتيكيت.