ألاء شاكر وجه عراقي أثبت أن الموهبة العراقية نبع لا ينضب على الرغم من الأحداث الدامية هناك حدثتنا بروحها المرحة البسيطة عن أحلامها وعن أمنياتها للسينما الخليجية وبعض التجارب التي شاهدناها في الآونة الأخيرة.
* بداية نسوق إليك تهانينا على النجاحات المتعددة؟
- كل الشكر لكم، هي في الحقيقة خطوات في طريق الحلم.
* وما هي أحلام الفنانة آلاء شاكر؟
- في البداية كان حلمي أن انتشر على مستوى الخليج وقد تحقق ذلك بفضل الله، والخطوة القادمة هي امتداد نشاطي على مستوى الوطن العربي وهو الحلم الذي مازال يراودني.
* وهل تعتقدين أن امتداد النشاط أو الانتشار على مستوى الوطن العربي وحده يكفي؟
- قطعاً الانتشار وحده لا يكفي، بمعنى ألا يكون من خلال الوجود فقط، لكن لابد أن تكون الأعمال التي يقدمها الفنان شيئاً يحسب له، فكثير من الأدوار تحسب على الفنان ولا تحسب له.
* في أولى خطواتك تجاه الدراما المصرية قدمت مسلسل (المطعم) هل تعتقدين أنه فتح لك الأبواب للولوج لعاصمة السينما العربية؟
- (المطعم) خطوة مهمة في مسيرتي، فالعمل من تأليف يوسف معاطي وإخراج محمد فاضل، بمشاركة عدد من النجوم المميزين على رأسهم سمير غانم وفاروق الفيشاوي والعمل مع هذه الكوكبة في حد ذاته يعد نجاحاً للفنان؟
* لكنك قدمت دور فتاة إماراتية، وهذا بالطبع حرمك من فرصة الدخول من خلال شخصية مصرية بما فيها من التعامل مع لهجة جديدة وتتيح لك تحدياً أكبر تقدمين من خلاله نفسك؟
- بالفعل، إضافة إلى أنني أشارك في حلقة واحدة أقوم فيها بدور زوجة مذيع خليجي مشهور، وهي شخصية غيورة تتسبب في إثارة المشاكل عندما يلتقي زوجها بغانم والفيشاوي صاحبي المطعم.
* كيف جاءك الدور وهل فاضل شخصياً هو من رشحك له؟
- الدور لم يجيء عن طريق محمد فاضل مباشرة ففاضل كان قد طلب من جمال سالم وحبيب غلوم ترشيح ممثلين إماراتيين وتم ترشيحي من ضمنهما.
* أين آلاء من السينما؟
- شاركت في فيلم طرب فاشون، وأعتقد أنه أصاب نجاحاً كبيراً، فالبعض كان يذهب لمشاهدته في السينما عدة مرات.
* في رأيك ما الذي ينقص السينما الخليجية؟
- لا أعتقد أن هناك ما ينقصها فجميع المقومات موجودة، وبمجرد الحماس لعمل معين فإن النجاح سيكون حليفه، هذا طبعاً مع الاجتهاد والدليل على ذلك نجاح فيلم (طرب فاشون) نتيجة للمجهود الذي قامت به ميثاء مغربي، والمخرج محمد دحام.
ويمكن للخليج أن يكون قاعدة سينمائية، وهناك من الجهات ما لديها من الإمكانيات ما يؤهلها لدعم السينما وعلى رأسها روتانا.
* على ذكر السينما وتوفر الفرص المتاحة ألم تفكري في الهجرة إلى مصر أو سوريا باعتبار توفر مزيد من الفرص فيهما؟
- على العكس من الصعوبة بمكان إثبات الممثل وجوده في مصر أو سوريا لارتفاع مستوى المنافسة من ناحية كثرة الفنانين الموجودين.
* لذا فضلت البقاء في دبي؟
- دبي أصبحت عاصمة مهمة فهي رافد ابداعي مهم يصب في بحر الابداع العربي ولا شك أنها أصبحت كذلك نسبة لكثافة الانتاج واستقطابها إضافة للأعمال الخليجية نسبة معتبرة من الأعمال العربية.
* ألا تعتقدين بأن ما حققته ناقص من ناحية أنه لم يتحقق داخل بلدك العراق؟
- أولاً أريد أن أقرر أن الفن ليست له مساحة جغرافية محددة تحكمه ثم إننا في الخليج نعد شعباً واحداً وقد تلقيت عروضاً عديدة من مخرجين عراقيين للعمل في العراق لكن ذلك تكتنفه صعوبات كثيرة كما تعلمون وفي نفس الوقت لدي جمهوري في العراق الذي كونته خلال الفترة عملي الأولى ولا شك أنه مازال يتابعني عمر الأعمال الخليجية.
* على ذكر الصعوبات سمعنا أن أحداثاً كثيرة واجهتك أثناء عملك في مسلسل (بين الهدب دمعة) هلا حدثتنا عنها؟
- صعوبات كثيرة بالفعل واجهتنا أثناء التصوير ففضلاً عن العقارب والثعابين فقد تعرضنا لحادث سيارة نجونا منه وبحمد الله فأثناء التصوير قررنا أنا وفرح بسيسو وزهرة عرفات ومصممة الأزياء أخذ جولة بالسيارة في الصحراء وانطلقت فرح التي كانت تقود السيارة بسرعة كبيرة فانقلبت بنا.
* وماذا بقي من ذكريات الخوف ومحاصرة الموت؟
- فقط ذكريات الأيام الجميلة التي جمعتنا، وحساسية جلدية من كثرة الاستحمام ففي الصحراء تحس بأن الغبار علقك كل فترة وأخرى مما يسبب لك هاجس النظافة.
* وبقي المسلسل الجميل الذي نال الاستحسان ليس كذلك؟
- بالطبع وأنا أشكرك على هذا الشعور.