كل من يقترب من النجم العالمي توم هانكس سيشعر بالتأكيد أنه مختلف. فمن ثقافته وأدواره وأسلوبه في الحياة يتشكّل لدى المتابع له أنه ليس من فئة النجوم المحبة للظهور والشهرة بلا داعٍ، بل على العكس يؤكّد هانكس في كثير من الأحيان اهتمامه بأسرته وأطفاله الأربعة ورفضه الخروج في صحبة حراس شخصيين وتفضيله قضاء وقت الفراغ أيضاً مع العائلة والأصدقاء.
أما عن تو هانكس الفنان فأكثر ما يميّزه هو انتقاؤه لأدواره وموضوعات أفلامه المختلفة والجريئة. يذكر أن الفنان الكبير قد نال جائزة الأوسكار عن دوره في فيلم فيلاديلفيا، حيث كان يقوم بدور مصاب بالإيدز يحاول أن يتأقلم على المرض وعلى التعامل مع المحيطين به. كان المرض في هذه الفترة جديد على الأذهان والكل يرتعب من مجرد ذكر الاسم.
في ذلك الحين قرر توم خوض التجربة وتقديمها للناس. أما عن السياسة التي قد يتقمص شخصياتها بين الحين والآخر من خلال أدواره السينمائية فكثيراً ما يعرب هانكس عن رفضه السعي للحصول على أي منصب سياسي وسعادته بحياته كممثل ورب أسرة وقال إن زوجته سترفض أي محاولة منه للسعي وراء السياسة. جدير بالذكر أن فيلمه الأخير (حرب شارلي ويسلون) يتناول شخصية حقيقية عن رجل كان له دور كبير في خسارة السوفييت الحرب في أفغانستان.