يشكل العمل التطوعي جانبا مهما من جوانب حياة المجتمعات الإسلامية، كونه يحمل روح التكافل والتعاون بين الناس، ويمثل إحدى القيم الدينية التي يحرص المسلمون على إحيائها وتفعيلها، فإلى أي مدى يهتم شبابنا بالعمل التطوعي، والانخراط فيه وتشجيع المشتغلين فيه؟ هذا ما حاولنا تلمسه من خلال هذا التحقيق:
عمل غائب عنا
علي خليل المقيط أحد الشباب الذين عملوا مع لجنة التنمية الاجتماعية بالظهران وكان مشاركاً في أنشطتها الاجتماعية والتدريبية والتربوية ومقدم برامج ثقافية.
يقول المقيط
يعني العمل التطوعي أن أمل في كسب الثواب من الله وتقديم ما يرقى بالمجتمع وأن تكون الثمرة والعائد من هذا العمل ابتسامة الطرف الآخر ونظرة الرضا والامتنان في عينيه ولكنه ما زال غائباً عن مجتمعنا مع أن المفروض المجتمع الإسلامي هو أساس هذا العمل الذي دعا رسول الله إليه.
علينا نشره
معاذ المسلم كانت له مساهمات واضحة في الأندية الصيفية والجمعيات الخيرية ومن ضمنها جمعية تحفيظ القران
حيث عمل معهم إداريا واجتماعيا ويسعى إلى العمل التطوعي ويعتبره دينا مستحقا عليه للمجتمع ولوطنه.. وله أيضا إسهامات في دور رعاية الأيتام ويقول أي عمل تطوعي لا بد أن يدخله الإخلاص لله تعالى ولا بد من وضع خطة لرسالتك ورؤيتك وأهدافك، وهو عمل مهم وعلينا نشره لأنه يساهم في بناء المجتمع.
محاولة
إبراهيم العيد قال: بحكم دراستي في الخارج فقد لمست أهمية الأعمال التطوعية في بلاد الغرب، لذا فإنني أحاول دائماً أن أشارك في أي عمل أستطيع من خلاله خدمة المجتمع.
لا أعرفه
خالد صالح العصم: قال لا أعرف ماذا تعني بالضبط بالعمل التطوعي، معذرة فالتعبير فعلاً جديد علي، وإذا كنت تقصد أن أتطوع للمساعدة على المستوى البسيط والشخصي كأن أقدم المساعدة لأي محتاج في الطريق فهذا عادة ما أفعله.
أين هو
العمل التطوعي في مجتمعنا ليس منظماً بالصورة التي تجعله متاحاً بدرجة كافية بمعنى أنك ربما تريد المشاركة في أي أعمال طوعية لكنك لا تجدها.
لم نصل إلى هذه المرحلة
بندر يقول: وصل العمل التطوعي في بعض البلدان الغربية أن أصبح القضاء يجبر بعض المخالفين على الانخراط في أعمال تطوعية تهدف إلى مصلحة المجتمع وأتمنى أن يصل فهمنا إلى هذه المرحلة.
يحتاج التفعيل
سالم العلي يقول: لكي يصل فهمنا للعمل التطوعي إلى مرحلة مناسبة من الوعي، فلا بد أن تشارك جهات عدة في ذلك، مثل جمعيات أصدقاء المرضى والهلال الأحمر، ولجنة رعاية أسر السجناء وذويهم، وما سواها، فلو أن كل جهة فتحت أبوابها واستدعت الشباب للانخراط في أعمالها لأصبح لهذه النوعية من الأعمال قيمة كبيرة لدينا.
لا نجد منفذاً
تركي المبارك يقول: انخرطت في أعمال تطوعية كثيرة، فهي فرصة لأن أخدم مجتمعي، أرد له بعضاً من دينه علي، ولكن لا أخفيكم أنني أحياناً لا أجد ما أفعله، فليس هناك قنوات واضحة لذلك مثلما يوجد في الغرب.
من ديننا
أحمد العنزي يقول: أستطيع أن أقول إن الشباب السعودي بطبعه ونتاجاً للتربية الإسلامية يهتم بالعمل التطوعي كثيراً وإن لم يجد ذلك الاهتمام الإعلامي الكافي، فديننا وتربيتنا تدفعنا إلى ذلك.
فمن أحق
إن مثل هذه المفاهيم نحن الأحق بها كعرب ومسلمين لكن الدول الغربية سلطت عليها الأضواء وجعلتها أعمالاً يصفق لها المجتمع عالياً ذلك لأنهم يرجون ثواب الدنيا ونحن نحاول أن نقدم ما نستطيع في صمت راجين الأجر من الله سبحانه وتعالى.