* إعداد - صلاح شنكل
في المجتمع السعودي ذي الوضعية الاقتصادية الخاصة والتقاليد الاجتماعية الخاصة أيضاً يصبح عمل المرأة مثيراً للجدل مهما كان نوع ذلك العمل أو طبيعته. والمرأة السعودية لديها القدرة على اقتحام مختلف مجالات العمل والأنشطة, فهي في التعليم تربي وتنشئ وتعلم, وفي المجال الصحي طبيبة وممرضة وفنية تخدير ومختبر وغير ذلك, هذا فضلاً عن نشاطها التجاري وما يتعلق بالاستثمار في احتياجات المرأة.
هل مشاركة المرأة في العمل تفي بالدور المنوط بها تجاه الأسرة والمجتمع, وهل له تأثيرات سلبية تجاه الزوج والأبناء, وهل الوطن والمجتمع في حاجة له بالقدر الذي يجعلها تقاوم كل الظروف والضغوط لتسجل حضورها في موقع العمل وهل هناك ما يمنع عمل المرأة ما دامت ملتزمة بتقاليد المجتمع وقواعد الدين؟
طرحنا هذا المحور على أصدقاء المنتدى الذين تسارعوا - كعادتهم - مشاركين بمرئياتهم وأفكارهم, فكانت الحصيلة ما سنقرأه سوياً في الأسطر التالية.
( عبدالرحمن الزيد بالعكس دائماً أم نورة لها كيانها، وأعتقد أن هذا شيء مربح أن المرأة تعمل وتكون مستثمرة وهذا شيء جيد، وأنا أؤيد توسع فكرها وخيالها سواء في التجارة أو أي عمل يناسبها, ولكن لابد أن تتقيد بالشريعة الإسلامية، وأنا مؤيد لعمل المرأة طالما كان يصب في خانة دعم أسرتها ورفد الاقتصاد الوطني دون أن تفرط في جانب من واجباتها تجاه أبنائها أو زوجها أو حتى نفسها.
منافع متعددة
( عمرو إبراهيم محمد العمرومرات كث داخل أسرهن ومجتمعهن فعليهن دور كبير لا يقتصر على الرجال فقط فكما للرجال دور فعليهن أدوار.
ثانياً: إن هذه المنافسة الشريفة كما قلنا تعكس مدى حرص الدولة -وفقها الله- على أن يحصل كل فرد في المجتمع نساء أو رجالاً على حقوقهم الكاملة وواجباتهم، ولعل من أهم حقوقهم حق الحصول على العمل والتمتع به.
ثالثاً: إن عمل المرأة يفتح لها مجالات كثيرة لتوسيع أفقها الذي نلاحظه يوماً بعد آخر كذلك أنها تنفع وتفيد فئة معينة من طالبي هذه الخدمة وتتحسن ظروفهم المعيشية.
النصف المعطل
( إبراهيم العبدالله الصقعوب - القصيم بريدة
المرأة نصف المجتمع وحاجة المجتمع التربوية إليها ماسة وعملها بالتجا الذي قام عليه المجتمع من العنصر النسائي في التربية وشؤون المن ينشأ في الخمسين سنة القادمة ماذا نتوقع منه فهو تربية خدم والبعض يكلون أمر التربية للخدم اللاتي يربين الأبناء على غير أخلاقنا وثقافتنا وديننا.
ما زالت بعيدة
( محمد بن عبدالعزيز بن محمد اليحيى - كاتب سعودي
الحقيقة نحن نذكر أن النساء شقائق الرجال وأن الحياة التكاملية بين الاثنين وعمل المرأة يجب أن يكون في حدود ما تسمح به الشريعة ثم العادات والتقاليد والقيم، بمعنى ألا تعمل المرأة في عمل يجعلها في اختلاط مباشر مع الرجل في مكتب أو في شبه خلوة لأن الخلوة هي جزء من بداية الضياع والتدهور.
لكن هناك بعض الجوانب التي قد لا تستطيع المرأة أن قسم الرجال أكثر من دقيقة لكن لكي نسحب الملف من القسم النسائي مكثت أكثر من نصف ساعة بدون أي مبرر.
هنا ندرك أن المرأة قد تنافس الرجل في ومحلات التجميل، هنا سيكون لها مجال، ولكن أن نقول تكون سيدة عمل أو تطرق سوق العمل كمشرفة بناء أو مشرفة مصنع أو كذا فهذه الأمور لا تجيزها الشريعة السمحة ثم لا تقبلها عاداتنا وتقاليدنا..
عنوسة وبطالة
( إبراهيم بن علي القيشان
دخلت أحد المستشفيات في القصيم وفي أحد المكاتب كان جميع العاملين على الكمبيوتر من النساء، وعلمت أن مصنعاً لأدوات الكهرباء في الرياض جميع العاملين فيه من النساء، وفي كثير من المستوصفات الأهلية نجد موظف الاستقبال من النساء حتى في قسم الرجال.
وأنا أرى أن هذه ظاهرة غير صحية، فلو فرضن فلذا أنا أطالب بإنشاء هيئة لحماية حقوق الرجال والشباب من ظلم النساء وتعديهن على أعمال الرجال في الآونة الأخيرة وللأسف.
( ريتاج البكر مما لا شك فيه أن أي مبادرة وعمل لابد أن يكون من ورائه ثمرة إيجابية واضحة, لكن المهم أن ندرك أن لكل من المرأة والرجل طبيعة خلقية خاصة، فبالتالي حجم المنافسة في العمل سيكون تبعاً لقدرات كل من الطرفين، والأساس في عمل المرأة ألا يخل بواجباتها ومهامها التي لا يضطلع بها أحد غيرها في كافة الظروف, فعمل المرأة يفترض أن يكون شيئاً إضافياً وأيجابياً لا سلبياً على حياة الأسرة.
الظروف الخاصة
( ناصر الزهراني لا يختلف اثنان في أحقية المرأة أماً كانت أو أختاً أو زوجة أو بنتاً في العمل والكسب وفي التمتع بحقها الكامل في التملك والمنح والبيع والشراء, هذه أشياء مفرغ منها, لكن الأشياء مكان الجدل هي ما يتعلق بتربية الأبناء والحفاظ على المظهر وعدم الاختلاط بالرجال وغيرها من الأمور التي تحفظ لها دينها وتصون حياتها, وتبعد عنها الريبة، خصوصاً في مجتمعنا السعودي المحافظ الذي تسيطر عليه العادات والتقاليد المستمدة من الشرع. أما زيادة دخلها ورفدها خزينة البلاد وامتلاكها المال الذي يحل الكثير من مشكلاتها فهذا شيء إيجابي لا أحد يقف أمامه أو يرفضه الرفض المطلق, حيث إن المسألة مقيدة بالظرف والمكان والحال.
( سامي العتيبي مهما اتجهت النساء إلى سوق العمل في المملكة فإنهن لن يستطعن أن يملأن فراغهن أو يحصلن على أدنى نسبة تحظى بها المرأة في أي دولة عربية أو إسلامية, فالمرأة لا تريد أن تنافس الرجل بمعنى تتفوق عليه أو تكشف قصوره, فقط هي تحاول أن تنتزع بعضاً من فرصها الوظيفية التي يحق لها الحصول عليها, وحتى تلك الفرص ما زالت (إلى الآن) محصورة في ما يسمى بالوظائف التي تليق بالمرأة أو تناسبها. إذن هي مشاركة للرجل وليست منافسة له بأي حال من الأحوال.
مشاركة مبكرة
( بندر العسكر مشاركة المرأة الرجال في العمل لم تبدأ في عصرنا الحاضر بل بدأت منذ مئات السنين خصوصاً في صدر الإسلام حينما كانت المرأة تسقي وتتاجر وتحارب وتعالج وتفتي وتستفتى، إلى غير ذلك من المهن والوظائف التي اضطلعت بها المرأة. وحينما تكون الحاجة ضرورية لعمل المرأة سواء حاجتها للمال أو حاجة المجتمع لجهودها يصبح عملها فيه أجراً لها ما دامت التزمت بضوابط الشرع وأصول الدين والتزمت الكتاب والسنة. ويمكن القول أن مشاركة النساء للرجال في الأعمال الضرورية التي ترضي الله من الواجبات التي يثاب عليها الجميع بإذن الله تعالى. هذا دون أن نقول في هذا المجتمع أو ذاك. والله تعالى أعلم.
وأشكر الجزيرة على طرحها مثل هذه الموضوعات الشيقة المفيدة.