أحياناً يكون لعدم المعرفة فائدة أكبر من المعرفة. هذا الخبر الذي نشرته إحدى الصحف النمساوية يؤكد ذلك تماماً. يقول الخبر:
ما زالت الشرطة النمساوية تبحث عن اللص الذي حاول سرقة أحد المحال التجارية تحت تهديد السلاح.
القصة بدأت عندما اندفع لص إلى داخل المحل مشهراً سلاحه الناري في وجه زبائن المحل الذين كانوا يصطفون في طابور في انتظار دفع الحساب. تخطى اللص الواقفين حتى وصل إلى موظفة الكاشير وهددها بالسلاح قائلاً: (أعطني المال الذي في الصندوق وإلا أطلقت النار عليك). وعلى عكس ما توقّع اللص وتوقّع زبائن المحل لم يكن من رد فعل للموظفة إلا أن نظرت للص وقالت له: (ارجع لآخر الصف وانتظر دورك).
أحد الزبائن علّق قائلاً: (أعجبنا بها لشجاعتها وقدرتها على المواجهة).
أما اللص فما إن سمع رد الموظفة حتى أحس بالتوتر الشديد وفر هارباً من المكان.
تقول الموظفة: (في البداية ظننت أن المسدس لعبة أو أنها مزحة فتصرفت بطبيعتي ولم أدرك أن الأمر خطير، لكني شعرت بالخوف بعد أن أخبرني أحدهم أن المسدس الذي كان يحمله اللص كان حقيقياً).