بينت إحصائيات أجريت مؤخراً الأخطار الجسيمة الناتجة من الحوادث المرورية التي تتزايد باطراد مذهل، مشيرة إلى أن التهور في القيادة يأتي سبباً أساسياً وأن عدم اهتمام قطاع الشباب خاصة بالقواعد المرورية واندفاعهم يجعل الحوادث في ازدياد ما لم تراع القواعد المرورية وقواعد السلامة من خلال مزيد من الوعي. وأتت أسباب الحوادث على هذا الترتيب:
السرعة المفرطة، ثم قطع الإشارة، فالدوران أو التوقف غير النظامي، بينما أتت في آخر القائمة المسكرات والمواد المخدرة، على أن هناك أسباباً أخرى للحوادث مثل العوامل الجوية والإبل السائبة. وأشارت الإحصائية إلى أن تصادم السيارات يمثل 80% من الحوادث، التصادم بجسم ثابت 2.7% دهس الحيوانات 0.2%، الحريق 0.14% بينما تمثل الأنواع الأخرى 0.8%. وجغرافياً تحتل منطقة مكة المكرمة المركز الأول من حيث عدد الحوادث إذ تجاوزت فيها 8 6.854 حادثة تليها المنطقة الشرقية بــ62.032 حادثة ثم الرياض بـ48.124 حادثة. والمجموع السابق يجعل المملكة تحتل مركزاً عالمياً متقدماً بين دول العالم من حيث معدلات الحوادث، بينما يصنفها كأكبر دول مجلس التعاون في عدد الحوادث ونسبة الحوادث الجسيمة بين هذه الحوادث بنسبة تبلغ 10%.
وأشارت الإحصائية إلى أن تكلفة هذه الحوادث وصلت إلى 49 مليار ريال أي ما يعادل نحو 4.7% من الناتج المحلي.