|
الافتتاحية الضيف وقد أوشك على الرحيل
|
ها هو شهر رمضان يوشك أن يقول لنا وداعاً..
دون أن يخبرنا هل من لقاء أو لقاءات قادمة معه..
أو نعرف إن كنا قد أحسنا ضيافته واستثمرنا روحانية أيامه ولياليه..
***
ها هو يهم بالرحيل..
وما تزال نفوس المسلمين توَّاقة إلى مزيد من أيامه ولياليه ..
يودعنا وداع حبيب تركنا وقد أرَّقنا كثيراً غيابه ورحيله..
فكيف وهو أحب الشهور وأغلاها عندنا..
***
يرحل هذا الضيف الكريم...
ودموع المسلمين تسبق رحيله..
وقد تزوَّدت إن شاء الله بالعبادات قبل هذا الرحيل ونأمل أن تفعل ذلك بما بقي من أيامه ولياليه..
ابتغاء رضا الله وسعياً إلى كسب عفوه وغفرانه..
***
رمضان..
هذا الشهر وقد نبهنا إلى ما ينبغي أن نقوم به نحو من لا إله إلا هو..
وحرَّك فينا كوامن الاهتمام بما نحن فيه من غفلة نحو حق الله علينا..
ها هو يدنو من الرحيل بعد أن طوَّقنا بطوق من أعمال طيِّبة، نسأل الله أن تنجينا من عذاب أليم..
***
أيام محدوده من عشره الأواخر...
لا تكاد تفي للقيام بمزيد من العبادات..
أو تكفي لرضا خالق الأرض والسموات علينا..
فاللهم عفوك ومغفرتك ورحمتك يا رب..
فنحن الضعفاء وأنت القوي القادر على كل شيء..
+
خالد المالك
|
|
|
من أسرار التغذية
|
تحدثت في حلقة ماضية عن العلاج بالصوم في الدول غير الإسلامية ولكن ذلك العلاج لا يمنع الماء عن المريض، والمثير للدهشة أن هذا العلاج لا يمكن أن يستمر لعدة أيام لتأثيره السلبي على المريض، وتفسير ذلك أن عنصري الصوديوم والبوتاسيوم يقومان بضبط تركيز كثير من الأملاح الأخرى بالإضافة للماء بحيث تكون نسبة وجودهما خارج وداخل الخلية مضبوطة دون زيادة أو نقص، فالصوديوم يتركز خارج الخلية واختلال تركيزه يغير من تركز الهرمون المدر للبول وآلية العطش فكلما زاد تركيزه زاد حفظ الجسم للماء. مصدر الصوديوم الأساسي من الطعام، فإذا منع الطعام ولم يمنع الماء تخفف تركيزه مما يزيد فقد الماء عن طريق البول لأن الهرمون المدر للبول انشط من الهرمون المضاد له فيفقد الجسم أملاحا مهمة معه، مع أن الجسم في حاجتها وفي هذا تهديد لحياة الإنسان إن لم تعوض هذه الأملاح، وأمر آخر.. أن العطش يزيد من تحلل الجليكوجين (مصدر مركز للجلوكوز) مما يمد الجسم بالطاقة فتتحسن القدرة العقلية أو الذهنية للشخص وهذا مخالف لتوقعات كثير من الناس، فالصيام يحسن الحالة الذهنية ويصفيها. فسبحان من أوجب علينا ما فيه خيرنا دنيا وآخرة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|