|
الافتتاحية الضيف وقد أوشك على الرحيل
|
ها هو شهر رمضان يوشك أن يقول لنا وداعاً..
دون أن يخبرنا هل من لقاء أو لقاءات قادمة معه..
أو نعرف إن كنا قد أحسنا ضيافته واستثمرنا روحانية أيامه ولياليه..
***
ها هو يهم بالرحيل..
وما تزال نفوس المسلمين توَّاقة إلى مزيد من أيامه ولياليه ..
يودعنا وداع حبيب تركنا وقد أرَّقنا كثيراً غيابه ورحيله..
فكيف وهو أحب الشهور وأغلاها عندنا..
***
يرحل هذا الضيف الكريم...
ودموع المسلمين تسبق رحيله..
وقد تزوَّدت إن شاء الله بالعبادات قبل هذا الرحيل ونأمل أن تفعل ذلك بما بقي من أيامه ولياليه..
ابتغاء رضا الله وسعياً إلى كسب عفوه وغفرانه..
***
رمضان..
هذا الشهر وقد نبهنا إلى ما ينبغي أن نقوم به نحو من لا إله إلا هو..
وحرَّك فينا كوامن الاهتمام بما نحن فيه من غفلة نحو حق الله علينا..
ها هو يدنو من الرحيل بعد أن طوَّقنا بطوق من أعمال طيِّبة، نسأل الله أن تنجينا من عذاب أليم..
***
أيام محدوده من عشره الأواخر...
لا تكاد تفي للقيام بمزيد من العبادات..
أو تكفي لرضا خالق الأرض والسموات علينا..
فاللهم عفوك ومغفرتك ورحمتك يا رب..
فنحن الضعفاء وأنت القوي القادر على كل شيء..
+
خالد المالك
|
|
|
المعاكسات.. أرقام في الهواء الطلق
|
لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتم من خلاله مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيسر السبل.
أي إيمان يمكن أن يزيح فكرة الاعتراف بتنوع المجتمع وتباينه؟
قد لا يكون الاعتراف بالمشكلة، أيا كانت، اعترافا جماعيا وقد يتبنى بعض أفراد أي مجتمع أفكارا تنفي فكرة متفق عليها، ويظل لهم رأيهم، المختلف عليه وحوله أيضا.
المعاكسات ومهما كانت وجهات النظر المختلفة حول هذا النمط السلوكي المقترح بفعل حضاري ربما تبقى انتهاكا صارخا لحق الآخر في ممارسة حياة «طبيعية» دون أن يضع «شكوكا» حول سلوكه تدعو لاستثمارها.
لم تعد المتاجرة بالأخلاق مجرد انعكاس لأفراد يخطئون طريق التعبير عن رغباتهم أو حرياتهم التي تنتهك رغبات وحريات الآخرين مهما كانوا.
لنتفق على أن الظاهرة في غاية التعقيد بالنظر إلى تنوع الحياة والناس، ولنتفق أيضا على أن الحلول المكتوبة أو المقترحة ليست أدوات علاج كافية، لكننا نحاول في منتدى الهاتف أن نقرأ أبعاد المشكلة وعلاقاتها من خلال أصوات الناس.
حمد بن صالح الفراج يرى بأن موت الغيرة أهم الأسباب ويقول بأننا: نرى الكثير من موت الغيرة، فترى الرجل وزوجته يتسوقان من غير حاجة ولا داع.
وترى الملابس التي لا تكاد توصف من قلة المروءة، وأيضا تسكع الشباب ومعاكساتهم واستماعهم للأغاني وقضاء الوقت بلا فائدة.
عبد الله العنزي برأيه أن: السبب الرئيس في تصرف الشباب بهذه الطريقة هو ضعف الوازع الديني، وثانيا الفراغ وعدم استغلاله بشيء مناسب، خاصة تجد بعض الشباب تخرجوا ولم يحصلوا على وظيفة، كما يعتمد الأمر على ثقافة الشخص وعدم معرفته لكيفية شغل فراغه، فتجده يمارس المعاكسات عن طريق الإنترنت أو في الأسواق والأماكن العامة.
فإذا قام الشخص بتعلم كيف يدير وقته وينظمه بطريقة مقسمة ونظامية بين الرياضة والقراءة والزيارات إضافة إلى العمل، فسيبعد نفسه عن الشيطان وعن هذه الأفكار.
كما أن هناك الصحبة السيئة التي تزرع هذه الأفكار في ذهن الشاب.
أحمد العلكمي يرى بأن: مشكلة مغازلة البنات بأنك لا تعرف من هو الملام، هل هو الشاب أم الفتاة؟
الشاب الذي يشعره زملاؤه بأن لديهم قبولا من البنات أفضل منه وأنه مكبوت عاطفيا، وأما البنت التي تخرج من بيتها وهي لا تحترم نفسها لا في لبسها ولا تصرفاتها، ومن يظن أن كل بنت في الشارع هي عرضة للغزل فلا ينسى أن الدور سيأتي عليه، فالحياة دين.
زاهية ترى بأن: الغزل من أي طرف ما هو إلا تفريغ للوقت بما هو ضرب للأخلاق والأعراف، لأسباب أهمها غياب الوالدين وبالأخص انشغال الأم عن بنتها مع توفر الفراغ، فالفراغ يكون في الوقت والوجدان، فعندما ينقص حنان الأبوين عند الفتاة تحاول البحث عنه لدى الجنس الآخر، فتنزلق مع مرور اللحظات وسماع الكلمات وبحر الأمنيات، فتسقط من القمم إلى القيعان وتخرج من النور إلى الظلام، فتحمل العار وتحمله أهلها حتى الموت، وتكسب غضب الرب والأم والأب، إن لم تتب وتعود، فلتكن كل منكن أخواتي في القمم تحت نور الشمس.
ومن الآن فلتقلعي عن كل ما هو سبب للاتصال بالذئاب من هاتف وإنترنت وخلافهما، واتجهي إلى دور تحفيظ القرآن بما هو خير.
يوسف بن مطلق الشمري يقول: مغازلة البنات تعتبر من اللعب بأعراض المسلمين، وأهم أسبابها ترك المراهقين عند الإنترنت والكلام من دون أي قيود أو مراقبة من أحد، والسماح لهم باستخدام غير منظم.
ومن الأسباب الآخرى التبرج والخروج إلى الأسواق، وقد أمر ديننا الحنيف النساء بالحشمة، لكنهن يخرجن من دون أي محرم فقط مع السواق وقد لا يعلم أهلها، وربما لا تكون تلبس لبسا لائقا وكذلك تضع الكثير من الطيب، فيجب اتباع سنة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، ولا تخرج المرأة للسوق وهي غير محتشمة.
عبد الله الحمود يرى أن: المغازلة آفة سادت كل المناطق والسبب الرئيسي لها هو الفراغ وكيفية استغلاله، في السابق كانت هناك طرق بدائية للغزل وهي الملاحقات، والآن تطورت عبر الإنترنت والجوال والرسائل.
والحل الذي أراه هو قتل الفراغ لدى الشباب، مع ملاحظة أن ضعف الوازع الديني سبب رئيسا لهذه الممارسات، فلماذا لا يكون هناك نواد يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم، وأندية أخرى للشابات، والندوات واللقاءات والمحاضرات وغيرها.
سهام السيف: في رأيي أن هذا العمل المشين ما هو إلا وباء انتشر لدى بعض ضعاف الدين، وفيه يضيع شبابنا وقته الثمين بدلا من الانتفاع به والقيام بأعمال أخرى، وهو مناف لعاداتنا ولتقاليدنا كمجتمع مسلم، واللوم لا يقع على الشباب فحسب بل على البنات اللاتي يذهبن ويتفاخرن بمغازلة الشباب لهن.
السؤال أين مراقبة الأهل للجنسين على السواء؟ ويجب على المجتمع قبل المطالبة بالكف عن هذه الهواية المتعجرفة والمنحرفة، إيجاد بدائل لشغل وقت فراغهم وتوفير فرص العمل وتقليل البطالة.
أم راكان النهدي: يقول الله تعالى: {إنَّ الذين فّتّنٍوا المؤمنين وّالًمٍؤًمٌنّاتٌ ثٍمَّ لّمً يّتٍوبٍوا فّلّهٍمً عّذّابٍ جّهّنَّمّ وّلّهٍمً عّذّابٍ الحريق}.
إلى أخواتي المغازلات أقول في هذه الآية الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات بطرق كثيرة منها المغازلة، فإن لم تتوبي فلك عذاب جهنم وعذاب الحريق.
أخيتي.. لم أقل هذه الآية إلا من خوفي عليك من هذا العذاب، ومن باب الدعوة إلى الله، فعلينا أن نأمر بالمعروف وأن ننهى عن المنكر، وهذه المغازلة ستكتب عليك يوم القيامة، فكيف تلقين ربك بهذه الكلمات الفاتنة التي تلقينها على الشاب، وقد نهاك الله تعالى عن هذا الفعل في قوله تعالى: {فّلا تّخًضّعًنّ بٌالًقّوًلٌ فّيّطًمّعّ الذي فٌي قّلًبٌهٌ مّرّضِ وّقٍلًنّ قّوًلاْ مَّعًروفْا}. ودعي عنك أقوال القائلين إنك تكلمينه حتى تتزوجينه، فالحب الحقيقي لا يأتي إلا بعد الزواج.
واعلمي أنك إن تركت هذا الشيء ابتغاء مرضاة الله عوضك الله خيرا من هذا المغازل المريض القلب برجل ملتزم صالح يشفع لك في الدنيا والآخرة، وأنا مشفقة عليك أخيتي فأنت في زمن القابضة على دينها كالقابضة على الجمر، حاولي قدر ما تستطيعين عدم رفع سماعة الهاتف إلا لتقولي قولا معروفا، أو اتركي السماعة لغيرك حتى يرفعها حفاظا على دينك وشرفك وعرضك، لا تقولي إنها فقط تضييعا للوقت، فهو ضرب للأخلاق والأعراف، بل استفيدي منه في دور التحفيظ والدعوة لله سبحانه وتعالى.
عبد العزيز الفريحي: مغازلة البنت مخلة بالشرع، وليس هناك أي أساس لهذه الظاهرة، وليست من الظواهر التي تدل على جذور المجتمع وإنما هي تشبه بالغرب.
والأسباب التي تؤدي إلى هذه الظاهرة، هي أوقات الفراغ ومشاكل التفكك الأسري.
صالح الحربي يقول بأن: ظاهرة مغازلة الفتيات انتشرت في الآونة الأخيرة والسبب إهمال الوالدين وترك التلفونات مع الشباب، فيجب التحلي بالحرص والمحافظة على الفتيات فهن ضعيفات مهما كانت درجة التزامهن، فالواجب عدم إعطاء الواحدة منهن هاتفا خاصاً بها وحدها..
حمدي ماطر الحربي: يرى بأن ظاهرة مغازلة البنات قد تكون دخيلة على المجتمع السعودي بحكم تقاليده وأعرافه التي لم تشهد هذه الظاهرة، والقضاء على هذه الظاهرة اللاأخلاقية يكون بعدم السماح للمرأة بالذهاب إلى السوق دون محرم، وبهذا تكون هذه الظاهرة محاصرة من جميع أبناء الوطن والله يحفظكم ويرعاكم.
عبد القادر حامد الشملاني يقول: أحب أن أنصح الشباب السعودي أن هذه تعد ظاهرة دخيلة على مجتمعنا، فنحن مجتمع محافظ، ومجتمع إسلامي قبل الأعراف والتقاليد، فلابد أن نتصرف باعتبارنا مسلمين، وأن العالم كله ينظر إلينا نظرة مختلفة عن بقية الشعوب.
فأرجو من الشباب السعودي أن يتحلى بالصفات الحميدة التي أمر بها ديننا الإسلامي، ومهما يكن، فالفراغ وضعف الوازع الديني هما أهم أسباب هذه الظاهرة التي لاحظنا انتشارها في الآونة الأخيرة في الأسواق بشكل كبير.
سعد العطية باعتقاده: أن سبب وجود ظاهرة الغزل في مجتمعنا هو طريقة لبس المرأة، فإذا كانت المرأة تضع عباءتها على كتفها وتخرج عينيها بشكل فاتن فإنها تجعل من نفسها عرضة للغزل، فمتى شاهدنا امرأة محتشمة تتعرض للغزل؟ ولا نبرئ ساحة الشباب لأنهم هم أيضا مسؤولون، فقد خرج علينا في الآونة الأخيرة شباب يقلدون النساء في ملبسهم، ولا حل لمشكلة الغزل إلا بملء فراغ الفتيات والشباب بشيء مفيد وخفض المهور، ومراقبة أولياء الأمور لأبنائهم.
التطور والمدنية
محمد صالح علي: تطور نمط الحياة واختلافها عما كان يعيشه الشاب السعودي أديا إلى وجود ظاهرة المعاكسة وتطورت الأساليب شيئا فشيئا، ومن هذه الأساليب ظهور الهاتف النقال (الجوال) مما سهل هذه العملية فأصبحت البنت والشاب في البيت يتحدث الواحد منهما وهو لوحده بلا حسيب ولا رقيب، ويستقبل المكالمات من دون علم أهله.
فأصبح ما يدعونه من استقلالية وحرية وما يعتبرونه نوعا من التطور، مما أدى إلى أن أفراد الأسرة أصبح كل منهم في واد، وكل منهم له تلفونه الخاص ورقمه الخاص.
والهاتف الثابت تقريبا لا يرفعه أحد ولا يتصل عليه أحد إلا نادرا، كما برزت ظاهرة العزوف عن الزواج وهي من نتائج هذا التطور الذي يدعونه، فتجد الشباب يعجبون ببعض بصورة أخطر مما يتصور الكثيرون وهذا يستدعي حلولاً عاجلة وأهمها تقوية جانب الإيمان في نفوس أفراد المجتمع، والطلاب خاصة، بزيادة الدروس وحصص القرآن الكريم والعلوم الإسلامية..
فالطالب الذي لا يتلقى إلا حصة واحدة في التربية الإسلامية يبتعد شيئا فشيئا عن التدين. ولو أكثرنا في هذه الدروس لأوجدنا علاجا لهذه التصرفات، فنحن لا نريد المعاكسات لكننا لم نعط الشباب حلا بديلا.. وهذه هي المشكلة في وجهة نظري.
إبراهيم عبد الرحمن عبد العزيز السنيد قال: بأن الكثير من الشباب والفتيات يلجؤون للمغازلة لضعف الوازع الديني والتقصير في أداء الواجبات الدينية وخاصة الصلاة. ويرجع ذلك إلى تربية الوالدين من عدم ملاحظة الأبناء وحثهم الدائم من الصغر على التمسك بالصلاة والبعد عما يغضب الله. كذلك تأثير القنوات الفضائية بما فيها من مشاهد مثيرة واختلاط كل من الشباب والشابات ببعضهم. وتأثير الإنترنت والجوالات التي هي في متناول الجميع ساعد في ذلك لأنها سلاح ذو حدين. وكذلك إعطاء الحرية للفتيات للخروج إلى الأسواق وغيرها برفقة صديقاتهن وهن متبرجات يلبسن العبايات الضيقة والغطاء الشفاف، مما يدفع الشباب المتسكع لمغازلتهن.
والهدف التربوي للاهتمام بالأبناء هو تربيتهم على الدين والتمسك بالصلاة وشغل أوقاتهم بما هو مفيد مثل القراءة والرياضة وغيرها، والحرص على مراقبة الفتيات خاصة في سن المراهقة، ويجب على كل أم أن تعود ابنتها المراهقة على المصارحة معها في كل شيء يخصها وذلك منذ صغرها، ومساعدتها على اختيار الصديقات الصالحات خلقا ودينا لما لهن من تأثير كبير عليها، واحتوائها عاطفيا بحيث تكون الأم صديقة لابنتها ودائمة النصح لها.
حامد محمد السويلم يرى: بأن مغازلة البنات لا أتوقع أن فيها فائدة، وأعتبر السبب في الشباب الذين يمارسون هذه الأشياء بقلة الوعي وعدم وجود المناصح وقلة الدورات التوعوية التي تحذرهم من هذه الممارسات، وعدم حرص الأهل في معرفتهم أين يذهب أبناؤهم وكيف يتصرفون.
معادلة
ماجد السعد يقول: عند النظر إلى عادات مجتمعنا نجده بحمد الله مجتمعا محافظاً علي عقيدته ودينه وممارساته الإسلامية، وتربيته الناشئة على الطاعة لربه والتمسك بدينه. وتكمن المشكلة في عدة عناصر مهمة أولها هو غزو مجتمعنا فكريا وزرع مبادئ الحرية الشخصية وجعلها أهم أهداف حياة الفرد، وإدخال قيمها وعواطفها في دوامة ليس فيها أي قيم إنسانية ولا أخلاقية وتتنافى مع عاداتنا الإسلامية. والثاني هو تزايد أعداد الشباب وازدياد البطالة وهي السبب الرئيسي للفراغ، والعنصر الثالث هو غلاء المهور وتزايد نسبة العنوسة بين الفتيات وهن طرف رئيس في القضية من دونه لا تكتمل المعادلة، فمجهود النصح وحده لا يكفي فلا بد من تعاون مجتمعنا ومؤسساتنا الحكومية والأهم هو دور الأسرة للنظر في القضايا التي تهم شبابنا وبناتنا وتلقينهم القيم الإسلامية والمحافظة عليها.
كثارة بن فهيد المري: موضوع محور النقاش موضوع واقعي، ولكنه لم يجد الحلول المناسبة، فقد عجزت الجهات المسؤولة عن الحد من هذه الظاهرة. والسبب أن الذي يقع في هذه المشكلة هم أناس ليس فيهم مخافة الله، وإلا كيف يتجرأ على فعل شيء لو فعل لمحارمه لاشتاط غضبا. كما أنهم لا يقدرون الوقت، لأن الوقت ثمين ويجب قضاؤه في فعل الخير، مع قلة الأخلاق عند الممارسين لهذه العادة، وإلا كيف يكون صاحب خلق ويتجرأ على المس بأعراض الناس. حتى لو رأيت هذه الممارسة ولم تنه عنه فأنت مشترك فيه، بمعنى أنك لو رأيت صديقك يتجرأ على مغازلة فتيات في السوق أو عند إشارة مرور وأنت لا تنهاه عن هذا الفعل وتنصحه فأنت مشارك له في الإثم.
اعتراف
يوسف الشمري يرى بأن: موضوع الغزل ذو أبعاد كثيرة لا نستطيع حصرها، ولكن العادات والتقاليد ترفض هذا السلوك والدين الإسلامي يرفضه، أيضاً لكن النفس البشرية مجبولة على أن يحب الرجل المرأة والعكس ولكن يجب أن تكون من خلال العلاقة الشرعية (الزواج).
وأعتقد أن أهم سبب لهذا السلوك هو عدم الزواج، فأنا كشاب أعترف بأني مارست هذا السلوك بشكل كبير، ولكن كانت بالنسبة إليّ كأني مجبر على هذه الممارسة لأننا محرومون من هذه العاطفة، فالظروف والعادات والتقاليد في مجتمعنا أجبرتنا على أشياء كثيرة أصبحنا نضطر إلى الاتجاه إليها.
عبد الرحمن العصيمي يرى: أن موضوع مغازلة البنات جدير بأن يطرح باستمرار ولاسيما أننا نعيش كثيرا من هذه المشكلات في أوقات متعددة، عند المدارس والأسواق وفي الشوارع والمنتديات والأماكن العامة.
والمفروض كذلك أن تكون مناقشة هذه الموضوعات من قريب، فالكثير من الصحف تطرح وتناقش الكثير من الموضوعات ولكن مثل هذه التي تمس الأخلاق والأعراض قل ما تجد الصحف تناقشها.
والواقع يحتم علينا أن نتناولها بصورة جادة وأن نبحث عن الحلول، وأنا أتصور أن المغازلة تحتاج في حلها إلى عدة نقاط:
أولا: ضعف الرقابة وقلة متابعة أولياء الأمور لأبنائهم من الجنسين، وهذا واضح، خاصة وقد حتمت الشريعة الإسلامية مثل هذه الضوابط ولكن البعض يتساهل فيها، فكمثال تأمر الشريعة بأن تخرج المرأة مع ذي محرم حتى يكون صيانة لها وحفظا، ولكن تجد الكثير من الناس يتساهلون في هذا الأمر كما يتساهلون في عملية الاختلاط الذي سبب كثيرا من المشكلات التي نشاهدها، كما تجد قلة وجود الرقيب والمحاسب من الجهات الأمنية، وبحكم اطلاعي وسبق عملي في بعض هذه الجهات نجد أنها لا تتابع موضوع المعاكسات بتاتا إلا إذا كان هناك استنجاد، أما غير ذلك فكأنهم غير معنيين بالأمر.
أما جهات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهي تحاول المساهمة في الحد من هذه التصرفات ولكن طاقاتها وامكانياتها وعدد أفرادها لن تمكنها من السيطرة على جميع الأحياء والأسواق وتحتاج إلى تعاون الجميع للقضاء على هذه الظاهرة. إضافة إلى كثرة الأسواق وانتشارها بشكل غير منضبط وهذا يبدو أنه سيسبب أزمات أمنية كبيرة، ولم نشاهد هذه المجمعات بكثافة حتى في الدول الغربية، فتجدها في شوارع محددة ومعروفة لكل البلد، ولكن عندنا لو أخذنا مثالا شمال الرياض كم فيها من سوق؟ فمن سيتابعها، وكم الأعداد التي ستغطي هذه الأسواق؟ إنها قليلة جدا.
وففي الدول العربية نجد من يتابع التجاوزات في الآداب والأمور الأخلاقية وحتى الدول الغربية ولو بشكل جزئي أو محدود.
وزارة الداخلية تقوم بجلد بعض المعاكسين في أقسام الشرطة أو محاسبتهم جراء هذه المجاهرة بالسوء، هذا أمر طيب لكن المشكلة أن هذه العقوبات لا أحد يعلم عنها، لا يعرفها إلا الذين يعملون في أقسام الشرطة، لذا فلو عمم هذا الأمر ووضع العقاب في الأماكن العامة وأمام مدارس البنات لأخذ الناس عبرة وعظة.
وحتى لو وصل الأمر إلى تسجيل هذه المشاهد ونشر الأسماء، ففي دولة الإمارات قرأت في الصحف أن المعاكسين تنشر أسماؤهم وصورهم في الصحف.. فلماذا لا يكون عندنا مثل هذا الشيء، هذه المشكلة كبيرة ويجب معالجتها.
إضافة إلى التبرج والسفور عند بعض النساء من دون أن تحاسب المرأة، فهي عندما تخرج بكامل زينتها من الطبيعي أن يطمع بها الرجال.. وهذا ليس عندنا وحدنا.. حتى في الدول الغربية.. قرأت قبل فترة في صحيفة الجزيرة أن من أكثر المشكلات التي يعانيها الشعب في فرنسا هي المعاكسات والتحرشات الجنسية بالنساء خاصة في أوقات الذروة عند الذهاب إلى الدوام أو الانصراف منه. فالمعاكسات موجودة في كل مكان، ونحن ما دمنا نجد أمامنا نساء متبرجات وسافرات ونجد المرأة مع السائق الأجنبي وبعضهن يفعلن أفعالا مخجلة تكون هذه الأفعال متوقعة من الشاب، بحكم سنه وطاقته وشهوته وعندما يجد هذه المحفزات يمينا وشمالا. فلابد أن تفرض عقوبات وتعلن وتنشر أمام الناس، حتى يعرفها الكل ويبتعدوا عن هذه الممارسات. وهذه السيارات التي نراها أمامنا تطارد الفتيات.. لماذا لا تتابع ويؤتى بأصحابها لينالوا عقابهم؟
منطق
زورق يرى بأننا لكي نناقش المشكلة فلا بد من عمل استقراء لعقلية البشر.. بمعنى أن نسأل أنفسنا.. أيهما يبدأ بالمغازلة؟ الرجل أم المرأة؟ وأنا هنا لا أبرئ الطرفين ولكنني أتساءل من الذي يبدأ بعملية التحرش؟ وهذا لا أستطيع الإجابة عنه لأن البشر مختلفون في نفسياتهم وعقلياتهم وأفكارهم. ولكن هناك مثل أمريكي يقول إن الفاكهة الممنوعة هي الأحلى والأطيب.. بالفعل كل ممنوع مرغوب، لا أدري لماذا؟ لكن الكل يتفق على أن المغازلة لا ترضي أحدا ومع هذا فهي مستمرة، ولا أدري أيضا لماذا؟
في خاطري شيء أحب الإفصاح عنه، فالضحية الأولى والأخيرة في هذه الحرب المشاكسة هي الأنثى.. لأننا في مجتمع لا يغفر خطأ الأنثى أيا كانت..
وأختتم المشاركة بأمر أؤمن به وهو أنك لن تستطيع أن تهدي من أحببت والله هو الهادي.. ولم أتطرق إلى الدوافع والمسببات التي تدفع الفرد إلى أن يغازل أو يعاكس لأنها معروفة حتى للمجانين..
ةراشد زيد العيد يبدأ شعرا ويقول: أذكر من يعاكس البنات بقول الشاعر:
إن الزنا دين فإن أقرضته
كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
وقبل ذلك يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): «كما تدين تدان».
وقد أمر الله تعالى الذين آمنوا أن يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم. فهل يرضى من يفعل ذلك ببنات المسلمين أن يفعل ذلك بأهل بيته؟ ويقال إن رجلا أوصى ابنه عندما أراد أن يسافر بألا يتعرض إلى أعراض الناس وأن يحفظ نفسه، وعندما كان الرجل جالسا في مزرعته أتى السقا وقبل ابنته وذهب، وعندما عاد الولد سأله أبوه هل انتهكت عرضا أو تعرضت لامرأة؟ فأنكر الولد ولكن أباه أخبره أنه في يوم كذا جاء السقا وقبل أختك.. فقال له الولد نعم فقد قبلت امرأة في ذلك اليوم.. فقال الرجل «دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا».
فالفراغ يعمل في الإنسان الأعاجيب، ولو استثمر الإنسان وقته في طاعة الله وابتعد عن المؤذيات والمغريات لكان أنفع له وأجدى.. كما أن تصرفات النساء تكون أحيانا سببا لذلك بملابسهن الفاتنة وتجملهن في الأسواق.. وقد أمرهن الله تعالى في خطاب لهن مع المؤمنين أن يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن، وأن يقرن في بيوتهن ولا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى.. ونسأل الله أن يحفظ شباب هذه الأمة ويجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين..
فواز بن إبراهيم الشلقي يبدأ من قول الرسول (صلى الله عليه وسلم): «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاهالك». فمن الأمور الشائعة لدينا مغازلة البنات والتعرض لحرمات المسلمين، ولكن للأسف نحن نقول ما لا نفعل، ونحن نؤمن ونعتقد ولكننا لا ننفذ ولا نظهر قناعاتنا بالنسبة الى معتقداتنا التي نؤمن بها ونقتنع بها.. فنحن أناس عصبيون نتعصب لآرائنا ورغباتنا وشهواتنا، لو كلفنا ذلك ما كلفنا.. وأعوذ بالله من أن نكون بهذه الصفات، ولكن من المعلوم أن التغييرات تكون ثلاثة أنواع تغيير معرفي وآخر مهاري وتغيير سلوكي، وأصعبها تغيير السلوكيات، والمغازلة سلوك خاطئ ولن يفيدنا في آخرتنا.. ولكن مهما طالت الفتنة فإنها ستنتهي..
مصلح العنزي: الغزل لا يرضى الله ولا رسوله ولا المسلمين، ونتمنى للشباب أن يكفوا عن المسلمات، فهل يرضى هذا الشخص أن يأتي أحد فيغازل أخته أو قريبته.. كما روي عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) عندما جاءه أحد الناس وقال له يا رسول الله إأذن لي في الزنا، فزجره الصحابة فقال لهم الرسول مه مه.. وقال له «أترضى أن يزنى بأمك؟» فقال لا، فقال «فكذلك الناس لا يرضون»، وذكر له عمته وخالته وهو يقول لا ويقول له وكذلك الناس لا يرضون..
خالد بن محمد وبجرأة يحكي تجربته الشخصية ويقول:أنا شخصيا جربت هذا الموضوع أكثر من مرة وصارت لي قضايا وصلت إلى الشرطة وإلى المحاكم وفي النهاية خرجت أنا بالخسارة، فهناك من يقول إن الرجل لايهمه ولا يحدث له ضرر.. ولكني أقول لهم من واقع التجربة إن هذا غير صحيح فقد عانيت من هذا الأمر كثيرا.. وأتمنى لو استطعت أن أقول أكثر من ذلك..ولكني لا أستطيع..
وبالنسبة للشباب السعودي بصفة عامة، أي واحد منهم يظن أن هذا الموضوع شرط من شروط الرجولة أو إثبات الشخصية.. فهو عكس ذلك تماما.. وهو تضييع للوقت وكذب وخداع ونفاق وتحايل.. وهو في الآخر ضرر لكلا الطرفين..
فواز العمري يقول : أتمنى أن تعم الفائدة من مناقشة هذا الموضوع الهام، وان يتخذ فيه أجراء يكون رادعا لكل الناس ومناسب.. ولا بد أن تكون هناك آلية لردع البنات مثل ما هناك آلية لردع الشباب، ويكون هناك نساء في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يأخذن البنات اللاتي يمارسن المعاكسة في السوق مثل ما يأخذون الشباب ويعاقبواالجميع..
فهد حسين محمد السميح: أريد أن أقول أن كوننا نخلق مثل هذا الموضوع ونطرحه للنقاش. أعتبر ذلك علنيةبوجود هذه الظاهرة، ولكن أعتقد أن جهود الهيئة والمخلصين لهم دور في كبح ظاهرة المغازلة ولكن أتوقع أن التسكع في الشوارع بالسيارات من قبل الشباب جزء من المعاكسات، ولا نعيب على الشباب كلهم، بل أحيانا الفتيات هن جزء من هذه الظاهرة، فالواجب على وسائل الإعلام بما أن جريدة الجزيرة بادرت بهذاالموضوع بما أعتبره تميزاً في جريدة الجزيرة أن تناقش هذا الموضوع.. ويجب أن يطرح على التربويين والمختصين، فعندما يلخص الموضوع كاملا ويطرح على جزئية خاصة مدعما بآراء مختصين تأتي الخلاصة التي تطرح السلبيات والإيجابيات وتناقشها..وأتمنى أن تشكل لجنة من المختصين على مستوى إدارات التعليم والأدباء والمفكرين والمهتمين لدراسة هذا الأمر ووضع الحلول المناسبة له.
حلول سهلة
فايز الحربي يرى بأن :الغزل مرض متفش بين الشباب والفتيات ويعود إلى بعض الأمور التي أتتنا من الذين يريدون هدم المجتمع ..
أما العلاج فهو سهل جدا ويعود في الخطوة الأولى إلى التربية.. فحين يتربى النشء من أبناء وبنات على محاربة هذا الشيء في المنازل فلن نجده ظاهرا بيننا، المرحلة الثانية هي أن نتفق جميعا على توعية الشباب والفتيات وإقناعهم بمضار الغزل وحرمته وخطورته أولا بالدليل الشرعي أي ما ورد في الكتاب والسنة. وهذا مما يعلمه الجميع.. ويجب في هذه الحالةالرجوع إلى العلماء والأخذ برأيهم.
أما في الأدلة العقلية فيجب أن يرجع إلى الشاب وسؤاله إن كان يرضى هذا الأمر على محارمه، وإن كان لا يرضاه على محارمه فكيف يرضاه للآخرين.. وثانيا يقال له تخيل أنك قبض عليك في تلك الواقعة وأنك أصبت بالعار.. وتخيل أنك انجرفت حتى وصلت إلى الزنا ثم أصبت بالأمراض التي لا تحمد عقباها..
أما بالنسبة للفتاة فيقال تخيلي العار والشنار الذي تسببه الفضيحة وما سيلحق والديك وأهلك ومجتمعك الذي تعيشين فيه، وأقول للفتاة الشابة أن لا تنسي أنك تفتنين الشباب بلباسك فاجعلي الحجاب عبادة لك وليس عادة، وكما قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله «لا تستري الزينة بزينة»، فلو أن كل امرأة احتجبت بالحجاب الشرعي فلن يتطفل عليها أحد ولن يضايقها أحد.. ولاتنسي أن الله تعالى أنذر بالوعيد على هذه الأمور.. ويجب أن تتكاتف الجهود للتوعية.. فالفاحشة إذا عمت فهي بلية أي بلية.. أرجو أن نبحث الأسباب وعلاجها.. فالداء معروف ولكن ما الدواء؟
مخلد بن خير الله المطيري يرى بأن : معالجة هذه الظاهرة في مخافة الله والغض من البصر، فمن خشي الله لم يأت في خاطره الشيطان، ومن العوامل المعينة على ترك الغزل التستر والحشمة بالنسبة للنساء، وأخذهن على الحق من ناحية أولياء أمورهن.
ماجد العساف قال : هذه القضية مهمة جدا، فقد أصبحت تتفشى في المجتمع السعودي كتفشي الأورام السرطانية وللأسف أن الخلل يبدأ من البنت نفسها لا من الرقيب فقط ، لأنه مهما فعل من رقابة لا يمكنه محاصرة هذه المشكلة، فلا بد من الوعي الكافي لدى البنات سواء عبر وسائل الإعلام أو التدريس أو غيره.. بمشاركة مفكرات المجتمع والأديبات والمثقفات، بالدخول في هذه المجتمعات النسائية وتوعيتها.. مع الحذر من جلب الخدم والسائقين والأفلام الخليعة والدشوش وغيرها، فنأمل من القادة والإعلاميين إعطاء هذا الموضوع حقه الكافي من النقاش والطرح، لأن الموضوع مهم.
رغد وبصراحة ترى أن: المغازلة أصبحت أمرا عاديا بالنسبة لي مع الأسف لكثرة ما أرى أمامي، ولكن أصبح عند الطالبات موضة بقدر ما هو قلة أدب ووقاحة.. والأدهى من ذلك أني أصبحت أرى المعاكسة أمامي بين الطالبات.. وصرنا بصراحة في حالة يرثى لها من التيه والضلالة.
قد لا تتصورون أن هناك طالبة صارت تعاكسني، ولكني نصحتها وأخذت الأمر بكل سهولة وبرود.. لأني تعودت على هذه الممارسات التي تدل على الانحطاط لدى بعض الطالبات، وأتمنى من هؤلاء الطالبات أن تعود كل منهن إلى رشدها وتترك هذه الممارسات التي تسيء إليها.
كما أتمنى التوفيق للجيمع وتقبلوا تحياتي.
نوره الحربي تعتقد أن مغازلة البنات كل من الجنسين مسؤول عنها، وأعتقد أنها بالدرجة الأولى تفريغ للوقت ليس أكثر، والشباب لديهم طاقات كثيرة ويتأثرون بما يعرض في الفضائيات من الأشياء التي أصبحت تجتذب الكثير من الشباب،. والشباب والبنات طبعا يحبون التقليد وكل ما يمارسونه في الغزل عبارة عن تقليد ليس أكثر..
صالح العنزي: بالنسبة لموضوع منتدى الهاتف بخصوص مغازلة البنات، إذا تحدثت بصفة المواطن عندما ينظر إلى الكثير من السلبيات التي يشاهدها بصفة شبه يوميا بالأخص ما يشاهد في بعض الشوارع الشهيرة، بصراحة يرى الكثير من بناتنا يعطين الضوء الأخضر للشباب، نحن لا نعفي الشباب من المسؤولية في هذه القضية فهم لهم الدورالأساسي في هذا الموضوع وهم الضلع الأهم فيه.. ولكن يجب أيضا إلا نعفي جانب النساء.. يوجد كثير من النساء مع كل أسف وبصراحة بعيدات كل البعد عن عاداتنا وقيمنا الإسلامية، فمن الأمور التي عرفت بها المرأة السعودية التزامها بالزي المحتشم وبعاداتها وتقاليدها التي تكفل لها حشمتها واحترامها، ولكن للأسف نلاحظ الكثير من النساء بعيدات كل البعد عن هذا الأمر.. الأمر الذي يبعث في النفس الحيرة والألم عندما يرى بنت بلده تحذو هذا الحذو.. أنا أدعو كل شخص غيور على هذه الأرض الطاهرة وعلى هذا الوطن الغالي، أن يحترم هذا الوطن الغالي وأن يكون عنده غيرة على محارمه..
نحن لا نلوم الشباب بدرجة كبيرة ولا نقسو عليهم إذا ما شاهدنا التأثير الأكبرمن الطرف الآخر الذي هو النساء، بالذات ظاهرة «المخصر» هذه أو اللثام بصراحة وبكل ألم نرى كثيرا من بناتنا بعيدات كل البعد عن العادات والقيم، ولا بد من الإشارة إلى نقص الوعي الديني عند الفتيات فكثير من النساء غائبات كليا بالذات مع ظهور الفضائيات والإنترنت والانفتاح على العالم.. فلا بدلكل ولي أمر أن يحكم الرقابة المنزلية.. بدون أن يصل الأمر إلى درجة المبالغة أو الشك.. فلتكن رقابة بحدود.. فلا بد من أن ننتبه لفتياتنا من هذه (الفضائحيات)اسمحوا لي أن أسميها كذلك بما فيها من أغان ماجنة وأفلام خليعة وحتى على مواقع الإنترنت التي تؤجج الشهوة عند الكثيرين..
أدعو كل مواطن شريف غيور على وطنه وعلى عرضه أن يساهم في وضع حد لهذه المشكلة..
السيدة ن ج تقول : مشكلة معاكسة البنات بصراحة مشكلة عويصة، وأنا أعتقد أن البنات هن السبب، لأن البنت تخرج متبرجة وجميلة ومكتحلة العينين وهكذا.. فلا بد أن يعاكسها الشباب.. والواجب أن يكون هناك مقوم ديني لكليهما.
هنادي عبد الله الدوسري: إن أغلب الشباب يجمعون على أن خروج الفتاة لوحدها دون محرم لها، متزينة بالعباءة ومتعطرة هو سبب ملاحقة الشباب لها، وهذه البداية نظرة، ثم يلقي عليها بالرقم ثم يهاتفها بالهاتف إلى أن يوقعها ويذهب بعفافها.. إن الله ينزل في الثلث الأخير من الليل ويقول هل من داع فأجيبه، وهو وهي يمزقان أستار الحياء والعفة، هو غافل عن انتقام الجبار، وهي موهومة رمت بنفسها بين يدي مراهق يلهو بها وبكرامتها مقابل وعود كاذبة، ما يلبث أن يملها ويرمي بها كما يرمي الطفل دميته، والسبب الأول والأخير هو انشغال الوالدين بأشغالهم عن أبنائهم وتركهم على حريتهم كما يريدون.
ومن آثار ونتائج هذه المغازلات، قسوة القلب وانعدام الغيرة عند المعاكس على محارمه، تأخر الرغبة في الزواج لوجود البديل المحرم، إدمان الشباب على المعاكسات حتى بعد الزواج وهذا يسبب الشكوك في زوجته أو حتى أخته، السمعة السيئة التي تكتسبها الفتاة ثم تلوث باقي أخواتها، وأخيرا كما تدين تدان فمن يريد أن يشاهد نفسه في موقف وهو يرى أخته تكلم شخصا آخر من غير محارمها وتغازله بالهاتف، ماذا كان يفعل؟ هل سيرضى بالفضيحة والعار على أخته؟ لا والله.. فكيف يرضى لنفسه اللعب بأعراض الناس ويكره ذلك على أحد من أخوته؟!
طلال الاسمري يقول بأن : الشباب في الوقت الحاضر يحتاجون إلى مهارات ليتكيفوا مع الواقع ويبنوا شخصية متزنة وفكرا واعيا وما نشهده في الوقت الحاضر حيث بات الإنسان يعيش غريبا معزولا عن أعماق ذاته، ويحيا مقهورا من أجل الوسط المادي الذي يعيش فيه وبالتالي هنا تسيطر الافكار الغريبه ويصبح الشخص منقادا بغير تفكير ولا شخصية، والشباب هم رمز الامة ونواة المجتمع واذا لم يوجه له اهتمام فسوف ينعكس هذا على مجتمعنا المتضافر وهذا لا يكون إلا بالنمو الروحي والعقلي للإنسان من خلال بناء الفكر والشخصية، وتحسين الذات وإدارتها على نحو أفضل، إن تنمية الشخصية لا يحتاج إلى مال ولا إمكانات ولا فكر معقد، وإنما الحاجة تكمن في الإرادة الصلبة والعزيمة القوية وهذه يملكها الشباب، وأفضل طريقة لمواجهة الضغوط النفسية والاجتماعية هي تدعيم الداخل وإصلاح الذات واكتساب عادات جديدة ثم يأتي بعد ذلك التكيف وبناء الشخصية والفكر المتزن، ان شخصيةالشاب مجموعة صفات جسمية وعقلية وانفعالية واجتماعية تظهر في العلاقات الاجتماعية لشخص معروف بشخصه وتميزه عن غيره وانصح على عجالة الشباب أن يحرصوا على مرضاة الله دائما وان يستحضر النية الصالحة في عمل مباح وان لا يجادل في خصوصياته وان البداية الناجحة تنطلق من المنزل أولا ان يحافظ على الرياضة مهما كانت الظروف وألاّ يساوم على شرفه أو كرامته او على الوطن، وان يستمع بعقل واع ومفكر وشخصية متميزه قبل إصدار الحكم وان يتعود على استشارة أهل الخبرة وليكن للشباب اهداف واضحه مرحلية قصيرة وان يطور من مواهبه ومهاراته كل عام ... هذا بشكل مبدئي ومهم للشباب في الوقت الحاضر ... وان شاء الله التقيكم في مقالات اجتماعية نفسية اكثر جودة واكثر نوعية.
محمد بن راشد العرفج: موضوع المغازلة له أبعاد كثيرة، والوضع في ما يخص المعاكسات يزداد تأزما.
فالآن الشباب في س مبكرة والبنات في المرحلة المتوسطة تجد معهم الهاتف الجوال، وبعض البنات يوجد معهن الهاتف بدون علم أهلهن، وهذا من ضعف مراقبة الأهل وهن صغيرات جدا في السن، فكيف استطاعت أن تحصل على هذا الجوال بدون علم أهلها؟ في أحسن الفروض يأتيها عن طريق إحدى صديقاتها خاصة بوجود بطاقة سوا التي أحيانا تستخرج بدون اسم، وهي من مساوئها الكبيرة.
كما أن هناك مشكلة أخرى وهي ازدياد عدد الشباب والبنات الذين يمارسون هذه المغازلات بمعدل أكبر بكثير مما كان في السابق، أي أن المشكلة لم تعد مجرد طيش من بعض الشباب، ولكنها أكبر بكثير من ذلك، فازدياد العدد بهذه الصورة التي أصبح معها عدد الذين لا يغازلون أقل بكثير ممن يمارسون هذه العادة السيئة، فالمشكلة كبيرة بالفعل والاتصالات والمغازلات أصبحت طابعا للكثيرين حتى أنك تجد البنت تتصل بأكثر من شاب وكذلك الشاب يتحدث ما يقرب إلى العشر فتيات أو أكثر.
فما هو الحل الذي قام به التربيون في هذا المجال؟ وما هو الدور الإيجابي الذي تقوم به الأسرة لتدارك هذا الأمر؟ فقد تعدى الأمر مرحلة المكالمات إلى خروج الفتاة مع الشاب، وهذا من قلة متابعة الأهل فالفتاة تخرج إلى زميلتها وتخرج من بيت زميلتها مع الشاب، وحتى أهل هذه الزميلة لا يدرون إن كانت معها بنت أو لا أو متى جاءت ومتى خرجت.
وقمة الصدمة في لا مبالاة الأهل وعدم اهتمامهم أن تجد البنت في سن 13 عاما ومعها جهاز جوال وأهلها لا يعرفون، وحتى إذا عرف الأهل بوجود الجوال مع ابنتهم وأخذوه منها وعاقبوها فهناك الكثير من الأمور التي تحدث ومنها فقدان الأهل ثقتهم بابنتهم وربما تتجرأ البنت وتسعى لامتلاك جهاز آخر بدون معرفتهم، وأسباب هذا كله عدم المتابعة والرعاية الواعية منذ البداية، حيث تبني علاقة صداقة وصراحة بين البنت وأهلها وبين الشاب وأهله من سن مبكرة حتى لا يصل الأمر إلى حد اكتشاف الأخطاء وفقدان الثقة بين الشباب وأهلهم، وأرجو أن تتبنى مجلة الجزيرة ندوة كبيرة تضم التربويين والأكاديميين لدراسة هذا الموضوع وتداركه ووضع الحلول المناسبة له، وتتكفل الجزيرة بنقلها عبرالوسائل المرئية لكي تصل إلى عقول وقلوب الشباب والفتيات والأهل، لكي يعوا ويدركوا مخاطر هذه العادة السيئة.
وشكري الجزيل لمجلة الجزيرة لتبنيها هذا الموضوع الهام الذي غفلت عنه أجهزة الإعلام ولم تعطه حقه.
عبد الباري الدخيل : كثير من الناس يتحدثون عن مشاكل العلاقة غير السوية بين البنات والشباب.
والكثير منهم ينحو باللائمة على المرأة، ويبرر الناس تصرفات الشباب بوجود المرأة بشكل معين أو بطريقة مشي أو لبس معينة تثير الشاب فتجعل منه مسخا يلاحقها من مكان إلى مكان.
ولكن أيضا تتحمل الأسرة العبء الأكبر في حدوث مثل هذه الممارسات، فلو كان الشاب أو الشابة منتميا لأسرة مترابطة فيها من التفاهم ما يجعلهم يستغنون عن هذه الأشياء لما فعلوها، فالبنت التي تعيش في جو عائلي حميم ودافئ وتكون علاقات صداقة مع أبيها وأمها واخوتها لن تحتاج إلى أن تكون صداقات خارج البيت.
فالأسرة تتحمل العبء الأكبر والشاب أيضا يتحمل عبئا كبيرا لأنه نسي أن هذه الفتاة أخت أو أم أو زوجة لأحد آخر.
آراء مختصرة
عبد الله الشبر: عندما يجلب الأب لابنته جوالا ويخرج من البيت ليلا ونهارا. أو يكون متزوجا من أكثر من زوجة، فإنه يجعل السبيل ميسرا لابنته للمغازلة والمعاكسة.
خالد عبد الله السدحان: أريد أن أعرف السبب الذي يدفع الشاب أو الشابة إلى المعاكسة عبر جهاز الهاتف، فهو يمكن أن يكون أحد أسباب ضياع البنت أو الشاب وانحرافه إلى الرذيلة.
نايف العصيمي : الكل يعرف أن حكم الغزل أنه حرام.. ولكنكم حصر تموها في موضوع مغازلة البنات، مع أن البنت هي التي تقوم بالمغازلة في أحيان كثيرة، فيجب أن يكون الموضوع عاما ولا يوجه فقط للأولاد.
نايف المطيري: مغازلة البنات مضيعة للوقت وإهدار للأموال بلا فائدة.
محمد القاسم: هل يرضى الذي يغازل أن أخته تقوم بنفس الشيء؟
كما أن المغازلة قد تتطور وتؤدي إلى مضار كثيرة.
ماجد الحمودي: مغازلة البنات تسلية وتضييع وقت.
منصور بن سعد القحطاني: بخصوص النقاش حول مغازلة البنات كتفريغ للوقت من معناه وضرب الأخلاق والأعراف، أقول لمن كان هذا دأبه من البنين والبنات، وليجيب عليه كل منهما بصراحة وبوقفة صادقة مع النفس.. أين الله؟ فقط ليجيب على هذا السؤال ثم ليفعل بعده ما يشاء.
عبد الرحمن الحربي: مغازلة البنات بسبب البطالة، وصعوبة الزواج، فكيف يتزوج الواحد إذا لم يجد أصلا عملا؟، وأيضا من أسبابها سفور البنات وخروجهن بدون سبب، فهو مغر للشباب، إضافة إلى ضعف الوازع الديني.
حمد بن صالح الفراج: نشكركم على هذا الاقتراح الطيب، والمقصد الذي سيخلصنا من هذه الممارسات هواتباع الحق والبعد عن الابتداع، والحرص على الأخلاق الحسنة.
فيصل خالد محمد العنزي: الغزل مضيعة للوقت.
سعيد محمد الدوسري: أعتقد أن البنات هن السبب في مطاردة الشباب لهن، باتباع الموضة في اللبس والسفور والتبرج، وهذا أول شيء يجذب الشباب لمعاكسة البنات، ثم أن البنات هن من يبحث عن هذه الأشياء.
محمد سعد القحطاني: أعتبر مغازلة البنات مجرد تفريغ للوقت في المعاكسة .
بنت مبارك عبد الله: استغرب كثيرا في حالة شبابنا بوقوعهم في ما يسمونه بالحب والغزل، فمن هوالسبب؟ هل هم ذئاب الشباب، أم ثعالب النساء؟ أخلاق شبابنا تتدهور بين الفينة والأخرى.. فأين الحل؟!
محمد بن محايد: أعتقد انه من أسباب المغازلة ضعف الوازع الديني والتربية غير الجادة في المنزل.
بندر محمد الغنام: مغازلة البنات تفريغ للوقت وضرب للقيم والأخلاق.. هذا أكيد، فدعني أقدم سؤالا واحدا لكل شاب ولكل مسلم.. هل ترضى هذا على أختك أو على بنتك؟
علي عبد الرحمن الحربي: موضوع يناقش قضية معاصرة وبعض شبابنا ليس لهم هم إلا ملاحقة أعراض الناس، فنرجو لهم الهداية.
محمد ناصر الهزاني: مغازلة البنات ممارسة سيئة للغاية ونتمنى أن نرى تلاشيها في وقت قريب.
عبد العزيز قاسم العبد المحسن: يجب أن نؤكد أن البنات هن السبب في المغازلة، بسبب لبس العباءة المخصرة والنقاب الشفاف وغير المتعارف عليه عند الناس عادة، وكذلك تأتي الواحدة بالقرب منك وهي متعطرة بأحسن العطور.
خاتمة
كيف يمكن أن نختتم موضوعا شائكا وبهذا الحجم رغم اتفاق معظم قراء المنتدى ومشاركيه على مكمن الخطأ؟
أين إشارة الصواب؟
من حقنا أن نعيش حياة حضارية كاملة المعنى لكن أيضا من حق الآخرين أن نحترم أخلاقهم ومن حق المجتمع علينا أن نحترم كبره وكبرياءه.
المجتمع الذي علمنا كيف نضغط رغباتنا من أجل أن نؤسس رقيا يليق بتعاليمنا التي ننهل منها ونحترمها.
يكفي أن نقول بأن مصطلح «معاكسة» في غاية الصواب حين نقرأ مفردات الطريق الصحيحة إشاراته الدالة على مساحة الأخلاق المنفردة بالوعي والاحترام.
نشكر كل الأصدقاء القراء الذين أدلوا بدلوهم في بئر إحدى الظواهر التي نتمنى أن تتضاءل، أن تتلاشى.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|