|
الافتتاحية الضيف وقد أوشك على الرحيل
|
ها هو شهر رمضان يوشك أن يقول لنا وداعاً..
دون أن يخبرنا هل من لقاء أو لقاءات قادمة معه..
أو نعرف إن كنا قد أحسنا ضيافته واستثمرنا روحانية أيامه ولياليه..
***
ها هو يهم بالرحيل..
وما تزال نفوس المسلمين توَّاقة إلى مزيد من أيامه ولياليه ..
يودعنا وداع حبيب تركنا وقد أرَّقنا كثيراً غيابه ورحيله..
فكيف وهو أحب الشهور وأغلاها عندنا..
***
يرحل هذا الضيف الكريم...
ودموع المسلمين تسبق رحيله..
وقد تزوَّدت إن شاء الله بالعبادات قبل هذا الرحيل ونأمل أن تفعل ذلك بما بقي من أيامه ولياليه..
ابتغاء رضا الله وسعياً إلى كسب عفوه وغفرانه..
***
رمضان..
هذا الشهر وقد نبهنا إلى ما ينبغي أن نقوم به نحو من لا إله إلا هو..
وحرَّك فينا كوامن الاهتمام بما نحن فيه من غفلة نحو حق الله علينا..
ها هو يدنو من الرحيل بعد أن طوَّقنا بطوق من أعمال طيِّبة، نسأل الله أن تنجينا من عذاب أليم..
***
أيام محدوده من عشره الأواخر...
لا تكاد تفي للقيام بمزيد من العبادات..
أو تكفي لرضا خالق الأرض والسموات علينا..
فاللهم عفوك ومغفرتك ورحمتك يا رب..
فنحن الضعفاء وأنت القوي القادر على كل شيء..
+
خالد المالك
|
|
|
ما العمل ؟ الخمول والضعف ومستقبل الطفل
|
* سؤال: من السيدة ل، س : لدي طفل يبلغ من العمر تسع سنوات يعاني من خمول وضعف، ولا أعرف إن كان ذلك من طبيعته أم أن هناك أسباباً أخرى، فأنا خائفة جداً على مستقبله.
* الجواب : للخمول والضعف أوما يسمى بالكسل أسباب عديدة، ورغم أنني لا أوافق المجتمع على هذه التسمية التي يسمى بها الطفل، لكنني أسأل في البداية، هل تم عرض الطفل على الطبيب؟ وهل السبب هو نقص في الطاقة لدى الطفل؟ فقد يكون الطفل يعاني من سوء تغذية؟
يجب التأكد من أمور كثيرة وفحوص مهمة للطفل، كمعرفة ما إذا كان يعاني من حمى أوأنه في مرحلة حمية من بعض المأكولات؟ وقد يكون خمول الطفل ناتجا عن ردود أفعال تجاه تسلط وعنف والديه تجاهه، هل ينام جيداً؟ هل حالته المزاجية اعتيادية؟ هل يبدوغاضباً أم عكس ذلك؟ في جميع الأحوال يستطيع طبيب عام أومختص أن يساعدك على تحديد أسباب ضعف وخمول هذا الطفل.
وعلى الصعيد الاجتماعي هل يعاني الطفل من العزلة؟ ما درجة استقلالية الطفل؟ وهل فكرتم في مكافأته؟ بزيارات أورحلات مميزة مخصصة له ومقامة من أجله. هل عرفتم مستواه الدراسي في الصف؟ فإذا كان ضعيفاً في مستواه الدراسي فإن ذلك يدخله في حالة من التخيل والحلم في كثير من الأحيان. أما إذا كان مستواه جيدا فإن ذلك يدفعنا للبحث عن أسباب أخرى.
وفي جميع الأحوال يمكن مكافأة جهوده. وإعداد مشروع معه. أما بالنسبة لأوقات فراغه، فلابد من معرفة ميول الطفل تجاه استغلال أوقات فراغه سواء بالرياضة أواللعب أوأي نشاط آخر. ويمكن استغلال هواياته لتشجيعه على ممارستها. وذلك ليس عن طريق الكلام وإنما بالتعاون والمساعدة.
وفي النهاية لابد من عدم الحكم على نشاط الطفل إلا بعد التأكد من وضعه الصحي ومراقبته فترة طويلة من الزمن للتأكد من حالته النفسية والجسدية. وكوني واثقة من نفسك.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|