|
الافتتاحية
الضيف وقد أوشك على الرحيل
|
ها هو شهر رمضان يوشك أن يقول لنا وداعاً..
دون أن يخبرنا هل من لقاء أو لقاءات قادمة معه..
أو نعرف إن كنا قد أحسنا ضيافته واستثمرنا روحانية أيامه ولياليه..
***
ها هو يهم بالرحيل..
وما تزال نفوس المسلمين توَّاقة إلى مزيد من أيامه ولياليه ..
يودعنا وداع حبيب تركنا وقد أرَّقنا كثيراً غيابه ورحيله..
فكيف وهو أحب الشهور وأغلاها عندنا..
***
يرحل هذا الضيف الكريم...
ودموع المسلمين تسبق رحيله..
وقد تزوَّدت إن شاء الله بالعبادات قبل هذا الرحيل ونأمل أن تفعل ذلك بما بقي من أيامه ولياليه..
ابتغاء رضا الله وسعياً إلى كسب عفوه وغفرانه..
***
رمضان..
هذا الشهر وقد نبهنا إلى ما ينبغي أن نقوم به نحو من لا إله إلا هو..
وحرَّك فينا كوامن الاهتمام بما نحن فيه من غفلة نحو حق الله علينا..
ها هو يدنو من الرحيل بعد أن طوَّقنا بطوق من أعمال طيِّبة، نسأل الله أن تنجينا من عذاب أليم..
***
أيام محدوده من عشره الأواخر...
لا تكاد تفي للقيام بمزيد من العبادات..
أو تكفي لرضا خالق الأرض والسموات علينا..
فاللهم عفوك ومغفرتك ورحمتك يا رب..
فنحن الضعفاء وأنت القوي القادر على كل شيء..
+
خالد المالك
|
|
|
|
|
تكنولوجيا البحث والإنقاذ العسكري
|
في حوالي الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر السابع من أبريل عام 2003 وردت تقارير إلى مقر القيادة المركزية الأمريكية عن فقدان جنديين من القوات الخاصة داخل العراق. فانطلقت حوامتا هوك وسيكورسكي وطائرتا معاونة وطائرة صهريج وخلال ساعة واحدة تم استرداد الجريحين ونقلهما إلى طائرة الإخلاء الطبي في مطار النجف الميداني ثم إلى الكويت. ويعود نجاح هذه المهمة للجهود المشتركة لسلاح الجو والجيش والقوات الخاصة. وكانت تلك مهمة واحدة من أصل 55 مهمة بحث وإنقاذ نفذت خلال حرب العراق وأدت إلى استرداد 73 طيارا وجنديا مفقودا. وشهدت عملية غزوالعراق استخدام أحدث تكنولوجيات البحث والإنقاذ للقوات المسلحة.
نظم النجاة والاتصالات
يجب أن تتوفر لدى الجندي حصة أساسية من الطعام والماء ليتمكن من الاستمرار جسديا ونفسيا بانتظار إنقاذه. مع قدرة على الاحتماء والتمويه لاتقاء العدو. ويجب أيضا أن تتوفر معه الخرائط وأجهزة الملاحة بالإضافة إلى وسائل اتصالات بدءا من الأجهزة اللاسلكية إلى الطلقات الإشارية. لكن بتوفرالأقمار الصناعية وأنظمة تحديد الموقع البسيطة تم الاستغناء عن الأجهزة اللاسلكية، حيث توجد الآن إمكانية الاتصال عبر الأقمار الصناعية مدى غير محدود ومع وجود أجهزة الملاحة مع الأفراد يتم تحديد موقعهم سريعا.
وتتوفر حاليا هذه الأجهزة في الأسواق التجارية لكنها غير مشفرة ويستخدم العسكريون أنظمة مشفرة تعتمد على بطاريات ليثيوم طويلة الأمد. وشكلت الولايات المتحدة أكبر مركز مشترك للبحث والإنقاذ في التاريخ الحديث يتولاه أفراد ذوو خبرة مزودون بأجهزة اتصالات خاصة بهم وهناك قوات إنقاذ مخصصة بقيادة هذا المركز. ونظرا لسلسة القيادة المقتضبة جدا كان بالإمكان إطلاق عمليات الإنقاذ بسرعة كبيره قبل أن يتمكن العدومن مطاردتهم.
الطائرات العمودية
تشكل تلك الطائرات القسم الرئيس في أي قوة بحث بسبب قدرتها على التحويم ورفع الأشخاص بالونش أوالهبوط في أماكن ضيقة. وتحتاج عملية البحث والإنقاذ إلى طائرة عمودية تستطيع البحث بدقة لمدة طويلة وعلى مسافات بعيدة عن قاعدتها ويجب أن تكون قادرة على العمل في أحوال عدائية محيطة وبيئة قاسية وأن تكون قادرة على أيجاد وإنقاذ وإيواء حتى 20 ناجيا. ويجب أن يتوفر للعمودية أرضية مدرعة ومقاعد وإمكانية التزود بالوقود جواً واتصالات آمنة ومدافع رشاشة على الباب ونظم رؤية ليلية سلبية. ويستخدم سلاح الجو والبحرية وخفر السواحل الأمريكي هليوكوبتر بلاك هول.
أما القوات الخاصة فتستخدم نموذجا معدلا من هذه الطائرة. ويجب أن تتوفرلهذه الطائرات إمكانية العمل فوق الماء في الطقس السيئ. ويجرى حاليا تطويرطائرة V22 ذات الدوار الميال وهي تجمع القدرة على الإقلاع والهبوط عموديا مثل الهليوكوبتر والمدى الطويل والسرعة العالية التي تتوفر للطائرة الثابتة الجناح. ولضمان نجاح عمليات الإنقاذ يجب أن يتوفر عتاد جيد وتكتيكات سريعة وقياده واعية وأشخاص مناسبون لتنفيذ المهمة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
