|
الافتتاحية الضيف وقد أوشك على الرحيل
|
ها هو شهر رمضان يوشك أن يقول لنا وداعاً..
دون أن يخبرنا هل من لقاء أو لقاءات قادمة معه..
أو نعرف إن كنا قد أحسنا ضيافته واستثمرنا روحانية أيامه ولياليه..
***
ها هو يهم بالرحيل..
وما تزال نفوس المسلمين توَّاقة إلى مزيد من أيامه ولياليه ..
يودعنا وداع حبيب تركنا وقد أرَّقنا كثيراً غيابه ورحيله..
فكيف وهو أحب الشهور وأغلاها عندنا..
***
يرحل هذا الضيف الكريم...
ودموع المسلمين تسبق رحيله..
وقد تزوَّدت إن شاء الله بالعبادات قبل هذا الرحيل ونأمل أن تفعل ذلك بما بقي من أيامه ولياليه..
ابتغاء رضا الله وسعياً إلى كسب عفوه وغفرانه..
***
رمضان..
هذا الشهر وقد نبهنا إلى ما ينبغي أن نقوم به نحو من لا إله إلا هو..
وحرَّك فينا كوامن الاهتمام بما نحن فيه من غفلة نحو حق الله علينا..
ها هو يدنو من الرحيل بعد أن طوَّقنا بطوق من أعمال طيِّبة، نسأل الله أن تنجينا من عذاب أليم..
***
أيام محدوده من عشره الأواخر...
لا تكاد تفي للقيام بمزيد من العبادات..
أو تكفي لرضا خالق الأرض والسموات علينا..
فاللهم عفوك ومغفرتك ورحمتك يا رب..
فنحن الضعفاء وأنت القوي القادر على كل شيء..
+
خالد المالك
|
|
|
خصائصها الفنية عالية ووزنها خفيف الألياف الضوئية.. ابتكار اتصالي مدهش
|
* إعداد مهندس/ أحمد إبراهيم خضر
كان استخدام لفائف كابلات الاتصالات الضخمة والتي تحوي عددا كبيرا من الأسلاك النحاسية ذات التكلفة العالية مشكلة كبيرة في الميدان وكان البحث يجري عن مادة أخف وزنا وأكثر كفاءة لنقل الإشارات والمعلومات وهذا ما توفر في الألياف البصرية فالألياف البصرية ما هي إلا خيوط رقيقة شفافة مصنوعة من الزجاج على شكل شعيرات شديدة المتانة، تقوم هذه الخيوط بنقل نوعية خاصة من الموجات المتناهية في القصر والتي يصل ترددها إلى تردد الضوء المرئي وتسمى هذه الموجات أشعة الليزر وتستخدم في نقل عدد كبير من قنوات الهاتف والتلكس والفاكس ومعلومات الكمبيوتر بكفاءة تامة.
وقد تم في السنوات الأخيرة استخدام كابلات الألياف الضوئية لتحقيق الاتصالات في الميدان بواسطة عدد كبير من وحدات الإشارة في جيوش العالم لما لها من خصائص فنية عالية وخفة في الوزن.
المشعات المتهيجة
وكلمة ليزر اختصار لشبه جملة إنجليزية تعني «تكبير الضوء بواسطة المشعات المتهيجة» ويختلف هذا الضوء عن ضوء الشمس وضوء مصابيح الإنارة المألوفة نظرا لأن الليزر يتقدم ويسافر في شعاع ضيق جدا ومتماسك تماما وتنطبق تلك الموجات تمام الانطباق على بعضها البعض، بينما تقفز موجات الضوء العادي عن بعضها البعض ولا تنطبق تمام الانطباق على بعضها البعض، ويتم تحميل هذا الشعاع الضوئي المركز جدا «أشعة الليزر» بعدد هائل من قنوات الاتصال الرقمية ويتم نقله في اللدائن البصرية «الألياف الضوئية» وتغلف تلك اللدائن بنوعية خاصة من العوازل الضوئية المعتمة حتى لا يتسرب الضوء إلى اتجاهات غير مرغوبة.
وتعمل وصلة الألياف الضوئية كمرشد للموجات الضوئية رغم أنها وسط غير ناقل للكهربية حيث تصنع كخيوط رقيقة شفافة من الزجاج على شكل شعيرات شديدة المتانة، ويقع حيزا الترددات الضوئية بين الترددين ( من 1410 إلى1510 ) هيرتز.
فكرة عمل وتركيب الوصلة الضوئية
يتكون جهاز الإرسال من ثنائي الإشعاع الضوئي أو ثنائي الليزر وعند تغذيته بموجة كهربية تماثل المدلولات الرقمية (المعلومات/ القنوات) التي يراد إرسالها يحدث تعديل في الضوء المشع من ثنائي الإشعاع الضوئي وذلك طبقا لتغيرات هذه الموجه، بحيث يدخل هذا الضوء المشع في الوصلة الضوئية وينتقل عبر الألياف الضوئية إلى جهاز الاستقبال إذ تقوم وحدة خاصة في جهاز الاستقبال تسمى وحدة الكاشف الضوئي بتحويل الضوء المستقبل إلى تيار كهربي يماثل الموجات الأصلية التي تم إرسالها وكذلك يتم تحويل التيارات الكهربية إلى جهود كهربية مطلوبة لإدارة وحدة تسمى منطق الترانزيستور إلى الترانزيستور.
لم يكن التقدم العلمي في مجال الاتصالات الإشارية بالألياف الضوئية سهلا أو ميسرا فقد كانت هناك العديد من الأسئلة والاستفسارات والمشاكل الواجب حلها حتى يمكن استخدام هذا النظام الجديد والتعويل عليه كوسيلة فعَّالة للاتصال بين التشكيلات والوحدات في الخدمة الميدانية.
الألياف الضوئية
تتميز الألياف الضوئية بالعديد من المميزات أهمها صغر قطر الشعيرة الداخلية حيث تساوي 02 ،0 مم بينما قطر الموصل الداخلي للكابل المحوري النحاسي يساوي 5 ،9 مم وسعة حيز الترددات عالٍ جداً (حوالي 1000 هيرتز) بما يسمح بحمل عدد هائل من قنوات الاتصال ويستوعب كابل الألياف الضوئية سرعة نقل معلومات من 100 إلى 500 مليون نبضة في الثانية الواحدة كما يمكن أن تمدد كابلات الألياف الضوئية في خطوط ملتوية يصل نصف قطرها إلى 3 سم بدون أن يسبب ذلك أي تلف للإشارة أو الكابل نفسه ولا تؤثر كافة الظواهر الضارة بالكابلات المحورية والعادية مثل الماء والاهتزازات الميكانيكية وخطوط الضغط العالي على كابلات الألياف البصرية.
وتمتاز أيضا بخفة الوزن وتكاليف اقل من الكابلات المحورية والعادية أثناء مدها من مكان لآخر بالإضافة إلى المناعة التامة ضد الضجيج والشوشرة وضد تداخل القنوات وكافة أنواع التداخلات الكهرومغناطيسية سواء الناتجة عن الأنشطة العادية للإنسان أو تلك المدبرة بواسطة معدات الحرب الإلكترونية المعادية والتي يمكن أن تتعرض لها الكابلات العادية المحورية، كما تمتاز كابلات الألياف الضوئية بقلة الفقد مما يؤدي إلى إرسال البيانات الرقمية لمسافات أبعد مع خفض عدد الشعيرات الزجاجية المستخدمة في الكابل.
لكن يعاب على الألياف البصرية التوصيلات في نهاية كل بكرة للكابل وبداية الأخرى أو عندما ينقطع الكابل ويعاد توصيل شعيراته فانه ينتج عن ذلك فقد كبير نسبياً وأيضاً عمر الأجزاء الداخلية مثل مصدر الإشعاع وكاشف الإشعاع غير معروف تماما مما يخلق صعوبات فنية في التطبيق تحتاج إلى كوادر فنية ذات مستوى عال جدا خلال عمليات تمديد الكابلات وصيانة المعدات.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|