|
كلمة عن الموسمين
|
موسمان يقتربان منا..
يدنوان من محطة اهتماماتنا..
ويحرضاننا للحرص على وضع مخطط لهما..
في تكرار تعودنا عليه..
وبما لا جديد فيه.
***
هذان الموسمان..
يأخذان من أفراد الأسرة حقهما من الاهتمام وأكثر..
تلتئم الأسرة في اجتماعات متكررة لوضع تصور لما تسعى أو تفكر أو تخطط له..
فهما شغل الأسرة الشاغل..
ولهما الأولوية من الاهتمام والمتابعة والحرص المتواصل دون توقف.
***
ومعهما ينشغل الجميع..
استعداداً..
وتخطيطاً..
وينصب تفكير كل أفراد الأسرة على بذل الجهد للخروج بأقل الخسائر وتحقيق أكبر المكاسب.
***
الموسمان تربطهما علاقة حميمة..
وصلة جوار..
وتقارب في الأزمنة والمسافات..
فمن محطة جهد وبذل وعطاء..
إلى أخرى للراحة والاسترخاء.
***
وها هو موسم الامتحانات يطل علينا..
يذكرنا بموسم دراسي امتد لعام كامل ويوشك أن يودعنا ونودعه..
وها هي إجازة العام الدراسي المنصرم تلوح بموعدها مثلما فعلت في الأعوام السابقة..
وجميعنا ننتظر لأبنائنا وبناتنا التفوق والنجاح..
ولا نمانع في إجازة معهم داخل أو خارج المملكة.
***
هما إذاً موسمان تربطهما صلة وتواصل..
وعلاقة حميمة أخذت مسارها بشكل تلقائي ودون ترتيب..
فلا يكاد يذكر موعد الامتحانات، إلا وكانت الإجازة حاضرة في الذهن..
وهذا الاهتمام لا يقتصر على الكبار فقط، وإنما يشاركهم فيه الصغار أيضاً.
***
والمطلوب التحضير الجيد للامتحانات..
والاستعداد المبكر لها..
والمطلوب بعد ذلك التخطيط السليم لقضاء الإجازة مع وبصحبة أفراد الأسرة الواحدة..
حتى يعود الجميع إلى نشاطهم مع بدء عام جديد بما ينبغي أن يكونوا عليه من همة وحيوية ونشاط.
***
وعلينا استغلال الإجازة أحسن استغلال..
والاستفادة من أيامها بما يضيف إلى معارفنا المزيد..
وأن تكون فيها إضافات كثيرة وجديدة إلى خبراتنا..
دون أن نفقد حقنا في الاستمتاع بها.
***
وعلينا قبل ذلك أن نُمضي الأيام التي تسبق الامتحانات
في التحضير المبكر لها..
بصحبة الكتاب..
وصداقته..
واستيعاب الدروس التي تعلمها الأبناء والبنات على مدى عامل كامل..
حتى يكون للإجازة معناها ومتعتها ويتحقق الهدف النبيل منها.
خالد المالك
|
|
|
(دنجوان) السينما حسين فهمي مسترجعا ذكرياته : السادات قال لي: (أنت سياسي بالوراثة ) !
|
* القاهرة /لقاء خالد فؤاد
لا حديث في الوسط الفني المصري حالياً إلا عن سلسلة الدعاوي القضائية التي أقامها الفنان الكبير حسين فهمي، سعياً إلى استرداد أملاك عائلته المؤممة منذ عام 1956 من قبل حكومة ثورة يوليو، وهي الأملاك التي تتنوع بين قصور وأراضٍ في ضاحية (حلوان) جنوب القاهرة وتصل إلى حد مطالبة الفنان بتمكينه من استعادة محطة مترو حلوان ومبنى قسم الشرطة وأشياء أخرى!
حسين فهمي أو (دنجوان السينما العربية) يفتح لنا خزانة الذكريات، ويتحدث عن مشواره الحافل مع السينما منذ البداية، وبالتحديد منذ أول أفلامه بعنوان (دلال المصرية) مع المخرج الراحل حسن الإمام، مروراً بزواجه وطلاقه من النجمة الجميلة ميرفت أمين التي تزوجها بعد (منتصف الليل) !
وفي حديث الذكريات يتطرق النجم إلى العديد من المواقف والطرائف التي تعرض لها، ليحدثنا عن ميوله السياسية مؤكداً أنه (سياسي بالوراثة) فهو ابن عائلة عريقة في تاريخ مصر، ولولا الفن لأصبح واحداً من كبار الساسة في العالم العربي، غير أنه يكتفي حالياً حسب قوله بلقب (طرزان السينما العربية.)
وفيما يلي نص الحوار مع النجم السينمائي الشهير حسين فهمي:
***
* اسمح لنا في البداية بالتوقف معك عند محطة الدعاوي القضائية الأخيرة وتفاصيلها؟
الحكاية تعود لأكثر من 40 عاماً مضت حينما تمت مصادرة أملاك العديد من الأسر والعائلات المصرية بناء على قرارات حكومة الثورة في ذلك الوقت، وفوجئنا رغم أننا (عائلة وطنية) كانت تعمل من أجل مصلحة البلد بمصادرة أملاكنا من قصور وأراضي وهذا خطأ إنساني ودستوري، فقام والدي محمود فهمي باشا برفع الدعوى لاسترداد ما تمت مصادرته، وظلت دعوى (قسم شرطة حلوان) متداولة نحو 40 عاماً وأثناء تداولها رحل والدي عن عالمنا فتابعنا نحن الورثة الأمر من بعده، حتى عاد الحق لنا بصدور الحكم القضائي النهائي لصالحنا.
قصر المانسترلي
* وما هي حكاية (قصر المانسترلي) باشا الذي تطالب باسترداده الآن؟
هذا القصر ملك جدتي لأبي السيدة أمينة المانسترلي ومقام على أثني عشر فداناً وكان من أهم وأشهر القصور في النصف الأول من القرن العشرين فهو تحفة معمارية رائعة وليتهم بعد مصادرته حافظوا على جماله بل أهملوه ووصل الأمر لهدمه وأقيم مكانه (وابور مياه) وتحول لمجرد استراحة لحفلات الشاي، هل رأيتم ما هو أسوأ من هذا؟! لقد ماتت جدتي من الحسرة على ضياع القصر وإهماله بهذا الشكل، وحتى اليوم لم نفهم المغزى الحقيقي لعمليات التأميم التي أثرت على مئات العائلات الأخرى بالسلب بعد أخذ أملاكها مما أثر على مصر كلها في ذلك الزمان الغريب!
* ولكنك وقت صدور قرارات التأميم كنت ما تزال صغيراً فكيف تتذكر هذه الأحداث؟
نعم كنت في سن المراهقة ولكن والدي رحمه الله عليه كان يجلس معي أنا وشقيقي (مصطفى) وبقية أفراد الأسرة ليحدثنا ويشعرنا بخطورة ما حدث لنا حتى لا نسكت على حقوقنا المسلوبة.
* وما حقيقة ما قيل أن هذه الأحداث هي التي دفعتك للهروب من مصر والسفر لأمريكا وقضاء نحو 15 عاماً هناك؟
لا. أنا لم أهرب ولم يدفعني أبي لهذا ولكنني سافرت للدراسة ولم تنقطع صلتي بمصر وبأفراد أسرتي أبداً، وأذكر حالة الانهيار العصبي التي أصابتني بعد وقوع نكسة 1967 فقد ظللت أصرخ وأبكي وأجري في الشوارع بدون هدف غير مصدق ثم دخلت المنزل وأغلقته على نفسي أياماً لا أعرف عددها حيث كنت أعاني صدمة رهيبة وحالة اكتئاب لا أعتقد أنني مررت بمثيل لها حتى اليوم.
سياسي بالوراثة!
* يدفعنا هذا للعودة معك لمحطة البداية . . النشأة والميلاد وبداية المشوار
الفني؟
اسمي بالكامل حسين محمود فهمي من مواليد عام 1940، حصلت على بكالوريوس إخراج سينمائي من معهد السينما بالقاهرة ثم سافرت لأمريكا وحصلت على دراسات عليا قسم إخراج من جامعة (كاليفورنيا) ولدت في بيت سياسي فأهلي جميعهم سياسيون، جدي الكبير كان رئيس مجلس الشورى وهو مؤسس حلوان وأول من اكتشفها وعاش فيها في عهد الخديوي توفيق، وجدي محمد باشا فهمي كان ناظر الخاصة الملكية في عهد السلطان حسين كامل وكان عضواً في مجلس الشيوخ، ووالدي محمود باشا فهمي كان سكرتيراً لمجلس الشيوخ ودرس العلوم السياسية في باريس، وهكذا نشأت في بيت سياسي وطوال عمري وأنا أرى ساسة مصر الكبار في منزلنا ووالدي يجلس معهم.
* ولماذا إذاً لم تسر على نفس النهج السياسي؟
من قال هذا فأنا عضو بإحدى اللجان السياسية في (الحزب الوطني الديمقراطي) منذ نشأته على يد الرئيس الراحل أنور السادات وهو الذي اتخذ قرار تعييني بنفسه لتاريخ ابي وأجدادي ولا أنسى ما قاله لي يوم اتخاذه لقرار تعييني بأن (ابن السياسي لابد وأن يكون له رؤى وأدوار متنوعة . . ولو بالوراثة)!
الاتجاه للفن
* رغم نشأتك في عائلة سياسية إلا أنك اتجهت للفن . . لماذا؟
نعم فرغم عدم عمل أحد من أفراد الأسرة بهذا المجال إلا أنني عشقته منذ طفولتي المبكرة، فكنت حريصاً على مشاهدة كل الأفلام الجديدة التي يتم عرضها سينمائياً سواء كانت عربية أو أجنبية وقمت بإنشاء فرق تمثيل بكافة المدارس التي التحقت بها، وكنت أقوم بإخراج كل العروض التي يتم تقديمها واختار المشاركين فيها بعناية فائقة.
* ماذا كان موقف أبيك من ميولك الفنية؟
في البداية كان ينظر للموضوع على أنه مجرد (لعب عيال) ولم يكن يعارض رغبتي في ممارسة هذه الهواية طالما أن دراستي لا تتأثر بها، وكان هو ووالدتي يعتقدان أنه مع تقدم السن سيتغير كل شيء فقد كانوا يخططون لكي أصبح محامياً وسياسياً كبيراً استكمل مسيرة العائلة.
* وما موقفهم إذاً من اتجاه شقيقك مصطفى فهمي لنفس المجال؟
كانوا ينظرون له نفس نظرتهم لي رغم أنني ومصطفى كنا نحول المنزل لما يشبه المسرح الصغير ونجمع أفراد الأسرة خاصة الأطفال لمشاهدة ما كنا نقدمه، فعند ذهابنا سوياً لمشاهدة أي فيلم أو مسرحية جديدة ونعجب بها نعود على الفور للمنزل لنتقمص شخوص الأبطال الذين شاهدناهم (وهات يا تمثيل) وكثيراً ما كنا ننفعل ونندمج فنتسبب في تحطيم أشياء ثمينة بالمنزل كالصور والتماثيل والتحف الثمينة وخلاف هذا ولطالما صرخت والدتنا من جنوننا الفني!
الإخوة الأعداء
* وما هي حقيقة ما ظل يتردد طويلاً عن وجود عداء شديد بينك وبين شقيقك (مصطفى)؟
هذه كلها شائعات مضحكة لا صلة لها بالحقيقة فنحن سمن على عسل، ولطالما استمعنا لهذه الشائعات وضحكنا عليها، والموضوع ببساطة أنه لم يعرض علينا عمل ليجمعنا سوياً بشكل لائق كما كنا نريد ونسعى وأكبر دليل على كلامي أنه حينما عرض علينا المخرج وفيق وجدي العمل سوياً في مسلسل (الحفار) قبل خمسة أعوام لم نتردد في تقديمه سوياً وهناك مسلسل جديد تم عرضه علينا مؤخراً بعنوان (من الآخر) نقوم بقراءته ولم نتخذ بعد قراراً نهائياً بشأنه.
الإخراج وليس التمثيل
* ولماذا اتجهت للإخراج من البداية وليس التمثيل؟
لأنني كنت أحلم وقتها بأن أصبح مخرجاً وليس ممثلاً وسعيت لهذا أعواماً طويلة، وتكلمت كثيراً عن الإخراج ولكن المنتجين أصروا على الاستعانة بي كممثل خاصة بعد أن ثبتت أقدامي في هذا الاتجاه.
* هناك ممثلون مثل نور الشريف بعد أن حققوا شهرتهم كممثلين اتجهوا للإخراج لماذا لم تخض أنت التجربة بنفس الشكل؟
بصدق شديد لقد أشفقت على (نور) وهو يخوض هذه التجربة لأنه نجم له جمهوره الذي يحب أن يشاهد أعماله وأداءه كممثل ورغم أنني تمنيت كثيراً خوض التجربة إلا أنني أعلن الآن أنني لن أعمل بالإخراج أبداً سواء للسينما أو التليفزيون، فمن الصعب علي أن أترك مجالي كممثل وأتجه للإخراج خاصة بعد أن أصبحت عاشقاً للتمثيل.
أول فيلم
* وكيف بدأت أولى خطواتك كممثل؟
أول فيلم شاركت فيه بعد عودتي من أمريكا هو (دلال المصرية) عام 1969 إخراج حسن الإمام مع ماجدة الخطيب وهدى سلطان، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً وقتها مما دفع المخرج الكبير محمد سالم لترشيحي للمشاركة في فيلم (نار الشوق) وهو من تأليفه أيضاً أمام صباح ورشدي أباظة وتم عرضه في عام 1970، وحقق نجاحاً ضخماً في هذا الوقت فتهافت المخرجون عليّ بشكل لم أكن أتخيله وتوالت الأفلام.
سجن (الرومانسية)
* ألم يغضبك حصار المخرجين لك في الأفلام الرومانسية فقط؟
مؤكد كنت في البداية سعيداً جداً بها ولكنني تمردت عليها بسرعة ورفضت العديد من هذه الأفلام وقررت التنويع في أدواري رافضاً محاصرتي في هذا الإطار، ومن هنا قدمت شخصيات عديدة شريرة ومعتوهة ومريضة نفسياً.
* حقبة السبعينات تعد الفترة الذهبية بالنسبة لك نرجو أن تحدثنا عن أهم الأفلام التي قدمتها آنذاك وتعتز بها؟
بعد النجاح الكبير الذي تحقق لفيلم (نار الشوق) عام 1970 شاركت في العام التالي 1971 في فيلمين هما (ملكة الليل) مع هند رستم ويحيي شاهين إخراج حسن رمزي و(مدرستي الحسناء) أيضاً مع هند رستم إخراج إبراهيم عمار) وفي لبنان قدمت (سيدة الأقمار السوداء) والفيلم الرابع هو (خلي بالك من زوزو) الذي حقق نجاحاً غير مسبوق وتجاوزت فترة عرضه حدود العام وهو ما لم يحدث مع أي فيلم قبله، فوجدت السيناريوهات تنهال عليّ في عام 1973 فقدمت خمسة أفلام هي (الغرباء) و(دمي ودموعي وابتسامتي) و(زهور برية) و(ملكة الحب) و(عاشق الروح) بينما رفضت أكثر من 30 فيلماً آخر وهو نفسه ما حدث عام 1974 حيث قدمت ستة أفلام هي (أجمل ايام حياتي) في لبنان و(إمرأة عاشقة) و(أميرة حبي أنا) و(الهارب) وفي هذا العام تمردت على شخصية الشاب الوسيم والفتى (الجان) فشاركت في فيلم (الأخوة الأعداء) وفي الفيلم الوطني الرائع (الرصاصة لا تزال في جيبي) عن نصر أكتوبر المجيد.
(زواج) منتصف الليل!
* وكيف تعرفت إلى زوجتك (ميرفت أمين) وما هي الصفات التي جذبتك فيها وجمعت بين قلبيكما؟
الفنانة ميرفت أمين إنسانة جميلة وفنانة رائعة وقبل أن ألتقي بها في فيلم
(نغم في حياتي) فنياً التقينا بالطبع كزملاء وأصدقاء نعمل في مهنة واحدة،
ومؤكد أنه كان لها صفات عديدة جيدة تجذبني دائماً نحوها ورغم سعي الكثير من النساء والفتيات سواء من داخل الوسط أو خارجه للتقرب مني إلا أنني انجذبت لها وهي تعرف أنني (دون جوان)!
* ولكننا نعرف جيداً أنك كنت في هذا الوقت متزوجاً من السيدة نادية محرم التي شاركتك حلو الحياة ومرها؟
نعم ولكنني لم أخنها وأعترف بدورها الهام في حياتي فقد وقفت إلى جانبي في رحلة أمريكا أثناء دراستي للإخراج هناك وكنت حريصاً على عدم جرح مشاعرها ورغم انتشار الشائعات عني وعن ميرفت أمين، ووصل الأمر للنشر بالصحف والمجلات مما كان يجعلني أتعذب من داخلي كلما عدت للمنزل ونظرت لها ولأولادي منها ومن هنا لم يكن هناك بديل عن الانفصال إلا أن علاقة الود والاحترام ظلت متواجدة بيننا خاصة إنها بعد الانفصال اصطحبت الأولاد وعادت لأمريكا.
* وهل لازلت تتذكر يوم زواجك من ميرفت أمين؟
نعم فقد تم الزواج أثناء اشتراكنا سوياً في بطولة فيلم (مكالمة بعد منتصف الليل) إخراج حلمي رفلة فإذا كنتم شاهدتم هذا الفيلم وتتذكرونه ففيه مشهد كامل لزواجنا في الفيلم وترتدي هي فيه فستان الزفاف . . هذا المشهد كان ضمن أحداث الفيلم وفي الوقت ذاته كان حقيقياً حيث تم زفافنا في نفس اليوم وانتقلنا لعش الزوجية.
* استمرت فترة زواجكما قرابة الـ 15 عاماً وكان الجميع يشهد لحبكما الشديد فلماذا إذاً وقع أبغض الحلال؟
أولاً أنا أعترف بأنها كانت زوجة عظيمة وتغيرت حياتها بعد الزواج وأعطت الاهتمام الأول للمنزل خاصة بعد انجاب ابنتنا الوحيدة (منة الله) فرفضت عشرات الأفلام فقد كانت بحق زوجة نموذجية وكنت سعيداً بذلك إلا أنني لا أستطيع القول سوى أن الزواج (قسمة ونصيب) وكذلك الانفصال أيضاً فحينما تعددت المشاكل اتفقنا على ضرورة الاحتفاظ باحترامنا المتبادل وقد كان.
* ما حقيقة ما تردد وقتها بأن علاقات عاطفية جمعتك ببعض النجمات كانت سبب الانفصال؟
نحن نعيش في وسط مليء بالشائعات فمنذ بداية مشواري والشائعات تحاصرني في كل الاتجاهات وكانت هذه إحدى هذه الشائعات وصدقوني الانفصال لم يكن له أي علاقة بها.
* ولكننا نعرف دائماً إنك كنت ولازلت محاطاً بالمعجبات وكلما سافرت إلى أي بلد يتم محاصرتك بهن من كافة الاتجاهات؟
هذه حقيقة وليس لي يد فيها فأنا فنان ومشهور والحمد لله محبوب من الجميع وأنعم الله عليّ بالوسامة ولطالما عانيت من المعجبات سواء من داخل الوسط وخارجه وزوجاتي كن يعرفن هذا جيداً ويتعاملن مع الموضوع بهدوء شديد.
* وما هي أغرب الشائعات التي واجهتها؟
هي بالطبع كثيرة ولكني لازلت حتى اليوم أتذكر حكاية المعجبة المجنونة التي كانت تحتفظ بكل أفلامي وتشاهدها ليل نهار وتعلق صوري على كل جدران شقتها رغم انها كانت متزوجة ووصل الأمر والجنون بها للادعاء بأنني متزوج منها في السر فقام زوجها بتحرير محضر بقسم الشرطة بهذا المعنى والمفاجأة أنها أكدت هذا في القسم أيضاً فتم استدعائي لأجدها فور دخولي القسم تلقي بنفسها عليّ فوقفت مذهولاً وبالطبع نفيت كل شيء فتم محاصرتها واعترفت بكذبها في النهاية!
معجبات بيروت!
* وما هي حكاية هروبك من المعجبات في شوارع بيروت العام الماضي؟
كنا نقوم بتصوير المشاهد الخارجية لمسلسل (ولا يزال الحب مستمراً) أمام شيرين سيف النصر، وكالعادة كلما سافرت لبيروت يتم مقابلتي بترحاب كبير مما أدى لتعطل التصوير أكثر من مرة بسبب التفاف المعجبات حولي في الشوارع، مما جعل المخرج تيسير عبود يقترح علي إرتداء نظارة سوداء كبيرة وقبعة أثناء التصوير حتى لايتعرف عليّ أحد، ورغم هذا لم أسلم من المعجبات المجنونات وتعد هذه هي المرة الوحيدة التي شعرت فيها بضيق شديد من المعجبات مما دفعني لترك التصوير والعودة إلى مصر.
* وماذا عن الأسباب التي دفعتك لتقليص نشاطك السينمائي ابتداء من عام 1988 حتى الآن؟
لأنني بدأت اتجه للتليفزيون بشكل أكبر خاصة أن هذه الفترة شهدت سيطرة أفلام المقاولات وفي الوقت ذاته اتجهت للمسرح فقدمت نحو أربعة عروض مسرحية في عشرة أعوام ومن هنا بدأت أختار أدواري السينمائية بدقة وعناية.
* حدثنا عن أهم هذه الأفلام التي قدمتها خلال هذه الفترة؟
في عام 1988 قدمت فيلم (الجوازة دي مش لازم تتم) وفي عام 1989 فيلمي (انتحار مدرس ثانوي) و(رغبات ممنوعة) وفي عام 1990 (اسكندرية كما وكمان) وفي عام 1991 (اللعب مع الكبار) وضاعفت نسبياً من نشاطي في عام 1992 فقدمت أفلام (اللقاء الدامي) و(زوجتي والذئب) و(السجينة 1967) و(الحجر الداير) وفي عام 1993 قدمت فيلمي (85 جنايات) و(رحلة آخر زمن) وفي عام 1994 قدمت (سوق النساء) و(الجاسوسة حكمت فهمي) وفي عام 1995 قدمت (قشر البندق) وكان آخر افلامي هو (اختفاء جعفر المصري) مع نور الشريف وما بين هذا وذاك قدمت بعض الأفلام التليفزيونية مثل (آسفة أرفض الطلاق) آخر عمل جمعني بميرفت أمين.
* ولماذا لم تذكر فيلم (قصاقيص العشاق) آخر الأفلام التي عرضت لك مع نبيلة عبيد؟
لأنه من الأفلام التي أسقطتها من حساباتي وندمت عليها بشدة فإذا لاحظتم أنني في حديثي عن أفلامي هناك أفلام عديدة لم أذكرها لأنني لا أريد تذكرها وأعتذر لجمهوري بشدة عنها!
* فوجئنا بك تقدم مشهداً واحداً فقط في فيلم (مافيا) مع الممثلين الشبان أحمد السقا ومنى زكي ومصطفى شعبان مما أثار تساؤلات عديدة حول موافقتك على تقديم مثل هذا الدور الصغير؟
أولاً أنا فوجئت بمثل هذا الكلام ووصل الأمر بالبعض للقول إنني ظهرت مثل (الكومبارس) وأغضبني هذا طبعاً لأنكم لو شاهدتم الفيلم جيداً ستجدونني ظهرت فيه بشخصيتي الحقيقية وأردت به الوقوف إلى جانب الممثلين الشبان ومساعدتهم لاقتناعي بمواهبهم ومؤكداً من حقهم الحصول على حقهم كاملاً.
ظاهرة الألقاب
* وما رأيك في ظاهرة إطلاق بعض الألقاب على كثير من الممثلات والممثلين؟
أنا مندهش جداً لهذه الظاهرة وأتساءل لماذا في الدول الأوربية لا نرى ألقاباً
مثل (نجمة مصر الأولى) أو (نجمة الجماهير) وغيرها من الألقاب وهل معنى أن جوليا روبرتس تقول إنها (نجمة السينما الأمريكية) بالتأكيد لا (يضحك حسين فهمي) ويواصل حديثه قائلاً: يبدو أنني سأتأثر قريباً بما يحدث وأطلق على نفسي لقب (طرزان السينما العربية) حتى أساير الموضة!
* نصل إلى (مهرجان القاهرة السينمائي) الذي كنت ترأسه أكثر من دورة وأبرز المشاكل والسلبيات التي واجهتك؟
من أبرز هذه المشاكل نقص الموارد المالية لأنها هي التي تكون السبب في إنجاح أي مهرجان، ولذلك لجأت لأصدقائي من رجال أعمال للدعم المادي لكي أرتقي بالمهرجان وأجعله في مستوى مهرجانات كان وبرلين وغيرها، ولكن للأسف المعوقات كانت كثيرة والأزمات أكثر، وحينما شعرت أنني غير قادر على تحقيق ما كنت أسعى له وأريده اعتذرت حتى استريح وأريح.
* الفنان الكبير حسين فهمي ما حقيقة ما تردد عن اتخاذك لقرار خطير بعدم التعاون مع القطاعات الإنتاجية المصرية بعد استبعاد مسلسلاتك الأخيرة من خريطة (القنوات الأرضية المصرية) في شهر رمضان؟
هذا الكلام إشاعات لا صلة لها بالحقيقة فلم اتخذ أي قرارات بهذا الشكل فقد كانت مثل هذه الأشياء تغضبني بالأمس أما الآن فقد أصبحت أكثر هدوءاً بعد انتشار القنوات الفضائية وتعدد فرص عرض الأعمال بشكل كبير.
* إذاً ماذا كان رد فعلك بعد أن تم استبعاد مسلسليك (يا ورد مين يشتريك) و(أصحاب المقام الرفيع) من خريطة القنوات الأرضية المصرية في شهر رمضان؟
هذا الموقف ليس جديداً بالنسبة لي فلطالماً تعرضت لمواقف مشابهة وكان آخرها مسلسل (أولاد الأكابر).
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|