|
الحج من منظور إعلامي
|
عاماً بعد عام..
والمملكة تحتفي بضيوفها من الحجاج..
في كرم مشهود..
ورعاية كريمة..
رغبةً وحرصاً على تسهيل الحج على قاصديه..
مستنفرة في ذلك كل أجهزة الدولة..
وموظفة من أجله كل جهد يتطلبه ويحتاج إليه..
في تنظيم غير مسبوق..
وإنفاق مالي كبير يفوق كل التقديرات..
***
ملايين من الناس..
يفدون إلى أقدس البقاع في الأرض..
من كل فج..
ودون تمييز فيما بينهم..
يتساوون في الفرص..
ويستفيدون من كل الإمكانات..
ليعودوا إلى بلدانهم بعد أداء مناسك الحج فرحين مسرورين..
بعد أن منَّ الله عليهم بأداء ركن من أركان الإسلام..
في يسر وسهولة وراحة بال..
***
هذه الملايين..
بما هي عليه من إيمان..
وتقرب إلى الباري جل جلاله..
وهي تعيش في بلادنا في هذه الأجواء الروحانية في مثل هذه الأيام من كل عام
وترى عظمة الإنجازات وما أنفق عليها..
بعيونها التي لا تخطىء لتؤكد لها حقيقة ما كانت قد سمعته من ذي قبل...
من إيثار هذه البلاد للديار المقدسة على ماعداها من مدن ومناطق المملكة في الإنفاق السخي والبذل الكبير على مشاريع الوطن..
في توجُّه محمود يفاخر به أبناء هذا الوطن..
باعتبارها أغلى مشاريعه المنجزة..
وأهمها..
والتي ستبقى خالدة في ذاكرة التاريخ..
***
ولكن..
متى نستفيد من هذا الموسم العظيم..
في تفعيل جهدنا الإعلامي الحالي بما يمكّنه من إبلاغ رسالتنا الخيرة إلى الآخرين..
بالصوت والصورة..
مرئياً ومسموعاً ومقروءاً؟
فما نقوم به جهد إعلامي جيد ولكنه يحتاج إلى التفعيل والتطوير نحو الأفضل...
وهذا يتطلب منا المزيد من الجهد..
لبلورته وفق متطلبات المرحلة الحالية..
وبما يتناسب مع منجزاتنا الكبيرة والعظيمة.
خالد المالك
|
|
|
يفترشون أكبر سجادة ثلجية عرفتها الإنسانية الإسكيمو .. من هنا يبدأ العالم!!
|
* إعداد أمير عبد المنعم السيد
الإنسان ذلك المخلوق العجيب .. الذي حباه الله بميزة يتفرد بها عن جميع مخلوقاته، وهي المقدرة على العيش والتأقلم مع كل الأجواء والفصول .. البيئة وإن قست عليه ونفر منها غيره طوّعها وأوجد لنفسه موطئ قدم ومتنفس .. ونحن نقلب ملفات الشعوب وغرائبها وجدنا شعبا يستحق الوقوف عند أوراقه الملونة.. سكان القطب المتجمد الشمالي في إقليم «الا سكا» من شعوب الإسكيمو حيث يسهل عليك مطالعة ثلاثية ألوان أساسها اللون الأبيض .. حيث سجادة الثلج الممتد بلا نهاية يزيد من بهائه ضوء النهار الطويل .. ثم تنعكس موازين الطقس فيظلم الكون عندهم لشهور ويتشح باللون الأسود .. حيث الليل الداجي الذي تنيره بين الفينة والأخرى ظاهرة نادرة تعرف بعواصف تناثر الشهب ، ضيوف مجرتنا الشمسية الداخلين إليها بغير استئذان، وبين هذا وذاك يطالعك الأخضر الباهت.. حيث تقف الأشجار القطبية الصنوبرية السامقة عارية من أوراقها في غصون كما الأيادي المتضرعة لله .. التي تحيط بها خضرة الأعشاب الطحلبية الشكل التي تغذت على خجل من شعيعات ضئيلة من خيوط الشمس التي تشرق على استحياء ليبث خالقها بنورها الدفء في أوصال شعب الإسكيمو أو هنود «الأنيوباك» وهي الكلمة التي تعني «الناس».. يطغى على لونهم الصفار لقلة تعرضهم لضوء الشمس .. ينحدر هؤلاء الناس «من الأبورجنيز» ذوي الأصول الآسيوية الهندية ممن سكنوا سواحل آسيا الذين تقاذفتهم طوافات خشبية يمنة ويسرة في أنحاء المعمورة سعيا وراء مناحي الحياة فوصلوا لأمريكا اللاتينية واستراليا وجزر الكاريبي .. هذه المرة طووا أشرعتهم عند أول أراضي العالم شمالا قادمين من سهول سيبيريا القاسية الشتاء، من أقصى شمال آسيا مرورا بالشمال الأوربي «الدنمارك» ثم جرينلند وكندا ثم ألاسكا في أمريكا الشمالية حيث عرفهم العالم الذي اصبح قرية صغيرة بإعلامه.. دعونا نحضر للمكان كل ملابس الشتاء وأثقلها ونحل ضيوفا على الحياة في معسكرات الإسكيمو.
الإسكيمو.. فصل الربيع 4 شهور تكون الشمس فيها في وضع المغيب ولا تغيب..!
من الخرافات
والمعتقدات الوثنية
«إسكيمو» مفردة أصلها بلغة «هنود الكير» تعني «آكلي السمك الحي» يتحدث بها نطاق بشري يقدر بمليون ونصف المليون إنسان . على كافة الامتداد الجغرافي الشمالي القصي للكرة الأرضية في آسيا وأوربا وأمريكا .
وتوجد لهجتان للغتهم «الإنيوبك» ويستخدمها بصورة غير رسمية سكان شمال كندا وجرينلند وشمال ألاسكا بينما يتحدث شعب الإسكيمو الجنوب لهجة « اليوبيك»، وتعتبر اللغة التي يستخدمها سكان جزيرة «إليوت» في القطب المتجمد الشمالي على اختلافها من لغة الإسكيمو.
ولغة الإسكيمو عبارة عن خليط من الأسبانية والدانمركية ولغة جزر هاواي .
أصولهم
يعتقد علماء الأجناس أن أصول الإسكيمو تعود لأقوام هاجروا من سيبيريا في قارة آسيا إلى شمال أمريكا قبل 40 ألف سنة . كما يعتقد علماء الجغرافيا جازمين أن أراضي القارات جميعها كانت متصلة ببعضها البعض حتى وقت أصابت فيه الأرض نيازك ضخمة قضت على معظم أشكال الحياة، و بعدها أخذت الفصول شكلها الحالي وتحركت الأرض بموجبها مشكلة القارات المعروفة ، ولكن الأقرب للواقع هو أن شعوب الإسكيمو ركبت البحر على طوافات بدائية خشبية، وقد تكون هجرتهم ابان العصر الجليدي حيث تجمدت المياه فكانت كالمعبر، وبفطرتهم كصيادين وخلال سعيهم وراء قطعان الثدييات لطعامهم عبر قرون وغالبا ما يكون عبر مضيق «بيرنج» البرزخ المائي الواصل بين آسيا وأمريكا وصلوا كأول إنسان يكتشف القارة الأمريكية ومن ثم انتشروا حتى أقصى جنوبها عبر مضايق جبال الروكي منهم هنود الأباتشي والبيما والموهان .
مساكنهم
يعيش الإسكيمو في قرى تبنى على مجاري الأنهار تسمى «جارجي» تتكون من عدة وحدات تسمى الإيجلو تبنى متقاربة وبصورة عشوائية على شاكلة قباب من خشب الصنوبر المقوس الأملس المطمور في زيوت الحيتان لتليينها وطين الأرض الرخو المخلوط بالقش المنسوج، ثم توضع جلود الأيائل المدبوغة بشكل مقاوم لتسرب الماء والعازل تماما للحرارة بشكل لا يعرفه سوى الإسكيمو، وتصف فوقه قوالب من الثلج المنحوت المتماسك بحيث تكون الوحدة السكنية من الدفء بمكان، على عكس ما يتصوره الناظر لها من الخارج فيظن أنها ثلاجة لحفظ الأسماك.
شكل الحياة
والإسكيمو شعب حساس ومتماسك في شكله الاجتماعي، فالأطفال الذكور يعزلون مبكرا لينضجوا بسرعة على يد أستاذ خاص من حكماء القرية يعلمهم التاريخ في شكل روائي، وله الحق دون الوالدين في السماح لهم بمرافقة الصيادين مبكرا في اختبارات عملية ويلقنه لغة «الإنيوباك» .
ويقتصر دور الأبوين على صنع الدمى وغيرها من الوسائل التعليمية، ومن الغرابة تسمية الطفل على شئ يحبه والداه في الطبيعة فنجد أسماء مثل الصقر الجارح و شعاع الشمس أو الثعلب الحزين، تطلق على الأطفال.
أما الفتيات فيتعلمن من النساء فن نسج الملابس والعناية بالأطفال والطبخ وتدبير المنزل ويجبلون على الطاعة بتقديم الطعام للأولاد في وقت معين، فالفتاة سيدة المنزل الفعلية في المستقبل، وتدير شؤونهم بصورة فخرية زوجة زعيم المجموعة التي تسمى نيولياكباك .
لأعيان القبيلة وكبارها احترام خاص فهم يجلسون في صدر القرية ويمنع منهم أصغر سنا من المرور من أمامهم ويتوجب على الجميع دخول مجلسهم من الخلف. وعندما يقرر مجلسهم بالتشاور أن الشباب قد استوى عودهم، يقام احتفال ضخم توزع فيه الجوائز ومسؤوليات الصيد والحراسة وخدمة «المراسلة» للأولاد حيث يحظى الأكبر منهم بلقب مراسل القرية. وتعطى الهدايا ومعدات الطهي وقلائد من أسنان الحيوانات وعظامها والمعادن للبنات .
زعيم العشيرة
الإسكيمو شعب لا مركزي والملحوظ أن لكل قرية زعيماً له الحق في توزيع الأملاك، فعنده يتجمع كل الصيد ومن ثم يوزع ويهدى لزعماء القرى المجاورة.
عادة ما تكون عائلة هذا الزعيم هي الأكبر عددا من ناحية زوجاته وعدد الذكور الصيادين، معروف عن الإسكيمو وطبقا لحياتهم القاسية كبتهم لمشاعرهم، فمن النادر ان تستطيع التفريق بين مظاهر الفرح والترح عندهم، ولكن وعلى الرغم من تقاطيعهم القاسية نجد أن تحيتهم تنبض بالمحبة وتكون بتلامس الأنف ويقال: إن منهم أتت القبلة بشكلها الحالي.
ويصاحب ذلك تعريفهم بوالديهم والقرية التي ينتمون إليها، وهم أهل كرم وبشاشة للغريب ويودون ضيفهم حتى يخجل وبصورة لائقة.
خلف الغذاء
الإسكيمو لا يعرفون غير حرفة الصيد ويمارسونها بالفطرة تدفعهم إلى ذلك غريزة البقاء، فلا مجال للزراعة في أراضيهم، يكون الصيد في موسم الصيف الطويل حيث تسطع الشمس لثلاثة شهور في العام.
يخرج الرجال في مجموعات فمجموعة البر عليها بالمتوحش من الحيوانات مثل الموظ وغزلان الرنة والوعول والبط، ومجموعة البحر عليها بالأسماك وعلى رأسها الحيتان . ويوكل للصبية والنساء جانب من أعمال الصيد أيضا حيث يستخدمون قوارب «الكاياك» الانسيابية الشكل والمنحوتة من قطعة واحدة من جذع شجرة يسحبونها بواسطة الكلاب المزودة بزلاجات وبواسطة «صنارات» صيد السمك ويحفرون حفرا في جليد مجاري الأنهار الهش، ويأتون بما يستطاع أو ينحدرون إلى مصبات الأنهار القريبة حيث يسهل صيد أسماك السالمون والرنجة والساردين وكلب البحر «الفقمة» خلال مواسم توالدها، كما يتم اصطياد الدببة والثعالب للاستفادة من فرائها ومقايضة الفائض منه بالمعدات والحبوب.
يستخدم الإسكيمو لمواجهة الرياح الثلجية خلال رحلة الصيد قناعاً منحوتاً من الخشب ومكسو بجلد الحيتان السميك ويعتبرون من أوائل من استخدم هذه التقنية. يتجمع شمل فرق الصيد كل بغنائمه وينهمك الجميع في تقطيع اللحم وحفظه، إما مدخنا أو مملحا ثم يبرد.
يظهر تكافلهم المجتمع في أن الصيد يوزع للجميع بالتساوي سواء شارك الشخص أم لا ، ويبدأ بتوزيع لحوم الحيتان لحبهم للحمها واستخدامهم الجم لزيوتها وشحومها في أغراض الطهي والتداوي وبناء أكواخهم.
مهرجان
للإسكيمو مهرجان ضخم يعتبر الأقدم في نصف الكرة الشمالي يجدد أواصر ترابطهم الاجتماعي والاقتصادي يسمى «الناليوكاتاك» أو «مهرجان السعاة»، فحين يعودالصيادون من رحلة الصيد وقبل دخول فصل الشتاء الطويل والقارس . حيث يرسل زعيم كل قرية والمسمى يومياليكي دعوة رمزية مع ساعي أو فتى قوي من القبيلة إلى القرى المجاورة وذلك لغرض الاحتفال الذي يقرر بالتشاور مع كل الأعيان في مكان معين عادة ما يكون على الشاطئ، ويختلف موقعه كل عام. يرافق تلك الدعوة هدية رمزية من طعام أو الجلود أو المعادن، وهذا يعني ببساطة أن ما أرسل فائض لدينا، . فترد الهدية بمثلها .. ويبدأ المهرجان بترانيم تعود للأجداد القدامى في شكل جماعي ثم يتبارون في استعراض ماتم اصطياده من الحيتان وترص المراكب حول بعضها لتحمي من الريح الباردة. ثم تقام الألعاب المعتمدة على القوة والذكاء وسباقات قوارب «الكاياك». تعقد الأسر العزم على الترابط من خلال خطب الفتيان للفتيات منذ سن صغيرة، ومن الغريب عقد الزيجات بصورة فورية لمن بلغوا الحلم وعندها تتردد الأهازيج والرقصات العنيفة المؤداة من الرجال فقط حيث يحصر رقص النساء على الأماكن المغلقة، وإن كانوا يدقون الطبول لراقصي الرجال ولا تكون الرقصة المختلطة إلا للمتزوجين فقط .
يأخذ التبادل التجاري شكلاً مميزاً فبالمقايضة تروج كل قرية للبضائع الفائضة لديها وعادة ما تكون الحبوب مثل القمح المستجلبة من سهول الداخل الأغلى لمن يريدها كطعام بديل للأسماك.
المعتقد
الإسكيمو قوم وثنيون وعقيدتهم فاسدة، وحتى الآن لم
يتبعوا ديانة بعينها، ولكن لهم حكم ومعتقدات يزرعونها في عقول صغارهم منذ نعومة أظافرهم . فالأطفال يتعلمون حكما وتاريخا يتوارثه الرواة ينبض بقصص مزركشة عن صراع أبطالهم أنجاتكاك وهم أشبه بالحرس الدائم غير المرئي للإسكيمو مع الوحوش الحقيقية منها مثل الدببة والثعالب والطيور وبخاصة الصقور الجارحة التي ترمز لديهم لفضاء الحرية الشاسع دون شظف العيش على الأرض والخرافي مثل العنقاء .. روايات ذات صور ملونة متوارثة ويعتقدون بوجودهم حولهم .
يعتقد الإسكيمو جهلا منهم بأن المرض يعني أن روحا شريرة تريد أن تخطف المريض لعالمها أو تحل لتعيش مع أهله . كما يقولون: إن روح النائم تهيم بعيدا عنه وأنها تحتاج لمساعدة من الأرواح الطيبة تونجاك لكي تعود، يعتمد التداوي عندهم على أشخاص كبار في السن حكماء يستخدمون أعشابا يأتون بها من مناطق جبلية في الداخل وهم بارعون في معالجة الكسور وكل ما يسببه البرد من الأمراض التي تندر بسبب تناولهم للحوم الأسماك الغنية بالفسفور. ولكنهم يعانون من كوارث بيئية مثل مد البحر المفاجئ أو الانهيارات الثلجية إن لم يحسنوا اختيار مواقع بيوت الجارجي أو حتى نقص الغذاء لحد المجاعة حال عدم تصرفهم الجيد في المخزون الغذائي. عند الملمات تتنادى عشائر الإسكيمو بواسطة مراسليها الأقوياء من الفتيان أو بعلامات تعرف بوميض النار إذا كان ليل الشتاء الطويل ذو الشهور الأربعة الذي تتخلله ظاهرة تعرف بعواصف الشهب حيث تنهمر الآلاف منها لتضيء الليل ولعدة أيام فيما لا يمكن رؤيته في أي مكان في العالم وذلك لوجود القطب المغناطيسي الشمالي للكرة الأرضية أو يستخدمون الدخان حال النهار القطبي الممتد لأربعة أشهر مثلها أو إرسال فتيانهم الأقوياء في فترة الربيع أربعة شهور تكون فيها الشمس في وضع ما قبل المغيب. ويعرف اجتماعهم لمناقشة الكوارث وحلولها بالكاتيزوت.
الأعراف والقوانين
الأسرة وحدها عند الإسكيمو مسؤولة عن التربية ويعمل كبار السن بصفة استشارية فقط أكثر من كونهم حكاماً أو صناع قرار، ولكن يكن لهم من هم أصغر كل احترام. لذا نجد أن الأسر تواجه الأمور الحياتية بما فيها المشاكل فيما بينها، وبالأخص عند خرق القوانين. وعند نشوب خلاف بين المجموعات نجد أن لهم مجلس حكماء برئاسة زعيم العشيرة يحكم بالتشاور، وبعد مداولات وهو شكل متقدم للمحاكم الحالية. ففي حالة القتل يتشاور القوم على ما يشبه الدية كتعويض لذوي المقتول وعندعدم القبول . على القاتل أن يختار بين أن يتم قتله أو الرحيل نهائيا عن القبيلة وينشرون حكمهم عليه بحيث لا يلجأ لعشيرة أخرى . كما للإسكيمو أحكاما لا تخلو من الغرابة فعلى الرغم من أن تعاطي الخمور المحرمة وارد في حياتهم إلا أنهم يعاقبون من يشرب الخمر قبل معاشرة زوجته، فيُلبس رأس وعل محنط بعد صب زيت الحوت الآسن على جسده وللزيت ميزة أن رائحته لا تزول إلا بعد فترة طويلة وبالتالي لا يستقبل في أية منزل. ويعاقبون السارق بالبقاء في العراء حتى يغشى عليه ومن ثم الخدمة في معسكر طهي الطعام مع النساء العجائز لمدة طويلة وتقديم الطعام للصبيان لذا يحرصون على ألا يرتكبوا هذا الخطأ .
الإسكيمو قوم لا دينيون لذا تجد عندهم أحكاماً تشذ عن الفطرة السليمة، فسياسة العين الحمراء مستخدمة في إمكانية تبديل الزوجة حين تقصر في تزيين منزلها وطلائه وإصلاح شباك الصيد وطهي الطعام، فإذا غضب زوجها بحث الأمر مع مجلس الأعيان، لذا تحرص الزوجة على القيام بواجباتها على أكمل وجه !! .
رياح التغيير
وصل الرجل الأبيض في أواخر القرن الماضي لأراضي الإسكيمو مكتشفا وضيفا عزيزا في بادئ الأمر في شكل رجل دين نصراني لم يتحمس له الإسكيمو حتى الآن، ثم غازيا طامعا في خيرها لاحقا . خلص الأوربيون من بريطانيين وفرنسيين إلى عمل معسكرات لهم إلى الداخل قليلا من القطب المتجمد الشمالي موطن الإسكيمو فأرسلوا التجريدات المسلحة فدانت لهم العشائر مستخدمين سياسة الاستعمار المعروفة فرق تسد فقدموا الدعم لبعض الأسر على الأخرى.
تبع الإسكيمو لدولة كندا عندما أخذت الدول شكلها الحديث . وعندما اشترت الولايات المتحدة مقاطعتهم الاسكا من كندا واكتشف البترول بوفرة وحلت البعثات العلمية والقواعد العسكرية بدأت حياتهم تأخذ شكل القرى الحديثة المدعمة بجميع الخدمات لاستقرارهم.
الديمومة
مازال الإسكيمو شعبا متمسكا بمبادئ الحياة القديمة له فهم مسالمون ويجنحون للعرف أكثر من القوانين مما صعب الأمر على حكومة الولايات المتحدة.
فللزعماء هيبتهم ولشكل الملبس والإرث التاريخي من حياة أجدادهم والمتمثل في المهرجانات السنوية ورحلات الصيد التفاخرية للدببة والثعالب، شكل مناقشة مشاكلهم والأخذ برأي مجلس الأعيان ومقرراته المتبعة كلها معالم تفيد بأن الأصل يغلب على التأصيل.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|