ونحن نعيش مع القرآن في هذا الشهر المبارك {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} ينبغي على الإداري الناجح والواعي اقتفاء سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم في الحرص على تلاوة القرآن حيث لها أكبر الأثر في رسوخ الإيمان والثبات على الحق والصراط المستقيم قال تعالى {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ} وقال تعالى {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} ولها أعظم الأثر في أن تغشاه الرحمة، وتتنزل عليه السكينة ويكون صلى الله عليه وسلم من الذاكرين الله كثيراً إضافة إلى الطمأنينة والخشوع كما قال تعالى {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
ومن فضائلها في الإداري الناجح:
1-تورث العقل نوراً.
2-تورث النفس صفاء.
وكفى بها نوراً في تعاملك مع من هم في دائرتك وقد تغني عن كذا دورة في الارتقاء بالذات وفن التعامل مع الناس، لأن المحرك والباعث الأساسي هو تقوى الله عز وجل وقد اتخذت من قراءة كتاب الله نوراً وطريقاً بيناً.
والإداري الناجح هو الذي يقف وينبسط من كتاب الله ويتعظ كما اتعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا دليل على نجاح إدارته وتعمق فكره ونضوج عقله وكلما زاد ازداد وعياً ودراية وحنكة لا شك أن كتاب الله دليله ومرشده، كما أن مواصفات الإداري الناجح هي التوجه إلى الله بالدعاء وأن يوفقه الله في كل عمله والدعاء في أصله (إظهار غاية التذلل والافتقار إلى الله تعالى والاستكانة له، قال الطحاوي (فيه دليل على معرفة العبد بربه وإقراره له قال تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.
د. إبراهيم بن مهنا المهنا