أظهرت دراسة أن الأشخاص الذي يمارسون ألعاب فيديو السباقات قد يكونون أكثر ميلا للقيادة بتهور والتعرض لحوادث، والدراسة التي أجراها باحثون ألمان ونشرت مؤخراً هي دليل آخر على أن ألعاب الفيديو قد تؤثر على سلوك بعض الأشخاص، وتطرقت الدراسة لآثار هذه الألعاب التي ترسم بيئة واقعية حيث يتسابق اللاعبون في مدن وضواحي مزدحمة بالسيارات والأشخاص التي قد تؤثر كثيراً على سلوكياتهم في الحياة الواقعية، وكتب الباحثون:
(أسلوب القيادة في هذه الألعاب كثيرا ما يشمل التنافس والقيادة بشكل متهور وبسرعة والاصطدام بسيارات أخرى أو بالمارة أو القيام بحيل خطيرة بالسيارة، باختصار جميع الأساليب في ألعاب السباقات تنطوي على مجازفة عالية للغاية بالتعرض لحادث أو لتصادم خطير في بيئة مرورية واقعية للغاية).
واستجوب الباحثون 198رجلا وامرأة وقالوا إن من يلعبون هذه الألعاب بكثرة كانت إجاباتهم تكشف عن ان نسبة من يمارسون القيادة بطريقة تتسم بالجرأة والتهور ويتعرضون لحوادث اكبر منها بالنسبة لغيرهم، أما من لا يلعبون هذه الألعاب بكثرة فكثيرا ما قالوا إنهم يقودون بشكل أكثر حذرا، ثم درس الباحثون سلوك 68 رجلا واكتشفوا أن من يلعبون لعبة سباقات ولو لمرة واحدة كانوا يقودون بشكل أكثر ميلا للمجازفة بعد ذلك على جهاز كمبيوتر محاك للواقع بالمقارنة مع من لعبوا أنواعا أخرى من الألعاب.
وقال يورج كوبيتسكي من مركز أليانز للتكنولوجيا الذي أجرى الدراسة مع باحثين من جامعة لودفيج ماكسميليان في رسالة بالبريد الالكتروني (المجازفة هي أحد أبرز وأهم العوامل في المناقشات بشأن الأسباب الأساسية للحوادث التي يتسبب فيها الشبان).