عالمة وباحثة فيزيائية سعودية وضعت بصمتها في علم الفيزياء تلك هي الأستاذة الدكتورة ريم بنت محمد بن عابد أبوراس الطويرقي التي بدأت خطوتها بعالم الإبداع حينما التحقت بجامعة الملك عبدالعزيز في عام 1408هـ لدراسة البكالوريوس في العلوم تخصص الفيزياء وحصلت على شهادة الماجستير من الجامعة نفسها في عام 1418هـ، وبعد ذلك التحقت بجامعة ويلز سوانزي في بريطانيا للحصول على شهادة الدكتوراه في عام 1421 هـ ودراستها هي (نمذجة أطياف الجزئيات ثنائي الذرة). والدكتورة ريم الطويرقي هي عضو هيئة تدريس في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بدرجة أستاذ وهي عضو في الجمعية العلمية السعودية للعلوم الفيزيائية، نشر لها عدد من الدراسات العلمية في المجلات العلمية المتخصصة في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وآسيا وساهمت كثيرا في إزالة المخاوف التي ترتبط عادة بعلم واستحداث برامج مشتركة بين الأقسام المختلفة وقسم الفيزياء لتوفير مجالات عمل أكبر لخريجي وخريجات قسم الفيزياء والإسهام في اتساع مجال البحث العلمي. في هذا التخصص كرمت كأفضل باحثة في مجال الفيزياء في معهد العالم العربي بباريس وجامعة إنترديسبلن؛ وذلك بمناسبة العام الدولي للفيزياء وبمناسبة العيد الوطني للقراءة في باريس بالتعاون مع جامعة باريس (البينمناهجية)، وهي ظاهرة علمية ضخمة احتفلت بالمنتوج الفيزيائي المكتوب باللغة العربية؛ لإظهار دور المرأة العربية ومساهمتها في مجال الفيزياء للعالم الغربي وقال عنها رئيس الأبحاث بالمركز القومي للبحوث ورئيس المرصد الفلكي الفرنسي والمشرف العلمي على التظاهرة (برينو عبدالحق كيدردوني) قال:
(يأتي هذا التكريم للتأكيد على دور المرأة السعودية بالذات في هذا الحقل المعرفي الصعب).
ويظهر سر تميزها تمسكها بتعاليم الدين الإسلامي والإيمان والصبر واهتمامها وتفانيها لخدمة البشرية بالاضافة إلى متابعة والديها ومرافقة والدها لها خلال سنوات الدراسة والبحث، وأما حكمتها في الحياة متمثلة في مقولة الحسن بن الهيثم حيث قال: (أنا مادامت لي الحياة باذل جهدي وعقلي ومستخدم طاقتي في العلم لإفادة من يطلب الحق في حياتي وبعد مماتي وذخيرة لي في قبري ويوم حسابي).