على مدى أربع سنوات بالتمام والكمال..
أي منذ الثاني والعشرين من الشهر الثاني عشر من العام الثاني بعد الألفية الثانية صدر أول عدد من مجلة العالم الرقمي..
وكانت المجلة - دون ادعاء - عملاً صحفياً رائداً ومبتكراً ومميزاً في كل شيء..
بل إنها تعد - من وجهة نظر شخصية - إضافة صحفية متخصصة غير مسبوقة على مستوى الصحافة العربية من حيث التنويع والمتابعة والتجديد المستمر..
وقد ظلت تصدر متجددة وبانتظام صباح كل يوم أحد من كل أسبوع مسجلة نجاحات متواصلة بأكثر مما كنا نتحدث عنه ويتوقعه الزملاء.
* * *
واليوم، وابتداء من صدور هذا العدد من مجلة الاتصالات والعالم الرقمي، وبمناسبة دخولها العام الخامس من عمرها
ها نحن أمام نقلة نوعية جديدة..
في العنوان والشكل..
وفي المضمون وسياسة النشر..
ولن نتخلى عن العالم الرقمي؛ لما تمثله هذه التقنية من أهمية وقيمة في حياة كل منا..
وسنبقي حتى على عنوانه في المجلة للتأكيد على أهميته واهتمامنا به وحرصنا على تقديم خدمة نوعية لقرائنا عنه..
لكننا سنضيف إلى المجلة (الاتصالات) كعنوان يسبق (العالم الرقمي) للتأكيد أيضاً على أن عالم الاتصالات مجاله واسع ومهم وضروري في حياتنا.
* * *
وستكون المجلة ابتداء من هذا العدد في خدمة عالم الاتصالات، بالتوازن مع خدمتها للعالم الرقمي، وفي المسار نفسه..
وسوف نكثف الاهتمام بالشأن المحلي من حيث العلاقة بكل من الاتصالات والعالم الرقمي؛ استجابة لوجهات النظر التي توصلنا إليها من خلال تواصلنا مع القراء.
* * *
وستلاحظون أن صفحات جديدة قد أضيفت إلى المجلة وزوايا لم تكن موجودة من قبل ستصبح ابتداء من صدور هذا العدد جزءاً من شخصية المجلة..
وهناك أبواب وصفحات وزوايا جديدة تم دعم المجلة بها ضمن الحرص على نجاحها وتثقيف القراء بها..
وقد كان الاهتمام بالشق التسويقي - توزيعاً وإعلاناً - من بين ما تم التخطيط له مسبقاً ليتوازن مع اهتمام أسرة التحرير بالمادة التحريرية، وسوف ترون نتائجه ابتداء من هذا العدد.
* * *
آمل أن تقرؤوا مجلة (الاتصالات والعالم الرقمي) في ثوبها الجديد..
واسمها المميز..
بإخراجها وتبويبها وطباعتها والجديد الذي جدَّ عليها..
وأن تدققوا في تغطياتها ومتابعاتها وصورها وزواياها لتتعرفوا على كل هذه المستجدات..
لتحكموا بعد ذلك عليها وعلى أسرة تحريرها، ولا تنسوا إيصال وجهات نظركم إلينا؛ لنعالج النقص ونصحح الخطأ ونستجيب للجيد من أفكاركم؛ ولنقدِّم المجلة لكم بمثل ما تريدون وكما تتمنون؛ ضمن السعي منكم ومنا لتبقى الجزيرة مع كل مجلاتها اليوم وغداً ودائماً رهاننا معاً على أن الجزيرة تَكْفِيْكَ.