تشارك شركة مايكروسوفت العربية في المؤتمر الوطني للتعاملات الإلكترونية. وأكد الدكتور خالد الظاهر مدير عام الشركة أن على رأس أولوياتها العمل على نقل خبراتها في مشاريع مماثلة في أماكن مختلفة من العالم إلى سائر القطاعات في المملكة حتى تستفيد منها وتطبقها بالطريقة المناسبة؛ وهدفنا مع الجهات المنظمة لهذا المؤتمر هو نشر الوعي بأهميّة تطبيق الحكومة الإلكترونيّة واستخدام خبرات سابقة. كما أننا نشارك في هذه المناسبة الهامّة للتواصل مع القطاعات المختلفة؛ من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهيئة الاتصالات، إلى سائر الجهات المختصّة التي يهمها تطبيق أنظمة التعاملات الإلكترونيّة. ويبقى (الهدف النهائي) لتطبيق برامج التعاملات الإلكترونيّة هو المواطن، فما لم تكن منظومة المعلومات، والبنية التحتيّة، جاهزة فسيتعذر عندها تحقيق الفائدة المرجوّة.

وحول واقع تطبيق برامج التعاملات الإلكترونية حالياً قال د. الظاهر : من أهداف المؤتمر - دون شك - الوصول إلى الجهات الحكوميّة المختلفة، والمهم أن تكون المعلومة الموجودة عن هذه الجهات صحيحة، وأن توضح كيفيّة استخدامها، ويجب أن يكون هناك نوع من (نظام موحّد) لتبادل المعلومات؛ فما لم يكن هذا النظام موجوداً، وإذا طبّقت كل جهة نظام تبادل معلومات على حدة، فلن يقدر المواطن على أن يستفيد بالشكل المطلوب، وهذا المؤتمر سيسهم - لا شك - في تسريع تطبيق الأنظمة؛ لأن الجميع سيكون على نفس المستوى من المعرفة لما هو مطلوب من هذا الأمر.

وتحدث مدير عام مايكروسوفت العربية عن جاهزية البنية التحتيّة المعلوماتيّة في المملكة لاستقبال الحكومة الإلكترونيّة وأنها ربما تحتاج إلى ترابط أكثر؛ مشيرا إلى أن هناك ثلاث مراحل أساسيّة للبنية التحتيّة أولها البنية التقنيّة التي تتوافر فيها، ومن خلالها، المعلومة. ثانيها البنية الاتصاليّة التي تربط بين الجهات الحكوميّة أو الخاصة، وأخيرا المواطن وتوافر الاتصال بينه وبين الجهات الحكوميّة أو الخاصّة. وأضاف : ينبغي الترابط بين هذه المراحل الثلاث، وكذلك يجب القيام بالتدريب؛ لأنه يمكن أن تكون التقنية موجودة، ولكن المستخدمين غير مدربين عليها.

كما تناول د. خالد الظاهر أحدث إسهامات مايكروسوفت في مضمار التعاملات الإلكترونيّة مؤكدا أن الشركة عملت على تطوير ما أسمته (إطار الحكومة الإلكترونيّة)، وهو خلاصة خبرة مايكروسوفت مع الحكومات المختلفة في العالم، ويحتوي هذا الإطار على سائر المتطلبات لتطبيق الحكومة الإلكترونيّة؛ فهذا المشروع الجديد تقدمه مايكروسوفت في المملكة لأوّل مرّة، وهذا يساعد الجهات على تطبيق الحكومة الإلكترونيّة بطريقة أفضل. وقال : أننا ملتزمون في السوق السعودي بنقل الخبرة والتدريب والمشاركة في تطوير أنظمة كثيرة من أنظمة الحكومة الإلكترونيّة، وهناك أمثلة كثيرة نفذّت من خلال تعاملنا مع جهات حكوميّة في المملكة.

واختتم الظاهر تصريحه ل ( الاتصالات والعالم الرقمي ) برؤية حول الأداء الحالي لقطاع تقنية المعلومات بالمملكة قائلاً : يعتبر السوق السعودي سوقا ممتازا وواعداً ومن الممكن أن يكون هناك نمو وتفاعل أكبر مع استخدام تقنيّة المعلومات، ولو لاحظنا الدراسات الموجودة حالياً فهي تقول إن سوق تقنية المعلومات في نمو من نحو 15 إلى 18 في المائة. وهذا نمو جيّد، ونحن نأمل أن يتضاعف هذا النمو باستمرار؛ لأن القدرة على الوصول إلى التقنيّة متوافرة ومفتوحة للجميع، ولا توجد مشكلات أو موانع، بل إن الحكومة ترحّب بنقل التقنية واستخدامها، وكذلك الشركات، وهناك عامل السن في المملكة؛ فالإحصاءات الموجودة تقول إن أكثر من 70 إلى 80 % من عدد السكان عمرهم أقل من 20 إلى 25 سنة؛ فالشباب هو مستخدم التقنيّة، وليس لديه موضوع الخوف من شيء لا يعرفه، وهذا طبعاً يساعد في إمكانيّة استخدام أفضل للتقنية، والأمر الثالث هو النمو المطرد للتقنية؛ فتقنية المعلومات تخضع للتطور يومياً، وكل هذا سينعكس على نمو قطاع المعلومات إن شاء الله.