ترتبط الحكومة الإلكترونية بالحكومة الفعلية الطبيعية كمصدر للمعلومات والخدمات، وتعامل المواطنين باعتبارهم عملاء أو منتفعين يرغبون في الاستفادة من هذه المعلومات والخدمات الحكومية، وينطبق ذلك على منشآت الأعمال والتنظيمات المختلفة المتواجدة في المجتمع. ويمثل ذلك تغييراً جوهرياً في ثقافة تنفيذ الخدمات والمعاملات الحكومية ونظرة المواطنين والأعمال تجاهها.
ويتمثل الهدف الاستراتيجي للحكومة الإلكترونية في دعم وتبسيط الخدمات الحكومية لكل الأطراف المعنية: الحكومة والمواطنين ومنشآت الأعمال.
ويساعد استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في ربط هذه الأطراف الثلاثة معاً، وتدعيم الأنشطة والعمليات بينها. ويعني ذلك أن الحكومة الإلكترونية تساند الوسائل الإلكترونية وتسهم في تدعيم جودة الأعمال التي تقدمها للأطراف الثلاثة المعنية.
وعلي ذلك، فإن أهداف الحكومة الإلكترونية تشبه إلى حد كبير أهداف الحكومة الجيدة. ولابد من التمييز بين نوعين أساسيين من هذه الأهداف، النوع الأول ويشمل الأهداف المرتكزة على أعمال المصالح الحكومية الداخلية غير الظاهرة للمتعاملين، مثل تسهيل السرعة والشفافية وإمكانية المحاسبة والكفاءة وفعالية عمليات وإجراءات أداء أنشطة الإدارة الحكومية. ويساهم هذا التوجه في توفير تكلفة الأعمال وتقديم الخدمات بطريقة جوهرية.
ويشمل النوع الثاني أهداف الحكومة الإلكترونية الخارجية التي توجه نحو تحقيق حاجات المجتمع وتوقعاته بطريقة مرضية عن طريق تبسيط التفاعل والتعامل مع الخدمات العديدة المتاحة على الخط.