أطلقت الانتخابات البرلمانية في دولة الإمارات العربية المتحدة أول تجربة تصويت إلكتروني في العالم العربي ابتداء من 16- 12 - 2006 لانتخاب 20 عضوا يمثلون اماراتها السبع من جملة 40 عضوا في المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) يختار نصفهم بالتعيين.
وتشهد هذه الانتخابات مشاركة نسائية بارزة من حيث عدد المرشحات لعضوية البرلمان اللاتي بلغ عددهن 15 مرشحة من امارة دبي وحدها، مع العديد من المرشحات في الإمارات الست الأخرى، بواسطة مجمع انتخابي سيقوم بالتصويت لاختيار هؤلاء الأعضاء، ويضم 1190 امرأة من بين مجمل اعضائه وعددهم 6688 شخصا. واللافت للنظر أن مسؤولة رفيعة المستوى في حكومة دبي الالكترونية وهي المهندسة رحاب محمد لوتاه التي تشغل منصب (المدير العام بدرجة رفيعة) رشحت نفسها في هذه الانتخابات، وقد تصدر برنامجها الانتخابي استغلال خبراتها التكنولوجية والتقنية لإعطاء دفعة هائلة للبرلمان في المجال التقني والاستفادة من ذلك في تشريعاته المستقبلية لصالح جميع الفئات والقطاعات.
وأكدت المهندسة رحاب في تصريح لها أن خبرتها العملية التي بدأت منذ 15 عاما، اكسبتها دراية بمدى اهتمام الحكومة الإماراتية بتنمية هذه الكوادر من ناحية، والمعوقات التي تواجه المرأة كأم عاملة تسعى لتطوير نفسها لتساهم في بناء مجتمع يحتضن أبناءها. وأضافت أن مشاركتها في المجلس الوطني الاتحادي، تجربة سوف تنعكس على تشريعاته المستقبلية بشكل ايجابي وبصفة خاصة مستقبل المرأة في مجتمع الإمارات الحديث.
وجرت الانتخابات على مدى الأيام 16 و18 و20 ديسمبر، حيث تجري انتخابات اليوم الأول في أبو ظبي والفجيرة، واليوم الثاني في دبي ورأس الخيمة والثالث في الشارقة وعجمان وأم القوين.