محطة مفصلية
هكذا ندلف إلى محطة مفصلية جديدة.. وهكذا تتوالى الانتقالات لنصبح فعلياً على عتبة مجتمع المعلومات.
اليوم تبدأ، وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فعاليات مؤتمر التعاملات الإلكترونية، وهو المؤتمر الذي يعطي إشارة البدء لانطلاقة تنموية خدمية وحضارية، بما أعد له من أوراق وبحوث، وبما يتطرق إليه من موضوعات.
والمملكة حين تخطو هذه الخطوة، تدرك تسارع العطاء البشري في مجالات التعامل الإلكتروني، وتعي دورها المنسجم مع العالم المتقدم في الإفادة من معطيات هذه الحقول، بل وتسهم عبر مبادرات وطنية في تشكيل تجربتها الذاتية المنطلقة من واقعها المحلي وخصوصياته.
ويأتي المؤتمر خطوة لاحقة لإنجازات حقيقية تمت على أرض الواقع، حيث سبق أن صدر الأمر السامي الكريم في العاشر من رجب للعام 1424هـ بوضع خطة لتقديم الخدمات والمعاملات الحكومية إلكترونياً من قبل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وكان نتاج ذلك إنشاء برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية وإطلاقه فعلياً في عام 1425هـ، ليصبح أساساً وبنية تحتية قابلة للإضافة والتطوير والتوسيع بما ينعكس إيجاباً على الخدمات المقدمة من القطاع العام للأفراد وقطاعات الأعمال.
وتفاعلاً من مجلة (الاتصالات والعالم الرقمي) مع هذه المناسبة الكبرى التي تحظى بالرعاية الشخصية من قبل المليك المفدى، تفرد هذه الصفحات بشكل مخصص للفعاليات، حيث تسلط الضوء على بعض جوانبها، إسهاماً منها في تعميم الفائدة حول ما يجري من خطوات فعلية على أرض الواقع، لتكون المملكة وإنسانها في المكانة المتقدمة المرجوة في كل مجالات الحياة التنموية والحضارية والإنسانية.