أقزام القيم لا تطول أو تطاول قمم الأقلام!
حقيقة تعانق المستحق طوعًا أو كرهًا!
ما الاستفاضة هنا مقصدًا قدر ما هي الاستفادة! فالإقرار لا يلزمه الإقراء.. وقد وقع الجحود مع اليقين, والإنكار مع البصر, وفي مثل هذا تكون العبرة بالمنتهى دنوًا أو علوًا لا بالمنتقى ظلمًا أو إنصافًا..!
واللبيب ملهم ينهم لكل ما يفهم.. لا يسهم في إبهام مبهم.. وشكل هذا الـ «هم» كما تشاء..!
* وما بين البلاء والبقاء عُلَّ سؤالٌ وعُلِّق:
من يبلى ومن يبقى؟
من ابتغى الوصول فغاب أم من وصل المبتغى فغلب..؟!
سؤالٌ غامرٌ غامضٌ.. ناضحٌ واضحٌ.. نال حظه هو الآخر من التنكر وقد كان حقه التفكر.. ولن يكفي ذلك لينفي أهمية التأمل في حقيقة الباقي والبالي.. فما يظن انتصارًا قد يكون انتحارًا.. ولربما طال الامتداد ما هو مظنة الارتداد.. وقد يكون ذاك وهذا وهذا وذاك وقد لا تكون كلها والعكس محتمل الصواب كذلك.. فالمؤمل ليس دومًا ما يُملى, وهل المؤلم إلا أكثر ما يملأ..؟!
الباقيات الصالحات خير.. وأما البقية فإلى البلية..!
* الساعات تشبه الساحات أحيانًا.. فارغةٌ حينًا وإن بدت رشيقة الحركة أو حتى «رقميتها»..! ومثقلةٌ حينًا آخر في «حراكها» «المثقل» بلا هامش «ثوانٍ»..! وربما مضت الساعات الطوال سريعًا بلا أثرٍ يذكر.. فيما قد يؤثر بضع ساعة بما يطول أمد ذكره ويستعصي على المضي..!
والزمن يجود بـ «المزهمرين!».. ولا يبخل بـ»المزهرين»..!
وليس للترهل بدٌ من الترجل..! وما الباقي الذي سوف يمكث في الأرض ويَمْكُن سوى الراقي..! فكما ينفع فسيرفع! وكما يُضيف فسيُفيض..!
* ثبوت الانقطاع المعرفي بدورة الحياة مع ادعاء المعرفة القطعية بأدوار الأحياء ليس إلا تمرسًا في «قعب» الفضاء! وتمرغًا في «قعر» الفناء..! القطيعة مع ما كان والبدء من آخر الزمان نفيٌ للمكان إلى حيث لا مكان ولا زمان ولا أزمة.. ابتدأت وسارت به وانتهت أو ستنتهي معه..! فهم مختلٌ ووعيٌ مختلَقٌ.. أفرزهما تعاقب التعاقّ من الحدث على المُحدِث.. وتنادي الحرث بالتناهي عن الحارث..! وتقديم التقسيم على السبر والاستنباط على العلة..! وهو ما لا يستقيم ولا يستديم .. وكله سائر إلى انكفاء صائر إلى انطفاء.. وكان الأولى منه النظر في نواميس الاستعلاء وقواميس الاستجلاء..!
والمشكلات كثيرةٌ!
والوقف عند الشك أصوب!
يبغي المهذب في الأمور
جميعها.. ومن المهذب؟!
*بين الراحل الهاذي ِبنفاره والساحل الهادي بفناره تكمن حقيقة تسرد أو سرد يحقق!
* من وحي مقالة «هذيان راحل» لأستاذي إبراهيم التركي.
جامعة الإمام - معهد تعليم العربية / @white_madness1
- الولايات المتحدة