تصاحب آرت دبي ضمن فعالياته برامج هامة بعضها منبري والآخر الإصدارات، ويخضع المعرض إلى عمل مبكر يتم فيه الإعداد لكل التفاصيل، ابتداء بوضع البرامج إلى الدعوات إلى المطبوعات وغيرها، تصدر خلال يوميات المعرض صحيفة تتابع أحداثه وتلتقي المشاركين فيه وتنشر أبرز الزيارات، صحيفة كأنفاس تصدر يوميا بالعربية والإنجليزية والواقع تسوق المجلة للمعرض من عدة جوانب ابتداء بمحاورة الفنانين أو الكتابة عنهم وقد لاحظت في بعض كتاباتها التأكيد على الأسماء وكأنه لم يسبقهم أحد في بلدانهم فكثيرا ما قرأت كلمة المرجعية مع نفيها عندما حاورت أو كتبت عن عبدالناصر غارم أو إبراهيم أبو مسمار أو غيرهما ولا أعرف لماذا ينفي البعض ما سبقه هل ظهر هؤلاء على الفن مثل (الكمأة) وهل أن اشتغالاتهم الحديثة تأتي بما لم تأت به الأوائل؟ كثير من معروضات آرت دبي تبدي تأثرا بنتاجات سابقة وتقليدا واضحا، إلا من لعبة الفن والتهويم، لا أريد أن أدخل كثيرا في التفاصيل ولكن يختلط علينا أحيانا بعض الأعمال المتشابهة ذات التقنية الواحدة، الكثير من الأعمال تنفذها مؤسسات أو عمالة أخرى فقط على صاحبها أو الموقّع عليها وضع فكرته ومتابعة تنفيذها والواقع أن كثيرا من الأعمال لا يحتمل بعض الفنانين تنفيذها ما يستوجب رعاة وداعمين وأيضا جهات مختصة تسهل نقل الأعمال أو التكفل بتنفيذها بمقر العرض.
دليل المعرض يأتي ضخما بأوراقه وصغيرا في حجمه وبأكثر من لغة وهذه حسنة أما البرامج الأخرى فمن بينها الورش التي تنفذ أو الحوارات التي تجرى، آرت دبي مناسبة خليجية هامة إذا ما روعي فيها الاعتبار ما بين ما تقدمه دور العرض بكل أشكاله واختلافاته وما يعبر عن نتاج فني يمثل هذا البلد أو تلك، آرت دبي لا يضع اعتبارا لهذه النقطة، أعتقد أنه يجب أن تكون فرصة ومساهمة من الجهات المشاركة لتقديم أبناء الدولة بجانب الفائدة العائدة على القاعة، الحضور الشخصي السعودي كان كبيراً وهناك بجانبه معرض للفنان زمان محمد جاسم في قاعة كورتيارد وآخر للفنانة نجلاء السليم في قاعة أربعة حوائط.
solimanart@yahoo.com