قل ما يحدث أن تتحول علاقة أكاديمية بين جامعة ومؤسسة إلى صداقة حميمة وتعاون ثقافي نادر من نوعه، هذا هو واقع العلاقة اليوم بين جامعة قرطبة ومؤسسة البابطين، والواقع ان هذا النوع من العلاقات كثيرًا ما يتقصر على الجانب المهني فقط دون اهتمام يذكر بالبعد الإنساني والعنصر البشري، في هذه الحالة، العكس هو الصحيح، ومما لا شك فيه أنه قد أصبح ذلك ممكنًا بفضل شخصية السيد عبدالعزيز سعود البابطين الذي جعل من المؤسسة مثالاً رائعًا وشعلة من النشاط العلمي والثقافي، شغلها الشاغل هو البحث العلمي ونشر الثقافة العربية بطريقة مثلى، حيث نشعر بأهمية العنصر البشري والبعد الإنساني في كل نشاط تنجزه المؤسسة.
إن حضوري احتفالية المؤسسة بمناسبة مرور عشرين سنة على تأسيسها أكد من جديد الأفكار والمشاعر التي احملها تجاه المؤسسة وراعيها، حيث شعرت في القاهرة بالدفء والصداقة الوطيدة بفضل شخصية السيد عبدالعزيز الفذة، فهي شخصية تشع نشاطًا وحيوية وتشكل مثالاً رائعًا على رقي التعامل الإنساني، وهذا كله ليس فقط دليلاً قاطعًا على ذكاء فريد، بل هو ما يفسر نجاح هذه المؤسسة بفضل هذه الشخصية المتميزة بنزاهتها الفكرية وإنسانيتها العظيمة.
نائب رئيس جامعة قرطبة للشؤون العلمية