سمعت بالسيد عبدالعزيز سعود البابطين كأحد رجال الأعمال الذين سخَّروا جهدهم ومالهم ووقتهم لفعل الخير، وكأحد شعراء العربية، وعندما التقيت به تلبيةً لدعوته لي لزيارة مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي بدولة الكويت يوم الثلاثاء 12/1/2010 الموافق 26 من محرم للعام الهجري 1431، وجدت فيه خلق المسلم بكل تجلياته: الكرم الفطري، والتواصل الأصيل، والسعي إلى خدمة العرب والمسلمين، والحرص على وحدتهم ونهضتهم. وتأكدت لي هذه الخصال النبيلة حين علم السيد عبدالعزيز البابطين بحاجة بلدنا إلى التعريب الثقافي، فسارع إلى إنشاء مركز الكويت للدراسات العربية والإسلامية، وإقامة الدورات التدريبية المجانية لتعليم اللغة العربية، وإمداد هذه الدورات بكل ما تتطلبه من أجهزة كهربائية وأدوات ومعدات، مما جعلنا ندرك صدق إيمانه وتمسكه بأواصر العروبة والإسلام، وطهارة مقاصده.
وإن تقديري لهذا الرجل ينبع من كونه سخّر ما أنعم الله به عليه للإنفاق في سبيل الله، ولم يقتصر عطاؤه على أهل بلده، بل اعتبر كل بلد عربي بلده.
وختامًا، أدعو الله له بالمزيد من عمل الخير، وبالسعادة في الدنيا والآخرة.
رئيس جمهورية القمر المتحدة سابقًا