المؤلف: برنار بوليه ، المترجم: خالد طه الخالد
الناشر: الملحقية الثقافية السعودية في فرنسا / الدار العربية للعلوم ناشرون
الصفحات: 224 صفحة من القطع المتوسط
في عالم معولم تتقدم فيه تكنولوجيا المعلومات يوماً بعد يوم، يثور التساؤل التالي: هل الصحف في أزمة؟ وهل عصرنا الحالي هو عصر نهاية الصحف؟ يبدو أن الأزمة ستستمر هذا ما يؤكده الصحفي الفرنسي «برنار بوليه» في كتابه الجديد «نهاية الصحف ومستقبل الإعلام» (الذي تولت الملحقية الثقافية في فرنسا ترجمته إلى العربية ، و أسندت الترجمة للباحث اليمني في علوم الاتصال والإعلام في جامعة السوربون خالد الخالد) ، تنبأ فيه بتحولات جذرية تصيب الصحف المطبوعة في مقتل منها تحول المعلنين عنها، وانخفاض إقبال القراء عليها، وهو الأمر الحادث بكبريات الصحف العالمية في الوقت الراهن. يعتبر مؤلف الكتاب أن نمط صناعة ونشر الإعلام كما عرفناه منذ قرابة قرنين وصل إلى نقطة تحول. ولن يعود عما قريب إلى ما كان عليه. ولم يعد الأمر يتعلق بإجراء إصلاح من أجل المواصلة كما في السابق، لكنه يتعلق بإعادة اختراع.
يطمح هذا الكتاب إلى إجراء تشخيص دقيق ومفصل إلى أكبر حدٍّ ممكن لهذه التحولات، والتفكير في الأجوبة التي ينبغي صياغتها. وهذا يعني أن عالم الصحف الورقية دخل في فترة «تشوش». وفي هذا السياق يضعك برنار بوليه أمام مشكلة جدية لا تنساق أمام أوهام من مثل «أن عالم بدون صحف لا يمكن تخيله، مقولة لا تعفي من تقدير حجم المشكلة، دون تعلل بالأوهام، من أجل التمكن من مواجهتها وإيجاد مخارج جديدة». هذا يعني أنه لا بد من تصديق «أن الأسوأ سيحدث» وبتعبير آخر، حالة واحدة لا سواها يمكنها أن تمكننا من مواجهة الكارثة، وهي أن نعتبر أنه لا محالة من حدوث الكارثة. تفاعلات جذرية جمة يمرّ بها عالم الإعلام الذي يتغير نحو آفاق أخرى قد تُصيب بالذعر.
كل هذا وغيره تتناوله فصول هذا الكتاب التسعة والتي جاءت موضوعاتها بالترتيب التالي: ربما حان وقت الذُعر. الإعلانات: الصُحف المخنوقة. ماكنة غوغل. ما هو الإعلام؟. انفجار المشهد العام المشترك. مجتمع في خضم التحولات. المجاني قد يدر الكثير. أيديولوجيا الإنترنت. النجاة، الموت، البعث.