تأليف: مايكل روز
الناشر: مركز الإمارات للدراسات الإستراتيجية ، 2011
الصفحات: 624 صفحة من القطع العادي
تسعى هذه الدراسة لتقديم رؤية تحليلية للسياسة الروسية تجاه الخليج العربي منذ بداية القرن الحادي والعشرين، بعد أن خرجت من مخاض المرحلة الانتقالية في التسعينيات من القرن العشرين، واتجهت لإعادة بناء سياستها في المحيط الخارجي. وقد تم تقسيم الدراسة إلى أربعة محاور: يتناول الأول توجهات السياسة الخارجية الروسية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ويُعنى الثاني بالتفاعلات الروسية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والثالث بتفاعلاتها مع العراق، والرابع مع إيران.
«إن السياق التحليلي للبيئة الدولية للخليج العربي لا يلغي، بحال من الأحوال، حقيقتين رئيسيتين: الأولى، أن الأدوار الدولية الجديدة قد جاءت في أحد أبعادها كنتاج لاتساع تفاعلات دول الخليج العربي مع بيئتها الخارجية، إن في شقها الإقليمي أو الدولي. والثانية، أن هذه الأدوار ربما بدت، أحياناً، كقوة منافسة على نحو صريح أو ضمني للقوة الأمريكية. لقد حققت روسيا منذ مطلع القرن الحادي والعشرين حضوراً اقتصادياً ودبلوماسياً في الخليج العربي لم تكن قد بلغته من قبل؛ إذ كانت معظم أجزاء هذه المنطقة مغلقة أمامها إبان الحرب الباردة، فيما لم تمكِّن مرحلة التحوّل العسير، في العقد التالي لسقوط الاتحاد السوفيتي، روسيا من التطلّع نحو تأسيس حضور دولي فاعل. ولابد من القول إن تطورات البيئة الدولية قد خدمت روسيا في هذا الاتجاه، وخاصة لجهة مناخ الوفاق، الذي تشهده علاقات روسيا بالولايات المتحدة الأمريكية.».