أكثر من إصدار ظهر أخيرا بينها تشكيليون سعوديون اليوم للفنان عبدالعزيز عاشور، ومسيرة الحركة الفنية التشكيلية السعودية-النشأة والتطور، لسمر النصار، وهناك ما هو أسبق، بينها كتاب (الفن التشكيلي النسائي) للدكتور سعد العبد ود. عبير الصاعدي، وواكبه لغط كثير، كما كان كتاب تركية الثبيتي ضوء وتجليات.
جمعية الثقافة والفنون تبنت كتاب د.حنان الهزاع (الصحراء في أعمال الفنانين التشكيليين) وأصدرت-الجمعية- للفنان أحمد فلمبان “التشكيليون السعوديون” وهو الآن يعد لكتاب عن الفنانين التشكيليين السعوديين المتوفين، وهذه الإصدارات مع الاتفاق أو الاختلاف مع محتواها مطلوبة في هذا الوقت الذي نحتاج فيه لجهود أكبر تجاه الفن التشكيلي المحلي. بعض هذه الإصدارات طبعها مؤلفوها على نفقتهم الخاصة، ونظام اعانة الكتّاب أو المؤلفين عندما يطبعون على نفقتهم الخاصة تحد من عدد ونوع الإصدارات فوزارة الثقافة والإعلام على سبيل المثال أو غيرها تريد كتاباً جاهزاً لتشتري عدداً من نسخه قد تعوض بعض تكاليف الطباعة، والتكاليف قد لا تتوافر مقدما عند المؤلف وبالتالي يبقى الكتاب مطبوعة محفوظة إلى أجل غير مسمى وقد لا يرى النور، وأرى أن على وزارة الثقافة والإعلام أن تتبنى طباعة الكتب على غرار تبني جمعية الثقافة والفنون طباعة كتاب الدكتور محمد الرصيص”تاريخ الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية) وهو أحد أهم الاصدارات لشموله ولجودة طباعته والاختيار له بناء على معرفة وحيادية، ومن هنا تكون الوزارة قدمت خدمة كبيرة للساحة.
أهداني الأستاذ خليل الفزيع وهو أديب وإداري قدير له دور كبير معظمه غير معلوم في دعمه للفن التشكيلي في المملكة، أهداني مجموعة من (الألبومات المصورة) لـ(14) فناناً تشكيلياً قطرياً بمناسبة الدوحة عاصمة للثقافة العربية كتب مقدمتها وزير الثقافة والفنون والتراث القطري، وهي خطوة غير مسبوقة بشمولها إلا على مستوى العراق عندما قدمت وزارة الثقافة والإعلام بعض الكتب المصورة عن الفنانين التشكيليين الرواد فيها 1982، كما أصدرت وزارة الإعلام في مصر عام 1984كتباً عن الرواد ضمن سلسلة وصف مصر المعاصرة من خلال الفنون التشكيلية، وفي سوريا كانت الإصدارات صغيرة جدا وعنوانها (فنانون تشكيليون سوريون) وقد قلد عليها الفنان عبدالعظيم الضامن بعض إصداراته عندما كان متحمسا لذلك بتقديمه الفنانين علي الصفار وعلي حسن هويدي ثم عن فيصل المشاري، وجاء أكبر حجما ثم توقف عنها، وأصدر الفنان الكويتي عبدالرسول سلمان كتبا مصورة عن بعض زملائه المتوفين، ومنهم أمير عبدالرضا وعيسى صقر وأصدر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي البومات مصورة لبعض الفنانين الكويتيين بينهم صفوان الأيوبي وأحمد عبدالرضا.
أرى أن دورا كبيراعلى وزارتنا للثقافة والإعلام فلولا الجهد الشخصي من الفنانة صفية بن زقر ومن الراحلين (عبدالحليم رضوي ومحمد السليم) لم نعلم عن معظم انتاجهم الفني إلا القليل. طبعت قاعة حوار ألبوما مصورا بمناسبة إقامة الفنان عبدالجبار اليحيا معرضا لأعماله فيها، وسبقت المنصورية للثقافة والابداع بطباعة كتاب ضخم للفنان ضياء عزيز وهو أضخم وأشمل كتاب يُطبع عن فنان تشكيلي سعودي، بجانب أدلة المعارض التي ترعاها لبعض الفنانين، كما طبعت وزارة الثقافة والإعلام أدلة لمعارض نظمتها لفنانين مثل عبدالله الشيخ وعبدالله المرزوق وناصر الموسى وهو اهتمام يماثله الإصدارات الأخيرة التي واكبت معارضها مثل معارض الخط العربي والميديا والأعمال الصغيرة والشباب والفنانات وغيرها، لكن هذا لا يكفي فالكتاب شيء والأدلة شيء آخر.