برز الشاعر زين بن عبدالله بن بيّه في تويتر، وتناقل المغردون أبياته التي تعيد كتابة الحكمة والرومانسية والأحداث المتسارعة بقالب شعري سهل ممتنع، وشاعر تويتر ظل مخلصا له فلم ينقل شهرته لأي محفل أدبي آخر ولا وسيلة إعلامية أخرى تاركا لمتابعيه في تويتر نشر أبياته بأسلوب التواتر بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة. يستخدم الشاعر المفردات البسيطة للتعبير عن فكرة إبداعية، ويلتزم بالمساحة المحدودة فتأتي نصوصه ذات بيت واحد وفكرة واحدة مصاغة بقالب فني جميل. يرى الشاعر زين أن البيت الواحد ليس من اختراعات تويتر، فالعرب قالوا «البلاغة الإيجاز»؟ وهم من عرّفوا «البيت الشارد» الذي يستقل بمعناه؟ ويضيف أن أكثر ما استهواه في تويتر عدم جديته وبعده -إلى فترة قريبة- عن أوساط المثقفين والأدباء التي لا تستهويه كثيراً، إضافة إلى إمكانية التفاعل مع الأحداث حال وقوعها. وذكر بأن التفاعل مع جمهور طبيعي من جميع فئات المجتمع العمرية والاجتماعية واختبار الأساليب الشعرية والرجوع بانطباعاتهم ونقدهم الفوري العفوي هي تجربة لا تقدر بثمن لأي كاتب أو شاعر، فهي تقربه مما قال أبو حيان التوحيدي: البلاغة ما رضيته الخاصة وفهمته العامة. وأيد الشاعر زين إمكانية صناعة تويتر لفن شعري جديد لأنه جعل الشعر خبزاً ساخنا كما قال نزار قبّاني.