الثقافية - عطية الخبراني
طالبت عضو مجلس إدارة نادي حائل الأدبي، القاصة شيمة الشمري، بوجود جهات مختصة تُعنى بالإبداع، وتكون مرجعاً للباحثين، وتخضع لمعايير فنية واضحة، بعيدة عن وجهات النظر الشخصية ضماناً لحق المبدع السعودي.
وذكرت القاصة الشمري أنه، وقبل كل شيء، لا بد من شكر الوزارة التي تقدم وتشجع وتتبنى الكثير من الأنشطة والأعمال التي تسهم في ازدهار حركتنا الثقافية الأدبية، وأحدث مثال على ذلك طباعة «أنطولوجيا الأدب السعودي»، التي اطلعنا عليها حين وُزِّعت في ملتقى المثقفين الأخير. وأضافت: كم تمنيت لو أنها اكتفت بكونها (مختارات من الأدب السعودي)، وليست أنطولوجيا الأدب السعودي. وما دامت على نفقة الوزارة، كما هو موضح على الغلاف، فكلنا لنا حق (أنطلجتنا) بوصفنا أدباء سعوديين.
ولعل هذا هو المطلب من جراء الإغفال والتناسي لأسماء معروفة، لها حضورها ونتاجها الأدبي المطبوع، وهؤلاء لن يصمتوا؛ وبالتالي ستكون هناك أجزاء أخرى للأنطولوجيا (ملاحق) لسكن (المسقطين) الغلابة. أعان الله الوزارة، وبارك للدار وللباحث.
وتابعت الشمري قائلة: ولن ننكر هنا أنه عمل بحثي جيد ومهم، شريطة أن يكون دقيقاً وواضحاً وشاملاً. ومن هنا نبدأ بالسؤال: مَنْ المسؤول عن هذه الأنطولوجيا؟ وهل هناك لجان علمية مختصة بالأدب السعودي تعمل أو تشرف عليها؟ وهل إسقاط الأسماء جهل أم تجاهل؟ وهل تم هذا التجاهل بدافع شخصي؟ فقد نلتمس لهم العذر، ولا نلومهم؛ فهذا ما يترتب على العمل الفردي؛ فمثل هذه الأعمال تظل أسيرة الذاتية والمزاج وعدم المعرفة الشاملة بأدباء المملكة، كل في مجاله.
وتواصل القاصة شيمة أسئلتها بالقول: هل خضعت هذه الأنطولوجيا للمراجعة من فريق مختص عالِم بالمبدعين في المملكة ونتاجهم الأدبي؟ وأقول هنا (فريق)؛ لكي نتخلص من الذاتية والأهواء التي قد تحكم صاحبها عند الاختيار.
وتختتم حديثها بتساؤل مهم: لا أدري لِمَ نسقط سهواً أو عمداً من أنطولوجيا كُتّابنا السعوديين، بينما نزهو في مناهج وأنطولوجيا وكتب إخواننا العرب؟!
(الثقافية) بدورها حاولت التواصل مع رئيس اللجنة العلمية الأستاذ أحمد قران الزهراني، لكنها لم تجد استجابة, إضافة إلى عضو آخر في اللجنة، الذي بدوره تحفَّظ، ورفض الرد، وأحال كل معترض على الأنطولوجيا للمشرف العام عليها معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة.