الحبّ مبتدأُ الندى
والحبّ فيكِ هو الخبَر
والوقتُ متسعٌ كأحلامِ الحبيبةِ والعروس
ما احتجتُ قاموساً
لتكتملَ القصيدةُ والطقوس:
عيناك مرجحَةُ الطفولةِ والشجر
والقلبُ هدأتُه الأغاني والأماني والصوَر
والغيمُ غيمُكِ
داخلي يبتلّ
والدنيا أمامي
جدبُ أحبابٍ تناءَوا
كم يحنّ إلى مطر
تحتار ذاكرتي بأمركِ يا صبيّةُ
تطرقين البابَ أفتحُ: لا أحد
حتى إذا ما عدتُ أجلسُ تجلسينَ
وتشربين معي الصباح
الفلّ فاح
والورد ينمو في غيابِ المزهريةِ
في تنقّلك البهيّ، وفي الشموس
أغريتِ طاولتي
سأشربُ قهوةً من كحلِ عينِكِ
سكّري من قطعتين من الضياءِ
- إذا سمحتِ
فكرمتي أجّلتها..
أجّلتُ أفكاري
أعتّقها فتمتلئُ الكؤوس
لا تعجلي
أغفلتُ شيئاً..
- يا لفوضاك الأنيقةِ -
سوف أخبرك الحقيقةَ
ربّ أسرارٍ نخبّئُها
فتفضحها العيون
لا تغلقي حسن النوايا والظنون
لا تغلقي باب المعارفِ
لا الهوامش
لا المتون
تغتالني الأبوابُ مغلقةً
وتقتلني الحصون
القلب متّسعٌ، وروحي شرفةٌ
تستقبل الناجين من مدّ العصور
والغائبين أراهمُ
مثل الغيابِ أراهمُ
في الضوءِ أولَ من حضَر
لا سجنَ في قيد السطور
لا كرهَ في قلبِ القصيدةِ
لا انحناءَ
ولا مذلّةَ للبشر
بالحبّ ترتفعُ الرؤوس..
للحبّ ترتفعُ الرؤوس..
عيناكِ مبتدأُ الندى
والموتُ فيك هو الخبر
الرياض
mjharbi@hotmail.com