Culture Magazine Thursday  13/05/2010 G Issue 310
الثالثة
الخميس 29 ,جمادى الاولى 1431   العدد  310
 
عبدالرحمن المعمر ينعي «عالم الكتب»
الوقت لم يعد لنا والاستمرار نوع من الانتحار!

الثقافية - عطية الخبراني

قال الأستاذ عبدالرحمن المعمر أحد مؤسسي مجلة عالم الكتب والتي تأسست عام 1400هـ وهي مجلة أدبية محكمة، إن المجلات الأدبية والعلمية المحكمة تحصل مقابل ما ينشر فيها من بحوث على مبالغ مالية بعكس «مجلة عالم الكتب» التي كانت وما تزال تنشر البحوث دون أن تتقاضى عليها شيئاً وبالتالي فإن الكتاب والأساتذة والباحثين يتزاحمون على النشر فيها، ولكن -سبحان الله- وكأن الناس لا يرضون إلا بما يُكَلفِّ عليهم.

ويضيف المعمر: هذه المجلة هي من حسنات أستاذنا المرحوم عبدالعزيز الرفاعي الذي عُرف بعلمه وفضله وعضويته في العديد من مجامع اللغة بالإضافة إلى الكثير من مشاريعه الفكرية والأدبية كندوته التي تعتبر أم الندوات في المملكة كلها والتي أسست في الخمسينيات الميلادية وتتلمذ فيها عدد من كبار الأدباء والشعراء في المملكة وكانت محفلاً كبيراً يشار إليه، والمجلة هي حلم من أحلامه، وهي الآن وبعد غياب مؤسسها الكبير عبدالعزيز الرفاعي تأثرت تأثراً كبيراً لأنه كان يعتبرها هواية من هواياته ويصرف عليها حتى وإن لم يستفد منها ويرى أنها يجب أن تستمر بالإضافة إلى الدكتور يحيى بن جنيد الساعاتي الأديب والعالم والفائز بجائزة الملك فيصل العالمية الذي يرأس تحرير هذه المجلة.

ويتابع المعمر بقوله: عندما أحسسنا جميعا أن الوقت لم يعد لنا وأن الجو لم يعد جونا وأن الاستمرار يعتبر نوعاً من الانتحار، بالإضافة إلى تقلص الاشتراكات من الدوائر الحكومية والوزارات والجهات المعنية بالثقافة والتعليم ولم تبق إلا أيدي أفراد محدودين من أمثالنا الذين يعشقون هذا النوع من الطرح الأدبي والمجلات المتخصصة، قررنا إما أن نجد جهة تدعمها أو تشتريها لتستمر فيها وإما أن توقف لأن الاستمرار لم يعد مناسباً في ظل كل هذه الظروف والمثل العربي القديم يقول: تجافوا عن ذوي المروءات، فيجب ألا نأخذ الناس بسيف الحياء لأنه نوع من الغبن، والكثير منهم يسيرون معك حياء وحباً فيجب ألا تستغل حرصهم وطيبهم والذين يجب عليهم مساندة المجلة هي الجهات الرسمية والداعمة للثقافة والتعليم كالجامعات مثلاً ونحن إلى هذه اللحظة لم نيأس منها لأن القائمين عليها من أولي العزم وفيهم الخير الكثير، فيفترض أن تحرص الجامعات على الاشتراك في هذه المجلة، لاسيما أن الكثير من جامعاتنا لديها أقسام لتدريس المكتبات والمعلومات. ويشير المعمر في مختتم حديثه أن حل البيع هو حل لاستمرار هذه المجلة العريقة فمن الناس من يشتري طيراً أو لوحة أو طاولة أثرية بملايين الريالات فلماذا لا يشتري مجلة لها تاريخها وخدمتها للفكر والأدب والثقافة.

/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة