يُحكى أن...!! يُحكَى أنّ… هناك مشاعر نافرة, تأبى الانصياع للواقع, فتمردت على ماهو مألوف طلباً لفضيلتها المفقودة, انكسرت الكلمات على قارعة طريق الحكاية التي تأبى إلا أن تعيش في غفوتها وغفلتها متوارية عن أنظار اللغة, باحثة عن فضاء يحوي قنوطها القلِق المنفعل, تغفو الأفكار تحت شجرة «أكاسيا» تستجير بداخلها ترتل أنغامها الفطرية. يُحكَى أنّ… الخليقة بدأت ب اثنين”ذكر, أنثى” يعيشان بتوافق متوازٍ, يدوران حول بعضهما كشمس وقمر, يحملان صوراً فوتوغرافية عددها ستة تحكي قصة الآخر منذ أن كان صفراً , ليصلا إلى حالة تتلاشى فيها من حولهما كل مظاهر الحياة, فتتحد روحهما في نرفانا سماوية عالية. يحكى أن… روحا تسامت فوق كل شيء, حتى وصلت إلى سماء اجتمع فيها كل ألوان الحب, فغرقت بالألوان.
يحكى أن… شاعراً قدم هجاء حارّاً للحياة, فغضبت عليه وزلزلت الأرض من تحت أقدامه, ولكنه لازال في غيّه, يهجو ويهجو… فطبيعته العنيدة تفوقت على غضب لطبيعة. يُحكَى أنّ… حباً غير متكافئ بدأ وتصاعد دثرّ الحبيبة بكنزة بيضاء كالياسمين, رذّ عليها قطرات من ليمون العشق, وتحت رواق الحب قال لها: عيناك تبشران بقدوم الربيع, ثم تركها ورحل, كانت تقرأ في عينيه ما اختبأ من طفولته, ثم سرقت ضحكة نقية باسترسال, واستسلمت لوجع الزمن, محتضنة حلماً ناقصاً…!! تقول زينب: يُحكى أن الحياة كحلم استوائي تمطر التناقضات كل يوم..!!.
الرياض