لقد أثلجت صدري لفتة ثلوثية د. عمر بامحسون التي يرعاها رجل الأعمال المثقف عبدالله باحمدان، باختيار شخينا الإعلامي والأديب والباحث الرائد العلامة عبدالله بن خميس، باختياره رجل العام الثقافي هذا العام، وليكون الشخصية المكرمة في ختام موسم الثولثية الزاخر بالندوات والمحاضرات.

ومما يزيد في تقديرنا لهذا الاختيار، أن ثلوثية بامحسون ظلت طيلة الأشهر الماضية، وستبقى منشغلة بالاحتفاء بمدينة (تريم) في حضرموت عاصمة للثقافة الإسلامية التي نظمت بشأنها العديد من الرحلات السياحية والندوات الثقافية، وأن الثلوثية قد أصبحت ملتقى للعرب من حضرموت جنوباً وحتى حلب شمالاً ومن بغداد شرقاً حتى طنجة غرباً.

أما عذوبة الاختيار، فهي رمزية مصادفته مع مرور نصف قرن على صدور جريدة الجزيرة (الأصل) على يد مؤسسها الشيخ ابن خميس، ومع اعتكاف جريدة الجزيرة (الامتداد) على إصدار كتاب يوثق هذه المناسبة العزيزة.

وإن المثقف العربي، ليطرب عندما يرى أن المجتمع الثقافي يحفظ للرائد مكانته، وأن من يخدم أمته ووطنه، في أي ميدان، يبقى ملء السمع والبصر والذاكرة. فشكراً للثلوثية، وشكراً لمركز الملك فهد الثقافي وهو يحتضن المناسبة ويكرم شيخ التسعين الذي أوقد مع رواد جيله مشعل الثقافة والتنوير في زمن الكتاتيب والأمية، وشكراً لكل صالون ثقافي يتفاعل مع المجتمع ويحس بنبضه وبمشاعره، ويتيح لحملة القلم التعبير عن الوفاء والحب.