عند الحديث عن تاريخ الفن التشكيلي السعودي ورواده وبداياته يبرز لنا أسماء أنارت بجهودها الخاصة ظلمة الجهل التشكيلي بمشاعل أصبحت مرتكزا ومنطلقا للأجيال التي أتت بعدها، من هذه الأسماء الفنانة منيرة الموصلي التي تقول سيرتها الذاتية إنها ولدت في مكة المكرمة عام 1954. تخرجت من كلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1974. ثم واصلت دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية وحصلت على دبلوم في فن التصميم عام 1979. التحقت في العام نفسه بالعمل في شركة أرامكو السعودية كمسؤولة عن المطبوعات في إدارة العلاقات العامة.
أقامت منيرة معارض فنية خاصة كان أولها في جدة عام 1972 كما شاركت في معارض مختلفة بصورة متواصلة حتى معرض المنامة في أكتوبر 2001 في مملكة البحرين. كانت منيرة المؤسس لمهرجان الفن في الخبرعام 2007 ، أما عن معارضها الأخيرة فكانت في الرياض عام 2009 بعنوان «أطفال غزة» ومعرض مشترك مع كل من الفنانين يوسف أحمد من قطر وأحمد البحراني من العراق في قاعة بيت مزنة في مسقط بسلطنة عمان.
اختيرت منيرة للعمل كأخصائية فنية عام 1994 من قبل برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية للمساهمة في برامجه الفنية والإعلامية. كما حصلت على عدد من الجوائز التقديرية من جهات ومؤسسات فنية عربية وعالمية.
ظلت منيرة تواصل عملها خلال فترة امتدت أكثر من ربع قرن كان حصيلتها مجموعة من الأعمال والدراسات الفنية التي نشرت في الصحف المحلية والعربية وأهمها دراستين عن فن الأطفال وعلاقته بالمجتمع.
في أعمالها فلسفة ذات بعد فكري ينغمس في أعماق الإنسان ويعبر عن مكنوناته ببساطة ورهافة وأسلوب متفرد.