فتح عدد من أبرز شعراء ومثقفي منطقة جازان النار على فعاليات الملتقى الشعري الثالث المنصرم واتهموه بأنه ترك ما (ما لا يمكن أن تسامحهم عليه جازان الأدب والثقافة) وانتقدوا بقسوة مجلس إدارة النادي على الطريقة التي فعل بها الملتقى واختيار ضيف المنتدى وضيوفه وضيفاته من شعراء وشاعرات وأن ذلك يمثل نكسة غير مقبولة لمنطقة عرفت بالحضور الأدبي الرفيع لا أن تكون ملتقى (لأب الحداثة بأبنائه من زمرة الحداثيين) على حد تعبير بعضهم.
وبدا الشاعر المعروف مهدي صديق الحكمي منفعلاً في حديثه -لملتقى أسمار الأدبي- وهو يعلق على أصداء المنتدى حيث قال: (كان المؤمل أن يكون الملتقى الشعري الثالث الذي نظمه نادي جازان الأدبي امتداداً لملتقين سابقين عكساً وجه المنطقة الإبداعي ومشهدها الثقافي الأصيل، لكن المنظمين له شاؤوا أن يكون وصمة عار على جبين المنطقة أقولها بكل جرأة وأتحمل تبعاتها) مضيفاً أن حقيقة ما حدث (ويعتبر عاراً هو أن يتم استضافة أكثر من أربعين مهرجا ومهرجة يعتلون المنصة ناعبين ....).. ومعلقاً على اختيار الشاعر محمد العلي ضيفاً للمهرجان بسؤال (هل كان محمد العلي أنسب الوجوه في مشهدنا الإبداعي ليكون ضيف الملتقى المحتفى به، و(هل يستطيع النادي أن يمسح أخطاء المرأة الرئيس التي تجاوزت التقاليد منذ ضحك الافتتاح إلى بكاء الوداع؟؟ جمهور لم يتجاوز الضيوف، وحضور على قلته ممتعض من هذا الوزر الثقافي، ومعارضون انسحبوا من الأمسيات كما انسحب ثلث مجلس الإدارة من المشروع، أعضاء اللجان أكثر من عدد مقاعد الصالة، ورقات الدراسات الصباحية فصلت على مقاس حداثيي المنطقة لتستوعب نتاجهم فقد وجدوا من يوهف على جماهيرهم...)، فيما انتقد الناقد إسماعيل المهجري بقوله: (برغم النجاح الجميل إلا أنه لا يمكن إغفال الجانب القبيح والذي لا يمكن أن نغض الطرف عنه لو أردنا للجميل أن يكون أجمل أو على الأقل يبقى في حدود المأمول، ولعل غير المقبول فعلا هو تغييب أسماء ما كان لها أن تغيب ونعلم ويعلم عدد غير قليل أن غيابها كان بناء على خلافات شخصية مع مشرف منتدى الشعر في النادي ولا أظن أن أحدا من أعضاء مجلس الإدارة لا يعلم بهذا الأمر وأستغرب منهم عدم استنكاره،؟) مؤكداً على أن الملتقى من ناحية أخرى يعد فتحاً وانتصاراً لجازان خصوصا في الطريقة التي نفذ بها.
أغلب الانتقادات تركزت على آلية اختيار الضيوف وتجاهل أسماء كبيرة في المنطقة لها حضور. وبرغم من تصاعد نبرة التذمر إلا أن الملتقي في غالب الأصداء حقق نجاحاً وحضوراً كبيراً خصوصاً في جانب إتاحة الفرصة للمرأة الشاعرة والأديبة إلى جانب شقيقها تحت مظلة أدبية واحدة.