رُوحِي تُحَلِّقُ فِي يَرَاعٍ مُرْهَفِ
طِيرِي وَغَنِّي يَا بَلابِلُ.. رَفْرِفِي
فِي لَحْظَةٍ مَلَكَ الْحَنَايَا لَحْنُهَا
تَرْنِيمَةٌ مَلَأَتْ كَيَانِي قَبْل فِيّ
وَاخْتَالَ فِي أُفُقِي الرَّبِيعُ مُوَرَّدًا
لِأَظَلَّ أَسْتَافُ الشَّذَى .. لاَ أَكْتَفِي
وَنَدَاهُ إِكْسِيرُ الْحَيَاةِ وَلُبُّهَا
وَجَنَاهُ يَرْوِينِي .. فَتَظْمَأُ أَحْرُفِي
أواه لَوْ عَصَفَ الشِّتَاءُ بِرَوْضَتِي
أذْوِي يُخَضِّبُنِي الشُّحُوبُ وَأَنْطَفِي
وَيْلَ الْقَوَافِي ! أَيُّ سِحْرٍ شفَّهَا
مَهْمَا سَكَبْتُ لَهَا مِدَادِي.. لاَ تَفِي!