يوم الخميس الموافق 8-3-1430ه وفي صباحه تسلمنا أول الأعداد الخميسية تميزاً وقيمة بعد تغيرها من يوم الاثنين إلى يوم الخميس العدد 273 والمعنون ب(الاستثناء) فكان ماتعاً بما يفيد وحافلاً بما يرضي النفس والضمير، وخصوصاً أنه ضم بين دفتيه أكثر من أربعين صفحة بما تقتضيه حياة الأديب والأستاذ والسفير والدكتور غازي القصيبي (الشخصية والوظيفية) فهذا العدد المميز من (المجلة الثقافية) هو المنتظر منذ زمن أن يطل على الجمهور المرتقب له والمشوق للاطلاع والقراءة فيه من خلال هذه النافذة الثقافية والبوابة الأدبية في زمن قلت نظيراتها وانحسرت أشباهها إلا ما ندر لبعض الملاحق والمجلات فهنيئاً للمجلة (الثقافية) وهنيئاً لمن وفق في اقتنائها هذا اليوم.. واتصالاً مع هذا الموضوع وفي (الجزيرة) الأم عدد 13312 الصادر بتاريخ الثلاثاء 13-3-1430ه وفي تعليق أكثر من ماتع ومهم سطره يراع المحتفى به تحت عنوان ليوزعوا نوبل على من شاؤوا حيث ذكر الدكتور والأديب والأستاذ غازي القصيبي لقد ظفرت (بنوبلي) هذا العدد مفاجأة لا أبهى، ولا أسعد، ولا أشهى، ولا أظن (شوقي) كان أسعد مني.. أرجو أن يتحول العدد إلى كتاب فهو كنز للأولاد والأحفاد يذكرهم أنني مررت بهذه الأرض.. فبعد الفن التخصصي الذي تكلم عنه صاحبه بشكل مختصر موافق لمسار المسيرة الذاتية أو الترجمة الشخصية المهنية يلج في سلوك رائع وتصرف حسن من التعامل الأسري والحس الاجتماعي في شعوره بالآخرين حيث أورد في معرض كلامه، وأخيراً وليس آخراً إلى زوجتي الغالية أم يارا، وسهيل، وفارس، ونجاد كلمة حب ووفاء، تلك التي صبرت على (ضرة) (الكتابة) هي دوماً قارئتي الأولى.. ونافذتي الأولى لم تقل قط كلمة قاسية، ولكن ملامح وجهها كثيراً ما كانت تكفي لأمزق ما كتبت.. وفي العدد 13314 الصادر بتاريخ الخميس 15-3-1430ه وفي آخر صفحة من (الجزيرة) ذاتها ما كتبه الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله السالم تحت عنوان (لم تفاجئوا القصيبي وحده.. تكتمتم عامين فحرمتمونا من المشاركة) في رسالة إلى القصيبي وتواصلاً مع العدد الخاص من الثقافية.. فبالرغم من كل ما كتب ومن كتب عن هذا الرمز المتعدد الأطوار والمواهب إلا أن البعض قد يشتكي الحرمان والتقصير في البوح والافصاح عما تكنه النفس ويخفيه اليراع عن هذا الرائد في الكثير من محطاته المتنوعة من دروب حياته الزاخرة بالعطاء والفائدة.. فمن المعروف أن هناك أعداداً مميزة وممتازة وأعداداً خاصة تأتي على رأس كل سنة ميلادية شاهدة على ولادة هذا الملحق الثقافوي الخاص بالأديب الناقد عبدالله الغذامي من خلال العدد المميز (190) الصادر بتاريخ 22 صفر 1428ه .