ملف خاص بمناسبة فوز الدكتور عبدالعزيز المانع بجائزة الملك فيصل العالمية - إعداد: خلود العيدان

لكل مادة صحفية حكاية، ولكل حكاية مادة صحفية ترويها! عبر بوابة الفائزين في الموقع الرسمي لجائزة الملك فيصل العالمية بدأت حكايتي الصغيرة، فبعد تكليفي من الدكتور إبراهيم التركي بالإعداد لملف الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المانع أسرعت بالدخول لعالم الإنترنت باحثة عن المفاتيح الأولى التي سأستند عليها، أصابتني رهبة الاقتراب من عالم الكبار، رهبة أن أخطئ في تاريخ مولد (المحقق)! فموقع جائزة الملك فيصل العالمية يشير إلى أن العام الذي شهد فيه النفس الأول هو 1943م بينما موقع جامعة الملك سعود يؤكد أنه 1946م، تأكدت حينها أن الإنسان يلحق به ما يخشاه!وربما لأخفف توتري قررت أن أمارس بعضاً من طقوس (جيلي) وأبحث عن صفات برج السرطان الذي ينتمي إليه! ولكني تذكرت حينها أن فارس هذا الملف حقق أربعة عشر مخطوطاً وما يقارب الثلاثين بحثاً وأنه ثاني سعودي يفوز في هذا الفرع من الجائزة فعدلت فوراً عما كنت أنوي فعله.

كتبوا في هذا الملف عن المانع الإنسان، المتبتل، الباحث المحقق، البروفيسور، الحاني، الناصح والمتواضع، كتبوا وقرأت و(كلي) يفكر ما أجمل أن يسمح لجيل التدوين والإعلام الجديد بالاقتراب من الكبار، البحث عنهم، الإنصات لهم وتأمل (تواضعهم) المبهر.أسمع عنه كما يسمع الجميع وتغيظني بانتمائه لمدينتها زميلة من هذا الجيل أيضا معلنة حرباً مناطقية بابتسامة أشاركها إياها، ابتسامة من يتمنى أن يعود زمن (التتلمذ) على يد الكبار أمثال الدكتور المانع.

حادثته تلفونياً وكم أحببت لطف استقباله ومساعدته (الفورية) لي بما كنت أحتاجه من مواد والأجمل حصولي على الإجابة عن عام مولده وكانت الأولى هي الصحيحة، أغلقت سماعة الهاتف وأنا متأكدة أن الدكتور المانع لن يخطر بباله أبداً أن أربعة أرقام فقط تمثل عام مولده كانت انتصاري الصغير على رهبة الكتابة عن الكبار!

***

سيرته الذاتية

ولد بمدينة شقراء السعودية في الثالث من تموز 1943م، حاصل على الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة إكستر البريطانية وموضوع دراسته (ابن باطيش الموصلي وكتابه: غاية الوسائل إلى معرفة الأوائل: دراسة وتحقيق).

عمل بالتدريس في قسم اللغة العربية بجامعة أم القرى ثم انتقل لجامعة الملك سعود منذ عام 1977م ولا يزال، عمل مديراً لمركز البحوث بالكلية ورئيساً لقسم اللغة العربية وشارك في كثير من ندوات قسم اللغة العربية الأسبوعية على مدى ثلاثين عاماً، وممثلاً لكلية الآداب في مجلس كلية الدراسات العليا لأربعة أعوام، ومثلها عمل رئيساً لتحرير مجلة جامعة الملك سعود (كلية الآداب)، كما عمل مديراً للمكتب التعليمي السعودي بكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وأستاذاً زائراً بكلية الآداب بجامعة سوسة في تونس وعقد فيها دراسات مكثفة لطلاب الدراسات العليا لسنتين متتاليتين 2006م - 2007م.

الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المانع عضو اللجنة العلمية في مركز الشيخ حمد الجاسر الثقافي بالرياض، عضو الجمعية العربية السعودية للغة العربية بالرياض، عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض، وعضو في عدد من الهيئات التحريرية والاستشارية لعدد من المجلات كالعرب وعالم الكتب، عالم المخطوطات والنوادر، مجلة الدرعية، المجلة الأردنية في اللغة العربية وآدابها.

حقق أكثر من خمسة عشر كتابا ونشر عددًا كبيرًا من البحوث والدراسات، شارك في كثير من المؤتمرات والندوات العلمية كمؤتمر الحضارة العربية الإسلامية باستراليا عام 1979م وندوة الدراسات العربية في جامعة أكسفورد ببريطانيا عام 1980م وندوة مكانة الأدب العربي في القارة الهندية بكلية مامباد بالهند 1980م، ندوة الدراسات العربية بكامبريدج في بريطانيا 1981م وندوة إيطاليا والثقافة العربية بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض عام 2006م والكثير من الندوات العلمية.