رسمت له
من نور مبسمها وطن
ومن العيون الناعسات
سكبت ترانيم الحياة
وتألقت حلماً قديماً
لا يؤرقه الوسن
قالت منحتك مهجتي
تحميك من برد الشتات
وبنيت قلباً من ضياء
عامرٍ بالذكريات
وبقيت والوجع الجميل
طيران ضمهما سكن
فمتى تؤول لعالمي
كيما يغادرني الشتات
أطياف عمري نازعتني
والسنين مسافرات
وأنا أهدهد خافقي
طفلاً يفتته الوهن
أذهبت أمسي في انتظارٍ
لليالي الآتيات
حتماً ستحملني حبيبي
مثل تلك العاشقات
سنغادر المرفأ سوياً
لا تفرقنا الجهات
ستحلق الأطيار حولي
للحداء مرتلات
وأظل أهمس كم أحبك
والنوارس شاهدات
فتجيبني نغماً فريداً
دافئاً عذباً أغن
سأضيع في كف الأماني
حين تشرق باسمات
وأرقص الجرح الجميل
على لحون شاحبات
و سأنسج الأحلام ثوباً
من أهازيج الرعاة
و أظل أرقب فرحتي
والعمر زادي والثمن
مضت السنين وقلبها
ببياض سحب طاهرات
والوهم يلتحف الحقيقة
في الليالي الماطرات
وأنين مزهرها عذاب
والمدائن صامتات
نثرت بقايا شدوها
شوكاً بدرب الأمنيات
قطفت دموع حنينها
غزلت لموعدها كفن