الثقافية - خلود العيدان:
بين اللغة العربية والإنترنت طريق طويل يحاول داعمو مشاريع إثراء المحتوى العربي على الانترنت اختصاره والمضي فيه قدماً، فهناك الكثير من نماذج الجهود سواء الفردية أو الجماعية أو الرسمية التي يشهدها العالم العربي ملفتة للنظر ومقدرة، فهناك أيدي شابة تدعم الوجود العربي في الموسوعة الحرة العالمية والشهيرة (ويكيبيديا)، كما أن هناك تطلعا كبيرا لمشروع الموسوعة العربية الحرة بالتعاون بين مجموعة الإمارات للإنترنت ومجموعة طلال أبو غزالة للمعرفة، ولا يستهان أيضاً بثلاثة آلاف عربي ساهموا في تعريب الفيس بوك facebook موقع الشبكات الاجتماعية والذي يعد خامس أكثر المواقع زيارة في العالم وتجاوز عدد المشتركين فيه 200 مليون مستخدم حسب صحيفة (إيلاف) الإلكترونية، وموقع (يملي) الذي ساهم بتحويل الحروف الإنجليزية المستخدمة بمعان عربية إلى عربية نقية وسبق أن حاورته (الثقافية) في عدد سابق حيث ذكر أن محتوى اللغة العربية على الانترنت 0.5% فقط.
وفي ظل السعي والاجتهاد في هذه المهمة جاءت مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمحتوى العربي والتي تهدف إلى إثراء المحتوى العربي وتحفيز المجتمع للمشاركة فيه، ويشرف على تنفيذ هذه المبادرة بالمشاركة مع بعض الجهات ذات الاختصاص معهد بحوث الحاسب والإلكترونيات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
والجدير ذكره أن المبادرة تعمل على سبعة مشاريع حالياً من ضمنها منافسة (اكتب) بالتعاون مع شركة جوجل Google لكتابة أفضل المقالات في موقع وحدة المعرفة knol.google.com حيث تنافس الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بمجالات اختصاصهم في خمس جامعات عربية من ضمنها جامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بإثراء الموقع بمقالات في مجالات متعددة ضمن تخصصاتهم المختلفة، وقام مجموعة من الخبراء بمراجعة المقالات دوريا وترشيح أفضلها لنيل الجوائز.