تغلْغلتِ في روحي فأثمر َطلعُها
وغنّتْ على صدرِالفؤادِ بلابلُ
تبرعَمت الذكرى .. ولوّن زهرَها
غرامٌ له بين الضلوعِ منازلُ
تمكّنتِ من شِعري .. تلمست صوتَه
أصابعَه. ما تحتويهِ النواحلُ
رحلتِ على دربِ الغرام أميرةً
فمالتْ على صدرِ الطريقِ سنابلُ
فلا تغمريني في لظى الكأس واجعلي
لروحيَ وقتا. فالردى لا يجاملُ
لهُ في ثنايا القلب شهوةُ خنجرٍ
يريدُ اقتلاعَ الحبِ! يبدو .. يحاولُ
يمارسُ تعديلَ الملامحِ مغرمٌ
بدوزنة الأوجاع .. تحلو المحافلُ
وقافيةُ الأفراحِ .. تائهةُ الخطى
وغابتْ عن المعنى الرؤى والدلائلُ
شموعُ الهوى ذابتْ وأبكمَ وحيَها
رياحٌ لديها الفرحُ كم يتضاءلُ
لها ضحكةٌ تهمي على شرفة الهوى
يطلُّ علينا الموتُ منها يقاتلُ
فلا تحرميني لذةَ العيشِ إنني
أتوقُ لها رغمَ الأسى مُتفائلُ